kayhan.ir

رمز الخبر: 40835
تأريخ النشر : 2016June25 - 21:27
طيران آل سعود ينفذ قصفا عنيفا على المناطق الحدودية..

"أطباء بلا حدود": حياة (4400) مريض يمني مصاب بالفشل الكليوي معرضة للخطر جراء الحصار السعودي



* القوات اليمنية المشتركة تصد زحفا متعدد المحاور للمرتزقة في الجوف مكبدتهم عشرات القتلى والجرحى رغم دعم الغزاة

* رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام: الاتفاقَ السياسي الجامع بين اليمنيين هو اتفاق السلم والشراكة

طهران - كيهان العربي:- دعت منظمة "أطباء بلا حدود" المنظمات الانسانية لتقديم الدعم الضروري لانقاذ حياة أكثر من أربعة آلاف مريض بالفشل الكلوي في اليمن. وتتفاقم مشكلة مرضى الفشل الكلوي مع استمرار الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي ومنعه لدخول المعدات والادوية الى البلاد.

العشرات من مرضى الفشل الكلوي يزدحمون امام هذا المركز الذي اوشك على ان يتوقف نتيجة انعدام الادوية والوقود ومحدودية طاقته الاستيعابية، وبمشهد ماساوي ترتسم على وجوه المرضى الترقب ينتظرون دورهم في العلاج في حين فارق بعضهم الحياة.

وفي اليمن الالاف من مرضى الفشل الكلوي يرتادون مراكز لا تتعدى العشرين مركزا لاخذ جرعاتهم التي تم تخفيضها الى جلستين اسبوعيا نظرا لانعدام المحاليل الطبية بسبب الحصار. العديد من هذه المراكز يلاقي صعوبة في تلقي الدعم منذ اكثر من عام بالاضافة الى عدم وجود الدعم المادي الكافي وعدم توفر المواد والمعدات الخاصة.

وقال الطبيب صادق الجبري رئيس قسم الكلى في المستشفى العسكري، بحسب الاحصائيات الاخيرة تعدى عدد المصابين بالفشل الكلوي الحاد أكثر من 4350 مريضا الذين هم بحاجة الى الغسيل الكلوي.

واضاف: نتيجة الحصار الذي يفرضه العدوان جوا وبحرا وبرا فإننا نعاني من نقص المحاليل وسوء الاوضاع في هذا المجال.

منظمة "اطباء بلا حدود" دعت المنظمات الانسانية لتقديم الدعم الضروري لهؤلاء المرضى وذكرت في تقريرها ان 4400 مريض مهددون بالوفاة، في حين ذكرت تقارير اخرى ان الرقم يفوق ذلك.

ويأمل مرضى الفشل الكلوي بحل يخفف معاناتهم بعد تفاقمها بسبب الحصار السعودي ولو حتى على ادوية يعتمدون عليها لاستمرارهم على قيد الحياة.

ميدانياً، قال القيادي العسكري في اللجان الثورية باليمن عبدالله الجومي، ان قصفاً نفذته طائرات الأباتشي السعودية على مناطق تقع على الحدود بين البلدين، فيما يواصل طيران الغزاة التحليق المكثف فوق مناطق الشريط الحدودي مستهدفاً مناطق في حرض وميدي الحدوديتين بين البلدين مشيرا أن السعودية أرسلت تعزيزات عسكرية لتحالفها العدواني في محافظتي مأرب والجوف.

وأوضح المصدر، أن تعزيزات تضم 10 عربات وناقلات جند ودبابات وصلت إلى معسكر صافر في سياق التصعيد العسكري لتحالف العدوان.

وأشارت الجومي إلى أن وفدا سعوديا بقيادة فهد بن تركي بن عبدالعزيز قام بزيارة خاطفة إلى معسكرات المرتزقة والغزاة بمحافظة مأرب ضمن مخطط عدواني جديد يهدف لإفشال مفاوضات الكويت.

ويبدو أن الضغط الأميركي أجبر السعودية على تبديل أولوياتها وفرض عليها مسارات إضافية في اليمن نتيجة إخفاقها وفشلها في تحقيق أهدافها ضمن عملياتها العسكرية لجهة ضمانة عودة التواجد العسكري الأمريكي في الجنوب تحت مسمى المشاركة والتعاون في الحرب على القاعدة.

داخلياً، تصدت القوات اليمنية المشتركة لزحف متعدد المحاور قام به مرتزقة العدوان السعودي باتجاه مديرية الغيل والأخرى باتجاه منطقة الباحث في الجوف ، وأجبرت المرتزقة على التراجع، تاركين جثث قتلاهم، مشيرا الى مقتل واصابة 30 عنصرا من المهاجمين، بينهم المدعو حسن جارالله النهمي ومدهش المحبوبي.

وفي الكويت، قال رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام، إن الاتفاقَ السياسي الجامع بين اليمنيين هو اتفاق السلم والشراكة.

جاء كلام عبد السلام ردا على تسريبات المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بوجود خارطة طريق للحل في البلاد لم تشر الى اتفاق السلم والشراكة.

ويتجاهل ولد الشيخ خلال مفاوضات الكويت ذكر اتفاق السلم والشراكة في لقاءاته ومؤتمراته الصحافية، مشددا على ما أسماه المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216.