بان كي مون: الاحتلال " الاسرائيلي " دمر حياة الفلسطينيين
*شبان فلسطينيون يلقون عبوات متفجرة على نقطة عسكرية للعدو جنوب القدس
*عباس لأردوغان: لا تقدموا مساعدات لغزة إلا عن طريقنا
غزة – وكالات : قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الاحتلال "الإسرائيلي" دمر حياة الفلسطينيين.
وأضاف كي مون خلال مؤتمر صحفي له بغزة صباح امس الثلاثاء: "يجب أن أكون واضحاً، ما يقرب من خمسين عاما من الاحتلال كان له أثر مدمر على حياة الفلسطينيين، ولم يجلب الأمن للإسرائيليين" على حد قوله.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، صباح امس الثلاثاء، قطاع غزة، عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، في زيارة وداعية تستغرق يومين إلى قطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل)، برفقة وفد مكون من 34 شخصاً.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) على قطاع غزة، يشكل عقاباً جماعياً، مطالباً بمحاسبتها على ذلك.
وقال كي مون في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي عقده في مدرسة الزيتون الإبتدائية في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، عقب جولة قام بها على عدد من المشاريع خلال زيارة قصيرة إلى غزة: "الفلسطينيون في غزة لهم مكانة كبيرة في قلبي، ولقد زرت غزة أربع مرات في العشر سنوات التي عملت بها كأمين عام للأمم المتحدة، لقد قمت شخصيا بمشاهدة آثار الحرب المدمرة، وأنا معجب جدا بقدرة الفلسطينيين على مقاومة آثار هذه الحروب، ولقد قاموا بعملية البناء رغم كل الصعاب والعقبات التي واجهتهم في هذه الحروب".
من جانب اخر ألقى مقاومون فلسطينيون الليلة الماضية ثلاث عبوات ناسفة باتجاه نقطة الجيش على "قبة راحيل" إلى الجنوب من القدس المحتلة.
وزعمت إذاعة الاحتلال أنه لم تقع خسائر نتيجة إلقاء العبوات الناسفة، فيما هرعت قوات كبيرة لمنطقة الحادث بحثا عن المقاومين.
وعادة ما يلقي شبان فلسطينيون الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه جنود الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، في محاولة لردعهم عن الانتهاكات بالأراضي المحتلة.
من جانب اخر أعربت سلطة رام الله عن رفضها تقديم المساعدات التركية لقطاع غزة المحاصر إلا بعد مرورها على الحكومة في رام الله.
وقال وزير خارجية السلطة رياض المالكي إن "أي جهود تركية في قطاع غزة يجب أن تمر عبر الحكومة الفلسطينية، وذلك بعد الاتفاق التركي "الإسرائيلي" الذي يتضمن خطوات لتخفيف حصار القطاع".
وعدّ المالكي أن "الاتفاق التركي- "الإسرائيلي" شأن مرتبط بقرارات سيادية بين دول لإعادة تفعيل علاقات ثنائية فيما بينهما، ولذلك فإننا لا نتدخل في مثل هذا الجانب".
وأضاف في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين": "فيما يتعلق بالجهود التركية في قطاع غزة، فنحن نرحب بذلك سواء من جهة تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع أو جهود رفع الحصار عنه، وكذلك استعداد تركيا للقيام بالعديد من مشاريع البنية التحتية في القطاع"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ما طلبه رئيس السلطة محمود عباس من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الليلة الماضية- بأن يتم ذلك بالتنسيق "الكلي" مع حكومة الحمد الله.