غداً.. الأمة تفرض خطوطها الحمراء على الأنظمة العميلة وتؤكد أن فلسطين هي البوصلة
* شخصيات عربية وفلسطينية: إحياء يوم القدس واجب ديني ووطني، وعلى كافة المسلمين الاهتمام به لأن القدس جزء لايتجزأ من الارض الأسلامية
* الرئيس روحاني: الشعب الايراني ومسلمو العالم سيشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي بمزيد من التضامن والاتحاد
* أبناء فلسطين واليمن والبحرين يدعون أبناء الأمة الاسلامية إحياء يوم القدس العالمي وجعل فلسطين البوصلة
* المقاومة الفلسطينية: لدينا القدس كل يوم، ولكن فرق بين ما اختاره الإمام الخميني ليذكر به العالم وبين ما يفعله العرب اليوم
غداً.. الأمة تفرض خطوطها الحمراء على الأنظمة العميلة وتؤكد أن فلسطين هي البوصلة
كيهان العربي - خاص:- يستعد الاحرار من ابناء الأمة الاسلامية الى إحياء يوم القدس العالمي (يوم غد الجمعة) تلبية لنداء الامام الخميني /قدس سره/ قبل 37 عاماً كمرحلة لإزالة "اسرائيل" الغدة السرطانية من جسد الأمة وإستعادة القبلة الأولى للمسلمين؛ وسط انتقاد للصمت العربي الرسمي على استمرار تهويد القدس وتطاول كيان الاحتلال الصهيوني في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني المظلوم كما يعاني الشعبان البحريني واليمني من الاحتلال الوهابي السعودي وكذلك العراق وسوريا من الارهاب التكفيري المدعوم بالبترودولار دول مجلس التعاون والعثماني والاردني المنبطح .
ومع حلول يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة (غداً) من شهر رمضان المبارك يتساءل الفلسطينيون حول إذا ما زالت القدس أولوية لدى العرب والمسلمين الذين أصبحوا منشغلين بصراعاتهم الطائفية التي اشعلتها المدرسة الوهابية السلفية بإيعاز سعودي - أميركي - صهيوني لحرف الأمة عن البوصلة فلسطين .
ففي هذا الاطار قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أن الشعب الإيراني العظيم والإمة الإسلامية سيشاركون هذا العام في مسيرات يوم القدس العالمي في جميع أنحاء العالم بمزيد من التضامن والاتحاد دفاعا عن الشعب الفلسطيني المظلوم و تحرير القدس الشريف.
واضاف: أن الشعب الإيراني العظيم سيشارك هذا العام أيضا وبشكل فاعل في مسيرات يوم القدس العالمي دفاعا عن الشعب الفلسطيني الذي شرد من ارضه ودياره منذ 70 عاما ولايصال نداء مظلوميته الى مسامع العالم.
وفي البحرين التي يعاني أبناءها المرين من السلطة الطائفية الخليفية والمحتل السعودي - الاماراتي، دشّنت القوى الثوريّة البحرنيّة المعارضة شعار فعاليّات يوم لقدس العالمي.
وحسب موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أطلقت هذه القوى الثوريّة المعارضة عنوان "غاية الثائرين" على هذه الفعاليّات، التي ستجري في مختلف أرجاء البحرين، تمهيدًا لفعاليّات يوم القدس العالميّ في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك الذي أعلنه الإمام الخمينيّ /قدس سره/.
وفي اليمن التي تعاني العدوان السعودي - الصهيواميركي منذ أكثر من 15 شهراً، يستعد الشعب اليمني الأبي لاقامة يوم القدس العالمي، حيث قالت شخصيات يمنية إن يوم القدس العالمي هو يوم لتوجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي الذي يسعى لإضعاف الأمة الإسلامية في كل مكان في العالم.
فقال مفتي محافظة تعز اليمنية العلامة الشيخ سهل بن عقيل أهمية هذا اليوم بالنسبة للأمة العربية والإسلامية عظيمة لأنها تحكي مدى الصحوة الإسلامية والعربية على الخارطة العالمية في وجه آخر أنها تكشف الأدوات الاستعمارية والعملاء أمام العالم كله.
