kayhan.ir

رمز الخبر: 40689
تأريخ النشر : 2016June22 - 20:33
برقية "سلمان" السرية تطالب "حمد" تضييق الخناق على الشيخ عيسى قاسم..

الاعتصام المتواصل للجماهير البحرينية أمام منزل الشيخ قاسم وضع نظام ال خليفة أمام مفترق طرق



* القوات الأمنية الخليفية تطوق منطقة الدراز بالأسلاك الشائكة حيث يعتصم الالاف امام منزل الشيخ عيسى قاسم وهم يهتفون "لن نرحل"

* علماء البحرين: استهداف الشيخ عيسى استباحة لحرمة الطائفة الشيعية والأرواح لترخص في طريق الدفاع عن الدين ومقدساته ورموزه

* علماء ايران: خطوة آل خليفة تفتقر للعقل والحكمة وستؤدي الى إنهيار النظامين البحريني والسعودي على حد سواء

* "مجلس علماء فلسطين: الاجراءات التعسفية للسلطات الخليفية محاولة لزج الحراك الشعبي السلمي بالبحرين في دوامة العنف

* مفوضية حقوق الانسان: اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسي قاسم مناقضا للاعلان العالمي لحقوق الانسان ويفقد اي مصداقية دولية

* فرنسا و"هيومن رايتس" تطالبان الكيان الخليفي العدول عن قراره بدلا من دفع البلاد نحو الانزلاق الخطير

* ماهر حمود: سحب الجنسية من الشيخ قاسم ظالم وذو طابع مذهبي وعلى كل حر ومسلم وشريف أن يرفع الصوت في وجه الباطل

كيهان العربي - خاص:- سرب نشطاء وثيقة سرية من ملك السعودية المخرف "سلمان" الى عميله حاكم البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، تحثه فيه على اتخاذا اجراءات أكثر قمعية ضد المواطنين البحرينيين من أبناء الطائفة الشيعية في البحرين، خاصة تجاه آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وقال الملك السعودي في برقيته لحمد "إننا نوصيكم باتخاذ كل الاجراءات الصارمة بحق رجل الدين الشيعي عيسى أحمد قاسم"؛ خوفاً من انتقال عدوى المطالبة بالحرية والشرعية الى أنباء المنطقة الشرقية بالسعودية.

وشدد "سلمان" المصاب بالزهايمر على وقوفه مع "حمد" في الاجراءات القميعة التي يتخذها ضد المتظاهرين السلميين في البحرين، مؤكداً دعمه الكامل له في هذه الاجراءات.

هذا ويواصل أبناء الشعب البحريني الأبي اعتصامهم الحاشد امام منزل المرجع الديني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز غرب العاصمة المنامة،احتجاجاً على اتخاذ النظام قراراً باسقاط جنسيته.

وردد المتظاهرون الغاضبون شعارات تضامنية مع أعلى مرجعية دينية في البحرين، مؤكدين أن الشيخ قاسم خط أحمر لا يمكن المساس به.

ورفع المحتجون صور العلامة قاسم ولافتات أخرى تحذر نظام القمع الطائفي والمحتل الخليفي من العواقب الخطرة من هذا القرار الذي وصفوه بالمتهور، كما ناشدت الحشود الشعبية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب وحمايته بكافة الوسائل المتاحة.

وتيرة الاحتجاجات البحرينية لم تهدأ وتدفق آلاف البحرينيين الى المنطقة المحيطة بمنزل الشيخ عيسى قاسم متواصلة رغم تشديد الحصار من قبل قوات الاحتلال الخليفي - السعودي ومواجهة المواطنين بالعنف والقمع، حيث يطالب المعتصمون كيان بلادهم العودة عن القرار الجائر بحقه، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للقوات الأمنية بالوصول إلى منزله، في حيث شهدت معظم المناطق فعاليات تضامنية مع سماحته.

منذ لحظة إعلان السلطة قرار سحب الجنسية من الشيخ قاسم. والشوارع المحيطة بمنزل سماحته بقيت ساحة اعتصام افترشها المتظاهرون، وظلت حتى ساعات الصباح الأولى محجة لكل البحرينيين المتضامنين والرافضين للقرار الملكي الجائر.

الى ذلك قال الحقوقي البحريني عادل المرزوق: نحن هنا لليوم الثالث لنتضامن مع آية الله قاسم، هذا الرجل الذي قدم الغالي من أجل هذا الوطن، والذي لم يخرج عن سلميته، هو رجل دين ورجل سياسة ورجل حق.

وأكد أن الشيخ عيسى قاسم هو من حفظ البحرين طيلة السنوات الخمس الماضية من الانزلاق إلى الهاوية، إذ شكل صمام أمان للبحرين.

هذا وطوقت القوات الأمنية الخليفية منطقة الدراز بالأسلاك الشائكة حيث يعتصم المئات امام منزل الشيخ عيسى قاسم.

