مهدي منصوري
يظهر ومن خلال التصريحات التي صدرت من اركان النظام السعودي خاصة وزير الخارجية وبعض المسؤولين بعد تحرير الفلوجة من دنس الدواعش المجرمين ان بني سعود كانو قد وضعوا كل امالهم على هذه المدينة لتكون منطلقا لما خططوا له من جرائم بحق الشعب العراقي، وانهم حاولوا وبكل ماوسعهم الجهد خاصة سفيرهم الداعشي السبهان في العراق ان تبقى الفلوجة على ما هي علية وان لايطالها التحرير. الا ان الاحرار من غيارى العراق ابطال الحشد الشعبي والقوات العراقية واصرارهم على تحرير هذه المدينة قد افقد حكومة بني سعود الصواب، ووضعهم في حالة من الدوار وعدم التوازن، لذلك اخذت تصدر التصريحات المتهورة والبعيدة عن كل الاعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا سواء كان من الجبير المعتوه او سفيره المشبوه، بالطلب من الحكومة العراقية بحل الحشد الشعبي وتجاوزت تصريحاتهم الى حد التهديد من دون خجل او حياء وكأن العراق محمية سعودية.
وواضح ان حكام بني سعود قد اغاضهم الانتصار الكبير في الفلوجة على ابنائهم الدواعش والذي خلطاوراقهم وبدد اوهامهم لانهم كانوا يأملون ان يكون الحكم القائم في العراق على مقاسهم وحسب تصوراتهم ولذلك جاءت مطالبة الجبير الوقحة بتغيير نظام الحكم القائم في العراق.
وقد اثارت التصريحات اللامسؤولة للجبير وغيره غضب الاوساط العراقية وعلى أعلى مستوياتها لانها اعتبرت تصرييحاته تدخلا سافرا وغير مسؤول في الشأن الداخلي العراقي، ولذلك طالبت الحكومة العراقية ووزير الخارجية على الخصوص ان تقوما بمسؤوليتهما الوطنية تجاه حماية استقلال وسيادة البلد وعدم التعدي عليه من اي طرف كان، وذلك بطرد السفير السعودي السبهان وبنفس الوقت مطالبة الحكومة السعودية بعدم التدخل السلبي في الشان العراق من خلال اسكات وزير خارجيتهم الذي لايعرف اي طرفية اطول والذي تجاوز حدوده.
ولانغفل ايضا ان تطاول الجبير على ايران الاسلام وارسال الاتهامات الكاذبة والمزيفة والبعيدة عن الواقع كان بهدف ان يدفع عن حكومته كل الجرائم التي ارتكبتها بحق شعوب المنطقة والعالم بدعمها اللامحدود للارهاب والذي اثبتته الوثائق العملية من خلال اعترافات الارهابيين السعوديين وبنفس الوقت مااكدته واشنطن وغيرها من الدول بالاضافة الى الامم المتحدة من خلال الوثائق التي لديها .مما يستدعي من الجبير الذي فقد الحياء ان يدفع التهمة عن بلاده اولا قبل ان يرسل الاتهامات للاخرين وكما قيل لان "الذي بيته من زجاج لايرمي الاخرين بحجر"."