دمشق – وكالات : حقق الجيش السوري تقدماً في حي جوبر بدمشق خلال العمليات العسكرية الواسعة التي ينفذها ضد المجموعات الارهابية المسلحة , حيث سيطر على نقاط جديدة إثر الاشتباكات الجارية مع المسلحين في الحي ما أجبرهم على التراجع إلى الخلف على وقع استهداف تجمعاتهم ما أدى لمقتل عدد كبير من المسلحين وجرح آخرين إضافة لتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم من بينها منصات لإطلاق الصواريخ .

ومن جهة أخرى قتل عدد كبير من مسلحي "جبهة النصرة" و "جيش الإسلام" خلال استهداف تجمعاتهم في كفربطنا ومحيط سقبا وحتيتة الجرش ومحيط تلة موسى في القلمون , في وقت قتل عدد من المسلحين خلال إحباط الجيش السوري محاولة تسلل من خان الشيح باتجاه الثانوية الزراعية على طريق القنيطرة القديم بالغوطة الغربية لريف دمشق , في حين جرت اشتباكات متقطعة في شارع فلسطين ومحيط مبنى البلدية وفي حي التضامن أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين.

وفي جنوب دمشق , فجر أمير "تنظيم داعش" المدعو (أبو دجانة الكويتي) نفسه بحزام ناسف بعدما حاصره مسلحون من "جبهة النصرة" و "الجيش الحر" في بلدة يلدا ما أدى إلى مقتله على الفور , ومقتل وجرح عدد من المسلحين الذين كانوا بقربه أثناء التفجير.

من جانب اخر تقدمت وحدات الجيش السوري في حلب محققة سلسلة من المكاسب الإستراتيجية توجتها بالسيطرة على المدينة الصناعية في حي الشيخ نجار شمال المدينة خلال الفترة الماضية، وباتت تحاصر المسلحين من ثلاثة جوانب.

و بعد أن أنهك الاقتتال المجموعات المسلحة تقول مصادر مطلعة أن " الجيش السوري يمهد للسيطرة على مخيم الحندرات المنفذ الوحيد المتبقي للمسلحين".

ويضيف "الجيش يكثف عملياته على أطراف المخيم و سيطبق حصاره على المسلحين في حلب رغم أنه سيكون مكشوفا في تلك الحالة للمقاتلين من الشمال".

وفضلا عن توجيه ضربة هائلة للمسلحين فإن لحلب أهمية محورية لتحقيق هدف القيادة السورية بالخروج بدولة مترابطة جغرافيا.

بدوره دعا سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون الشباب السوري ليكونوا الجيل المؤتمن على حضارة أمته والذي يبني بسواعده الوطن.

وجدد حسون خلال لقائه امس المشاركين في دورة الاعداد الوطني التي اقامها فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة في مدينة الشباب التأكيد على أن سورية هي الأم الحنون التي "تعفو عمن اخطأ من أبنائها وتمهد له الطريق ليعود ابنا صالحا يدافع عن وطنه وأمته”.

وأكد المفتي العام للجمهورية أن الشعب السوري أثبت للعالم بأنه شعب جدير بالحياة حيث انتصر وأذهل كل أعدائه بفضل صموده ومحبته لوطنه لافتا الى ان سورية ستبقى وستبني جيلا يحمل للانسانية الحضارة وللامة العربية القيم وللوطن العزة والكرامة وللدين الصفاء والنقاء والطهر.