وتفيد التقارير الواردة ان اهالي منطقة الدراز يواجهون صعوبة في التردد الى منازلهم وهناك مخاوف من هجوم قوات الامن على المعتصمين.

ويواصل البحرينيون اعتصامهم أمام منزل آية الله قاسم وسط مدينة الدراز، غرب المنامة، استنكاراً لقرار النظام البحريني اسقاط الجنسية عن سماحته.

كما داهمت قوات الأمن البحرينية مساء الثلاثاء مكتباً لآية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي يثير إسقاط السلطات جنسيته ردود فعل واسعة في العالم ما تزال متواصلة.

وأفاد نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي بأن" قوة أمنية داهمت مكتب البيان للمراجعات الدينية الواقع في منطقة كرانة غربي المنامة وقامت بتحطيم أبوابه".

كما تحدثوا عن قيامها أيضاً بتفتيش الشقق الموجودة في الطوابق العليا التي يوجد فيها المكتب والتي يسكن فيها مواطنون وطلبة علوم دينية.

واستمراراً لردود الأفعال المنددة باستهداف النظام البحريني لعالم الدين آية الله الشيخ عيسى قاسم، حذر علماء الدين في البحرين من محاولات المساس به، مؤكدين: استهداف آية الله عيسى قاسم استباحة لحرمة الطائفة الشيعية الكريمة في البلد وإلغاء لوجودها، باعتباره الرمز الأكبر لها، والعنوان البارز لعزتها وكرامتها.

وجاء في البيان: إننا لنستغرب ونستهجن إسقاط الجنسية عن سماحتة وهو ابن البحرين الأصيل الضاربة جذوره في أرضها وتاريخها، والقامة الكبيرة الشامخة علماً وعملاً التي يفخر بها الوطن، وهو الحريص على أمن الوطن واستقراره.. وهو المدافع المخلص عن حقوق الشعب وكرامته.

وأضاف: نعلنها بكل وضوح أن الأرواح لترخص في طريق الدفاع عن الدين ومقدساته ورموزه.. نحذر السلطة من أي خطوة مجنونة تجاه سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أيده الله).

كما صدر بيان من سجن جو للعلماء البحرينيين حول آية الله الشيخ عيسى قاسم اكد ان "المساس بالمقام السامي لسماحة آية الشيخ عيسى أحمد قاسم مساس بالطائفة و التعدي عليه تعد عليها، بل إن ما تمثل في شخصيتة من سمو المعنى ورفعة المقام وحب الخير ، و الوطنية الصادقة يستوجب أن يكون قدوة لكل حر وأسوة لكل أبيّ. وكان حريّاً بالنظام أن يستمع إلى كلمته الطيبة و موعظته البالغة استماع عقل و فكر، ولكن الآذان قد صمّتْ والقلوب قد احيطتْ بغشاوة و العقول حاصرها الجهل”.

وتوجه للعلماء بالقول: إننا نهيب بعلمائنا الأعزاء ومشايخنا الكرام أن يهبّوا هبة رجل واحد لنصرة سماحته و الدفاع عنه نصرةً للدين و إعزازاً لأهله ، ولابد من الصبر حتى تحقيق المطالَب لشعبنا الكريم.

دولياً، أدانت المراكز الإسلامية في بلجيكا اقدام سلطات المنامة على إسقاط جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم معتبرين أن هذا الإعتداء هو اعتداء على شعب البحرين والمسلمين أينما كانوا.

ودعت 8 من المراكز الإسلامية في بلجيكا السلطات البحرينية وحلفاءها إلى الإستجابة لإرادة الشعب ومطالبه وإيقاف سياستها العبثية.

وفي ايران أصدر مراجع الدين في مدينة قم المقدسة بيان تنديد باجراء كيان الاحتلال الخليفي ضد الشيخ عيسى قاسم محذرينه من العواقب الوخيمة التي بانتظاره .

فقد قال المرجع الديني آية الله الشيخ نوري همداني، ان نظام آل خليفة أغفل أن اتخاذ هذه الخطوة سيؤدي الى صحوة الشعب البحريني، معتبرا سحب الجنسية من العلامة الشيخ عيسى قاسم خطوة طائشة وخطيرة إرضاءاً لأميركا وأزلامها آل سعود وتعتيماً على جرائم آل خليفة ضد المواطنين البحرينيين.

من جانبه أدان المرجع الديني آية الله لشيخ ناصر مكارم شيرازي تجريد السلطات البحرينية لآية الله عيسى قاسم من الجنسية معتبرا أن من قاموا بهذا الفعل يفتقرون الى العقل والحكمة، وبمثابة السقوط في مستنقع الزوال.

وقال: نظام آل خليفة وبدعم من السعودية التي تلقت ضربات موجعة في سوريا والعراق واليمن، يريد أن ينتقم من الشيعة في البحرين فجرد المرجع الديني آية الله عيسى قاسم من جنسيته ويخطط لترحيله من وطنه وارضه.