اما الناشط السياسي اليمني لطف الجرموزي قال: يجب أن نتحرك جميعا في يوم القدس العالمي الذي يمثل إعادة توجيه البوصلة باتجاه العدو الحقيقي عدو الأمة الذي يسعى في كل مكان من العالم لإضعاف هذه الأمة والسيطرة على مقدراتها.
من جانبه قال نائب وزير الأوقاف اليمني فؤاد الناجي ان يوم القدس العالمي هو يوم الوحدة الإسلامية لتوجيه البوصلة نحو العدو الواحد الذي يشكل خطراً على كل الأمة كما أن هذا اليوم هو يوم لفضح المنافقين والعملاء الذي حرفوا بوصلة العداء عن العدو الإسرائيلي إلى صدور وأبنائهم وإخوانهم المسلمين.
وقال عضو اللجنة الثورية اليمنية الشيخ محمد مفتاح إن: يوم القدس العالمي هو ما تبقى لهذه الأمة من الجوامع العملية الميدانية التي تجمع الناس حول أكبر مظلومية في هذا القرن، وهي مظلومية الشعب الفلسطيني.
من جانبهم دعا قادة في فصائل المقاومة الفلسطينية الشعوب العربية والإسلامية إلى احياء مناسبة يوم القدس العالمي في الجمعة القادمة. وأكدت أن احياء المناسبة التي دعا إليها الإمام الخميني الراحل /قدس سره/ تشكل فرصة لإعلاء صوت العرب والمسليمن بوجه سياسات التهويد والاستئصال التي يتبعها الكيان الإسرائيلي.
ونوه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن على الأمة اليوم وفي يوم القدس العالمي الذي يحييه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية أن تعيد الاعتبار من جديد إلى القضية الفلسطينية وأن تحشد كل طاقاتها من أجل تحرير القدس وفلسطين.
وصرح القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان: نؤكد في يوم القدس العالمي على التمسك بالثوابت الوطنية والفلسطينية، ونؤكد على ضرورة أن تتحرك الأمة لنصرة المسجد الأقصى، خاصة أنه يتعرض للاستهداف.. وما انتفاضة القدس إلا أنها للدفاع عن المسجد الأقصى.
وأشار القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين طلال أبوظريفة قائلاً إن: الإمام الخميني أطلق هذا النداء لحث العالم الإسلامي من أجل أوسع حراك وتحرك للضغط من أجل توقف إسرائيل عن ممارساتها وإجراءاتها تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقال القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب إن: القدس وما تتعرض له من انتهاكات ومحاولات تهويد بحاجة إلى وحدتنا وتلاحمنا وإلى استنهاض على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن يوم القدس العالمي مناسبةٌ هامة لإيقاظ الأمة الإسلامية من غفلتها، مشيرًا إلى أن الإمام الخميني (رض) أدرك كيف يؤلم أعداءه فاختار واسطة العقد للعرب والمسلمين والمسيحيين ولمعتنقي الدينات كلها، والتي تتجسد في القدس، وبقي نداؤه خالدًا، فسنويا تنزل الملايين بصدق للشوارع لتجدد موقفها تجاه القدس.
وقال محمود الزهار إن القدس في فكر كل المسلمين، ونحن لدينا القدس كل يوم.. ولكن فرق بين ما اختاره الإمام الخميني ليذكر به العالم وبين ما نحن نفعله اليوم في مقاومة الاحتلال كل يوم وكل ليلة.
ونوه رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أن: شعبنا قدم مئات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين من أجل إحباط المخططات الإسرائيلية الاحتلالية.
فيما اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن دعوة الإمام الخميني (قدس الله سره) لإحياء يوم القدس العالمي، تمثل رؤيةً ثاقبة تحمل في ثناياها الكثير.
