kayhan.ir

رمز الخبر: 40836
تأريخ النشر : 2016June25 - 21:27
كيان الاحتلال الخليفي يصعد من إجراءاته القمعية ضد الشعب البحريني..

الجماهير البحرينية تزيد من إلتفافها حول قيادتها الدينية و استنفار امني حول مداخل الدراز واعتقال ستة علماء



* المفوضية العليا لحقوق الانسان: سحب الجنسية من الشيخ عيسى قاسم يخالف القوانين الدولية، عدد المسحوب منهم الجنسية أكبر بكثير من الرقْم المعْلن والذي هو 250 شخصاً

* مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة يثير قضية سحب الجنسية من آية الله الشيخ عيسى قاسم خلال اجتماعه الحالي

* معتصمو الدراز وأبناء البحرين يتابعون بدقة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي كلمة السيد نصر ويشيدون بها

* استمرار ردود الأفعال الاسلامية والدولية المنددة بإجارء آل خليفة الطائفي العنصري ضد علماء الدين في البحرين

* علماء الدين في ايران والعراق ولبنان سنة وشيعية يحذرون آل خليفة من العواقب الوخيمة التي سيؤلون اليها

كيهان العربي - خاص:- يواصل الالاف من أبناء شعب البحرين الأبي والحر الاعتصام امام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز قرب العاصمة البحرينية المنامة دون الاكتراث للعوائق والموانع والعراقيل التي يضعها نظام التميز الطائفي والعنصري الخليفي أمامهم وقد افادت اخر التقارير الواردة من المنامة بان هناك استنفار امني شديد على جميع مداخل منطقة الدراز .

ويؤكد المعتصمون الاحرار أنهم مستمرون بالاعتصامات والتظاهرات حتى العودة عن القرار وتحقيق مطالب الشعب. حيث يستمر تدفق الآلاف في الاعتصام المفتوح منذ الاثنين الماضي، وكان لافتا وجود المئات من النساء والأطفال في الشوارع المحيطة بمنزل لشيخ عيسى قاسم .

وبغية تشديد الخناق ورفع حالة الخوف والهرع وفي صفوف الشعب الشجاع، أقدمت السلطات الخليفية المحتلة المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي باعتقال ستةً من علماء الدين، ابرزهم الشيخ فاضل الزاكي، والشيخ منير المعتوق، والشيخ ابراهيم الصفا بتهمة التضامن مع آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي أسقطت السلطات جنسيته. في المقابل تواصل الحشود الشعبية اعتصامها أمام منزل الشيخ قاسم، مؤكدةً استعدادها للتضحية لإلغاء القرار.

وتجاوز المعتصمون أمام منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في منطقة الدراز منع المنار، ومنع الإعتصام، وكحلوا نواظرهم بكلمات سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله، حيث تجمعوا بشوق مستمعين لخطاب سماحته في هواتفهم.

وأنزلت كلمات نصر الله على المعتصمين السكينة والطمأنينة في محيطٍ قل فيه الناصر وكثر فيه الشامتون والمتراقصون على جراحاته.

ورحب المعتصمون بما جاء في خطاب سيد المقاومة، مبدين شكرهم وامتنانهم الكبير لحميته ووفائه، ومباركين للمقاومة انتصاراتها الكبرى في مواقع الاشتباك التي تمثل فيها كل الأمة الإسلامية ضد المشروع الاستكباري التدميري والتكفيري.

كما أكد المعتصمون على ما جاء في خطاب سماحة السيد، مشددين على عزمهم المضي حتى النهاية في المطالبة بالحقوق والدفاع عن الرمز الكبير آية الله قاسم بالارواح والانفس، منوهين إلى أن خطاب سماحة السيد لامس آلامهم وجراحاتهم وعبر عن الواقع والحقيقة بتفاصيلها.

دولياً، أثار مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة في دورته الثانية والثلاثين بجنيف، قضية إسقاط الجنسية عن اية الله الشيخ عيسى قاسم .