أما المرجع الديني آية الله الشيخ صافي كلبايكاني فأدان خطوة إسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم وقال إن بعض حكام الدول الإسلامية يرتكبون أي عمل مخالف للقانون ويمارسون كل ظلم وجور إرضاء لأسيادهم.

ودعا علماء الاسلام الكبار والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان أن لا يسكتوا أمام هذا العمل الشنيع والمخالف للإنسانية وأن يتخذوا إجراء سريعا لسحب هذا القرار غير الحكيم الذي ستترتب عليه عواقب وخيمة.

هذا واعتبرت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة أن التطورات في المنطقة وخاصة على الساحة البحرينة لا سيما بعد إصدار السلطات في البحرين قرارا يقضي بسحب الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، ستؤدي الى إنهيار النظام البحريني والسعودي على حد سواء، معلنة في بيان دعمها لنضال شعب وعلماء البحرين.

وأدانت الرابطة في بيان، التعرض لآية الله عيسى قاسم، والقيام بإعتقالات عشوائية وتعسفية بحق الشعب السلمي من قبل سلطات المنامة، مشيرة الى أن تلك الممارسات خلقت ذروة القمع والإستبداد في البلاد.

كما اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بيانا اكد: ان الممارسات القمعية لنظام آل خليفة بحق الشعب البحريني ومطالبه المشروعة والسلمية بمافيها الاعتقالات التعسفية للمعارضين وهدم المنازل وتدمير الممتلكات والتعرض لحقوق المواطنة والصرف التعسي عن العمل وتدمير المساجد والحسينيات، كل هذه الاجراءات أخذت طابعا جديدا خلال الاونة الاخيرة في البحرين.

وفي نيويورك، ادانت مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة قرار السلطات البحرينية حول اسقاط الجنسية عن اية الله الشيخ عيسي قاسم من كبار علماء الدين في البحرين معتبرة ذلك مناقضا للاعلان العالمي لحقوق الانسان ويفقد اي مصداقية دولية.

واستنكرت السيدة راوينا شمدساني المتحدثة باسم المفوضية الانتهاكات المتزايدة من قبل السلطات البحرينية ضد الحقوق والحريات الاجتماعية وقرارها في اسقاط الجنسية عن اية الله الشيخ عيسي قاسم مطالبة هذه السلطات ببذل جهود سريعة للتقليل من حدة التوترات في هذا البلد.

من جانبها اكدت فرنسا أنها تراقب بقلق القرار الذي اتخذته السلطات البحرينية باسقاط الجنسية من المرجع الديني آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.

ودعا الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي "رومان نادال" السلطات في البحرين بالعودة عن قرارها وضمان حرية التعبير وحمايتها.

كما طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام البحريني بالعدول عن قراره التعسفي بتجريد آية الله الشيخ عيسى قاسم من جنسيته، والإفراج بشكل فوري عن الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب.

وقال بيان صادر عن هيومن رايتس ووتش "إن المحاكم البحرينية منحت وزارة الداخلية سلطة كاملة لسحب الجنسية من أي بحريني، مشيرة إلى أن الحكومة والعائلة الحاكمة في البحرين أوصدت بإجراءاتها الأخيرة باب الإصلاح السياسي، وأشعلت غضب المعارضة في الوقت ذاته، وهو ما يحتم على حلفائها في واشنطن ولندن إدانة هذا الأمر بشكل قاطع وعلني، وتوضيح أن هذه الاستفزازات سيكون لها تأثير على المساعدات العسكرية والعلاقات الاستراتيجية”.

وعلى الصعيد ذاته ندد "مجلس علماء فلسطين" في لبنان، بالاجراءات التعسفية التي ترتكبها السلطات البحرينية، بحق مواطنيها، ورأى فيها محاولة لزج الحراك الشعبي السلمي في البحرين في دوامة العنف.

واستنكر الشيخ الموعد في تصريحه 'الإجراءات التعسفية التي اتخذتها الحكومة البحرينية بحق الشيخ قاسم وأخرها سحب وإلغاء جنسيته وهويته الوطنية'.

اما الشيخ ماهر حمود فقد اكد ان سحب الجنسية من الشيخ قاسم ظالم ويأخذ طابعا مذهبيا ومن يفعل ذلك يصب الزيت على النار بالمنطقة المحترقة

وطالب الشيخ حمود خلال لقاء تضامني مع عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم عقد في بيروت، طالب حكام البحرين بالتراجع عن قرار سحب الجنسية عن الشيخ قاسم، معتبرا ان مثل هكذا قرار لا يصب الا في مصلحة الفتنة. وشدد أنه على كل حر ومسلم وشريف أن يرفع الصوت في وجه الباطل.