قراءة في خطاب السيد حسن نصر الله ..
العميد الركن كمال عيزوق
القى سيد المقاومة السيد حسن نصر الله خطابا هاما بتاريخ 24/6/2016 . وفيه وضع نقاطا هامة على الحروف غابت عن الاعلام السوري ويهمنا من الموضوع بالتحديد حديثه عن معركة حلب .
ولو أن الاعلام السوري تناول معركة حلب وسلط الضوء عليها كما فعل السيد حسن نصر الله في خطابه ،لكان ساهم في التخفيف من العبء الثقيل الذي حمله الشعب السوري على كاهله بسبب ما جري في جبهات حلب مؤخرا .
الاعلام السوري لم ينقل سوى الجانب المأساوي من معركة حلب والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين ظنا منه أنه بذلك سيكسب الراي العام العالي الذي ضلله الأعلام المعادي ونقله إلى الضفة الأخرى منذ بداية الأزمة .
لقد أشار السيد حسن نصر الله بوضوح إلى الخطأ الذي وقعت به روسيا حين ألزمت الجيش العربي السوري والقوات الرديفة (حزب الله ،أيران ،الدفاع الوطني ) على القبول بوقف الأعمال القتالية في الوقت الذي كانت تحقق فيه هذه القوات نجاحا لافتا لإفساح المجال للجهود الدبلوماسية .
لقد أوقعت أمريكا روسيا في فخ الخديعة مجددا ،وسمحت للإرهابيين باستعادة القدرة القتالية من خلال ضخ الأف المقاتلين والأسلحة الثقيلة والذخيرة إلى جبهة حلب وبقية الجبهات .
وبرغم الهدنة المعلنة قامت المجموعات المسلحة بهجوم واسع على مختلف الجبهات في ريف حلب الغاية منه استعادة المناطق التي حررها الجيش السوري والقوى الرديفة بدعم من عاصفة السوخوي الروسية الأولى .
لقد استطاعت هذه المجموعات تحقيق بعض الانجازات على الأرض ،لكن الذي حصل أن صمودا اسطوريا حصل من قبل الجيش العربي السوري والقوى الرديفة الأمر الذي كبد المجموعات الارهابية اكثر من 760قتيلا وأكثر من 800جريح ،واستطاع الجيش توسيع نطاق الأمان حول حلب ،وتامين الشريان الوحيد الذي يمد حلب ،وهو طريق أثريا خناصر حلب ،وهو الأمر الذي أغفله الاعلام السوري .
يبدو انه في هذه المعركة الشرسة التي يخوضها الجيش العربي السوري والقوى الرديفة ،ويسطر بها أعظم الملاحم ويقدم اكبر التضحيات ،ينقصنا الاعلام المقاوم، هذا الاعلام الذي لم يرتق لمستوى المعركة حتى تاريخه .