رئيس المجلس: السعودية اصيبت بالاحباط الدبلوماسي على الصعيد الاقليمي
طهران- كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ان الغرب لا يرغب في اخماد نار الأزمة بين الرياض وطهران ويبدو ان الاخيرة اصيبت بالاحباط الدبلوماسي على الصعيد الاقليمي.
وأشار الدكتور لاريجاني أمس الثلاثاء خلال ملتقي "تكريم الاسبوع القضائي"، الى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) واكد: ان الجمهورية الاسلامية في ايران اختارت هذه الخطة بوعي وادراك كاملين.
وتسائل: علينا ان ننتظر لنرى مدى التزام الغرب واميركا بهذه الخطة وهل انهما سينفذان ما تنص عليه كما كانا يقولان سابقا او انهما يريدان تنفيذها بشكل آخر.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه يبدو إن خطة العمل المشترك تعاني من ضعف فيما يتعلق بإلغاء العقوبات بشكل كامل خاصة فيما يتعلق بكبار البنوك.
واوضح، إن الغرب واميركا وبالتزامن مع تنفيذ الاتفاق النووي قاما بممارسات سياسية لتوسيع هيمنتهما العسكرية على المنطقة.
واشار الى العراقيل التي يختلقها الغرب في مسار توظيف الاستثمارات الاجنبية في ايران حيث تقف الخزانة الاميركية وراء ذلك واضاف، انهم وبالتزامن مع الاتفاق النووي يقومون بعمليات اخرى من الناحية السياسية للايحاء باتساع نفوذهم بالمنطقة.
ولفت الى انهم يقولون احيانا بانه علينا الا نسمح باتساع نفوذ ايران المنطقة، ولهذا السبب يسعون لوضع اجراءات حظر اخرى ضد ايران، لذا فانه في ضوء هذه الامور ينبغي علينا ان نبدي رد الفعل المناسب وان ندرك بانهم يتابعون اهدافا اخرى ضد ايران من وراء هذه الاستراتيجية.
واكد الدكتور لاريجاني: العدو يخطط لمواجهة ايران للحؤول دون حضورها القوي في المنطقة، داعيا الى الكشف عن هذه المخططات واحباطها.
واشار، الى مبيعات الاسلحة الغربية الى السعودية، قائلا: يبدو انها ترغب في إستمرار الازمة بين الرياض وطهران.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان اختلاق الازمات في المنطقة تحول الى سياسة بعض دولها، وقال: ان السعوديين وبسبب فشلهم في اليمن ويأسهم من سلوكياتهم الدبلوماسية لا يرون سبيلا سوى اثارة الازمات في المنطقة، اذ انهم يختلقون الازمات لبعض دول المنطقة ويتابعون تقسيم دول اخرى فيها.
ونوه الى ان ظاهرة الارهاب آخذة بالاتساع في المنطقة كماً ونوعاً وقال: اننا نواجه ازمة الارهاب على الامد المتوسط على الاقل ومن المستبعد علاج القضية على الامد القريب.
واكد الدكتور لاريجاني ان السعودية اجرت اتصالات مع بعض الزمر سيئة الصيت في المنطقة في شرق البلاد لاثارة الضجيج، كما اجرى بعض المناهضين للثورة اتصالات مع زمر ارهابية في غرب البلاد لاثارة القلاقل ايضا، لذا ينبغي علينا التصدي لمحاولات الاعداء الرامية الى زعزعة اقتدار الجمهورية الاسلامية في ايران من الداخل.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي اوضح لاريجاني، ان هنالك مآخذ على الغرب في تنفيذ الاتفاق من ضمنها ما يتعلق بازالة الحظر المفروض على ايران والقضايا المصرفية.