وقال: ناهيك عن كون الإعلان جاء بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وعلى لسان مفجرها الإمام الخميني (رحمه الله)، إلا أنه بحد ذاته يحمل في ثناياه ما يقرع ناقوس الخطر ويُذكر الأمة بمسؤولياتها وواجباتها تجاه مدينة القدس، والمسجد الأقصى.
الى ذلك وجهت لجنة احياء مراسم يوم القدس العالمي دعوة لإحياء هذا اليوم في صيدا بمشاركة أمين عام اتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود.
وأصدرت لجنة احياء مراسم يوم القدس العالمي بينا دعت فيه لاقامة صلاة موحدة في مسجد القدس بصيدا في هذه المناسبة.
هذا واعتبر أمين عام "منتدى الوحدة الإسلامية" الكاتب والسياسي المصري كمال الهلباوي، أن الغاية من إحياء مراسم "يوم القدس العالمي" الذي أعلنه الإمام الخميني (رض) ودعا لإحيائه آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، هي أن تبقى القضية الفلسطينية حية الى حين الخلاص من الاحتلال الصهيوني.
وقال الرئيس المؤسس لـ"الرابطة الإسلامية في بريطانيا": هذه المناسبة التي دعا اليها الامام الخميني قدس الله تعالى روحه، هي مناسبة عظيمة لتذكير العالم العربي والاسلامي، بل والعالم اجمع بهذه القضية في وقت برزت قضايا اخرى كثيرة، حتى تظل قضية فلسطين حية في القلوب وحتى يحين موعد الخلاص من الاحتلال البغيض المجرم عن بلادنا وعن مقدساتنا.
هذا وطالب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، الامة الاسلامية بتناسي خلافاتها والامور الجانبية وتكثيف الجهود المشتركة وتعاضد المسلمين وتوحيد صفوفهم في يوم القدس العالمي.
واضاف: ان رسالتنا في يوم القدس العالمي هي توحيد صفوف الامة الاسلامية وجعل العناوين التي تهم مصالحها ومخاطرها المشتركة متقدمة على الامور الجانبية، وتتناسى الخلافات وتكثف جهودها"
ولفت عضو الحزب الديموقراطي الكردستاني العراقي صبحي المندلاوي أنه وفي مناسبة ذكرى يوم القدس العالمي "نستذكر المآسي والآلام التي جرت بحق الشعب الفلسطيني."
وشدد الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية الكردستانية في العراق عبدالله حسن الوردي على أن: إحياء يوم القدس العالمي واجب ديني ووطني على كافة المسلمين، والاهتمام بهذا اليوم، لأن القدس جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية.
فيما دعا احمد قدو عضو البرلمان العراقي، الدول العربية والاسلامية الى تلبية النداء المقدس والكبير لتحرير القدس الحبيبة من دنس الاحتلال الصهيوني في يوم القدس العالمي، مؤكدا انه اليوم الذي تتوحد فيه كلمة المسلمين في عموم ارجاء العالم وتهتف فيه حناجر المسلمين رافضة كل انواع التجاوز والاحتلال ومصادرة حقوق المسلمين او التجاوز عليها .
وفي ايران دعت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني الشعب الايراني للمشاركة الملحمية في مسيرات يوم القدس العالمي واستعراض عزيمة الامة في مسيرتها الشامخة.
واعتبرت دعم فلسطين والبرائة من الصهيونية والكيان الاسرائيلي مسؤولية مستمرة وعامة ،ومادامت فلسطين محتلة من قبل الغدة السرطانية الاسرائيلية فانه لايجوز افراغ ساحة دعم فلسطين ومواجهة الكيان الاسرائيلي.
كما دعا المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم شيرازي للمشاركة في تظاهرات يوم القدس العالمي بالنظر للظروف السائدة في العالم ومن اجل ان يتعرف جيل شبابنا على قضية المسجد الاقصى واحتلال فلسطين.
واصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بيانا بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، اكد فيه ان احتلال فلسطين كان تمهيدا لفرض الهيمنة الصهيونية على مقدرات المسلمين .