طهران: سنكشف عن الكثير من انتهاكات حقوق الانسان في اميركا ولا أهلية لواشنطن للتحدث في ذلك
طهران - كيهان العربي:- أكد مساعد الشؤون الدولية لرئيس لجنة حقوق الانسان في ايران كاظم غريب ابادي بان هنالك الكثير من انتهاكات حقوق الانسان في اميركا فضلا عن تلك المرتكبة من قبل الادارة الاميركية على الصعيد الدولي ومنها ضد ايران، لافتا الى ان ايران ستكشف عن هذه الانتهاكات.
وخلال طاولة مستديرة للكشف عن "حقوق الانسان الاميركية" المنعقدة في محافظة كلستان (شمال البلاد) قال غريب ابادي، هنالك في الداخل الاميركي العديد من الامثلة لانتهاك حقوق الانسان.
واضاف، في الوقت الذي يشكل السود في اميركا نسبة ضئيلة جدا من المجتمع الاميركي مقارنة مع البيض، الا ان غالبية السجناء هم من السود وان 85 بالمائة من اعتداءات الشرطة الاميركية ترتكب ضد السود ويُقتل شخص اسود في كل 36 ساعة كمعدل من قبل الشرطة الاميركية وفيما لو جرت مرافعة لشخص اسود في جهاز القضاء الاميركي فانه سوف لن يحظى بمحاكمة عادلة، وهذه كلها امور تشكل جانبا واحدا فقط من حقوق الانسان الاميركية على المستوى الداخلي.
واشار الى امثلة الانتهاكات الاميركية لحقوق الانسان على الصعيد الدولي ومنها تدخلاتها في العراق وافغانستان وليبيا ودعمها لبعض الانقلابات والانظمة الدكتاتورية وقال، ان من ضمن امثلة الانتهاكات الاميركية لحقوق الانسان ضد ايران يمكن الاشارة الى سقوط 17 الف شهيد للاغتيالات واكثر من 200 الف شهيد واكثر من 700 الف جريح خلال الحرب المفروضة (من قبل نظام صدام خلال الفترة من 1980الى 1988) و13 الف شهيد واكثر من مائة الف معاق كيمياوي و 4 آلاف شهيد في طريق مكافحة المخدرات.
ولفت الى ان فرض اميركا اجراءات حظر واعمال عدوانية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران على اوسع نطاق بحيث لم يفرض مثلها على اي دولة اخرى في التاريخ المعاصر واضاف، انه ورغم كل هذه الاجراءات العدوانية فقد حققت الجمهورية الاسلامية في ايران انجازات كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي الا ان هذه النجاحات لا تعفي الدول فارضة الحظر من المسؤولية.
واكد بان اميركا لا تملك الاهلية اللازمة للتحدث بشان حقوق الانسان وان تتهم دولا مثل ايران بانتهاك حقوق الانسان وهي نفسها (ايران) وقعت ضحية لانتهاكات حقوق الانسان بسبب اجراءات اميركا والدول الحليفة لها.
وحول دور وسائل الاعلام في مواجهة ضجيج الغرب الاعلامي قال، انه ليس كل خبر يكون موثقا بالضرورة لذا فان المهمة الاولى لوسائل اعلامنا هي اليقظة.
واعتبر ان حقوق الانسان تشتمل 5 ابعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية ومدنية واضاف، ان الغرب يهتم اكثر بالبعدين السياسي والمدنى لحقوق الانسان ويتجاهل الابعاد الاخرى لذا فانه ينبغي على وسائل الاعلام الداخلية بذل جهود واسعة لتبيين الانجازات المتحققة في مجال حقوق الانسان في البلاد.
واوضح غريب ابادي ان زمرة المنافقين (خلق) الارهابية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان هي نفسها قامت باغتيال 17 الف مواطن داخل البلاد ومازالت تقوم باعمال ارهابية الا ان ادعياء حقوق الانسان في العالم يقدمون الدعم لها ووفروا افضل الاماكن لعناصرها في اوروبا.
واشار في ختام تصريحه الى إعداد واصدار "مجموعة دعم ونمو حقوق الانسان" في لجنة حقوق الانسان في البلاد وطبع واصدار كتاب في 130 صفحة حول "اوضاع حقوق الانسان في اميركا في العام 2015".