من جانبها وصفت المفوضية العليا لحقوق الانسان، قرار سلطات البحرين سحب الجنسية من الشيخ عيسى قاسم بأنه غير مبرر، ويخالف القوانين الدولية.

وكشفت الناطقة باسم المفوضية "راجينا شاماسني": أن عدد المسحوب منهم الجنسية أكبر بكثير من الرقْم المعْلن، والذي هو 250 شخصاً.

في حين نظَّم ناشطون اعتصاما امام السفارة السعودية في العاصمة لندن وعراقيون امام السفارة السعودية في بغداد، متهمين الرياض بالوقوف وراء التصعيد الخطيرِ في البحرين.

وفي ايران، اكد المرجع الديني آية الله الشيخ جوادي الآملي أن أحداث البحرين تعتبر صفحة سوداء في تأريخ الشرق الأوسط حيث بادر نظام آل خليفة إلى إغلاق المراكز الدينية والقرآنية والحوزات العلمية، وحاصر رجال الدين وزجهم بالسجون وجرّدهم من حقهم بالمواطنة. مشدداً على ضرورة شجب هذا التصرف الجائر.

من جانبه أصدر آية الله الشيخ جعفر السبحاني بياناً شجب فيه قيام سلطات المنامة بإسقاط جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم، وحذر النظام البحريني من عواقب فعلته الهوجاء هذه داعياً إياه إلى اللجوء للعقل والقوانين والأعراف الدولية وأن يترك تلك التصرفات الشيطانية التي تسلب الشعب حقه وتزعزع أمن البلاد.

كما أدان إمام جمعة أهل السنة في مدينة بيرجند (شرق البلاد) اسقاط نظام آل خليفة جنسية الشيخ عيسى قاسم قائلا: إن اسقاط الجنسية خطوة ظالمة وغير قانونية، كما أنها تعتبر انتهاكا كبيرا للقانون الدولي.

وأضاف: إن التبعية والتعلق بالوطن لا تسقط باسقاط الجنسية، لأن حب الوطن ممتزج في الدماء والضمائر الحية التي لا تنحني إلا لله.

اما في الهند فقد انتقد امام المسجد الجامع في نيودلهي مولانا سيد محسن تقوي، قيام حكومة البحرين بسحب الجنسية من الشيخ عيسي قاسم و اعتبره انتهاكا لمبادئ حقوق الانسان و المواطنة.

وانتقد بشدة صمت الامم المتحده والمنظمات الدولية لحقوق الانسان تجاه الجرائم التي ترتكبها السعودية والبحرين، وقال: ان الامم المتحدة تدافع عن حقوق الدول الاستكبارية والغربية.

وفي العراق أصدر آية الله الشيخ الناصري بياناً، قال فيه: نحن نعتبر ان اسقاط مواطنة اية الله الشيخ عيسى قاسم هو قرارغير مدروس وجائر وبدواع طائفية وندعو حكومة البحرين الى اعتماد منطق العقل والحكمة وعدم تفويت فرص الوئام والتعايش السلمي بين ابناء الشعب الواحد، لان ارض البحرين العزيزة الضاربة بعمق تاريخ الاسلام والولاء لاهل البيت عليهم السلام وعلماء البحرين وشعبه الذين يمثلون الاعتدال والعقلانية لن يستسلموا لمحاولات الاذلال والتفريق .

اما في لبنان فقد رأى نائب الأمين لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن الخطوة التي أقدمت عليها سلطات البحرين بإسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسي قاسم ستشكل "بداية النهاية لسلطة آل خليفة".

وقال الشيخ قاسم عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "آية الله الشيخ عيسي قاسم علمٌ من أعلام العلم والجهاد والاعتدال، وعندما تسحب السلطات جنسيته يعني أنها اعترفت بعدم أهليتها في قيادة البحرين، وعندما تستمر التظاهرات السلمية خمس سنوات بهدف المشاركة والتعاون لإعمار البحرين، ولا تستجيب السلطة، فهو علامة علي استبدادها وظلمها".