kayhan.ir

رمز الخبر: 40609
تأريخ النشر : 2016June22 - 18:37

إليك 11 عادة يومية مثبتة علمياً تجعلك أكثر سعادة

نسعى جميعاً إلى أن نكون أكثر سعادة. ولكن ثمّةَ سببٌ آخر لنتمنى أن نكون أكثر طمأنينة، فالسعادةُ هي قطعاً نتيجةٌ، بيد أنها حافزٌ أيضاً.

ومن المرجح أن تكون أفضل وسيلة لنصبح أكثر إنتاجية هو أن نكون أكثر سعادة فقط، فالناس السعداء ينجزون أكثر، رغم ذلك، القول أسهل من الفعل.

في الواقع، تُعَدُّ العديد من التغييرات سهلة المنال. ونورد فيما يلي 11 طريقة علمية لتكون أكثر سعادة، قدمتها بيل بيث كوبر، المؤسِّسَةُ المشارِكَةُ لمدونة (Hello Code)، التي تدير Exist، وهو تطبيق رائع يدمج كل خدماتك لتحويل تلك البيانات إلى رؤى تَخُصُّ حياتك.

وإليكم طرائق بيل بيث:

1- ابتسم أكثر

يمكن أن يجعلنا الابتسامُ نشعُرُ بتحسّن، لكنه يكون أكثر فعالية عندما ندعَمُهُ بالأفكار الإيجابية، وفقاً لهذه الدراسة:

"تشير دراسةٌ جديدة يجريها باحثٌ في عالم الأعمال من جامعة ميشيغان إلى أن موظفي خدمة العملاء الذين يرسُمونَ ابتسامةً زائفةً على مدار اليوم تَسوءُ حالتهم المزاجية وينسحبونَ من العمل، الأمر الذي يؤثر على الإنتاجية. ولكن الموظفين الذين يبتسمون نتيجة لتكريس الأفكار الإيجابية، مثل عطلة في المناطق الاستوائية أو حفلة موسيقية للأطفال، تتحسن حالتهم المزاجية ويواظبون أكثر على العمل”.

وبطبيعةِ الحال، فإنه من المهم أن نَرْسُمَ "ابتساماتٍ حقيقيةً” على مُحَيَّانا باستخدام مَحاجِرِ العيون. (لابد أنكم رأيتم ابتساماتٍ زائفة لا تَصِلُ إلى عيون الشخص. جربوا ذلك. ابتسموا باستخدام الفم فقط، ثم ابتسموا بشكل طبيعي؛ فتضيق مساحة العينين. ثمة فرقٌ شاسعٌ بين الابتسامة الزائفة والابتسامة الحقيقية).

ووفقاً لمدونة (PsyBlog)، يمكن أن يُحَسِّنَ الابتسامُ درجةَ انتباهنا ويساعدنا على تحسين أدائنا في المهام المعرفية:

2- ممارسة الرياضة لمدة 7 دقائق

هل تعتقد أنه ليس لديك متسع من الوقت لممارسة الرياضة؟ أعد النظر بذلك. تمعن في هذا التمرين الذي يستغرق 7 دقائق في صحيفة "نيويورك تايمز”. فهو تدريبٌ يمكن لأيٍّ منا أن يُدْرِجَهُ في جدول مواعيده.

إن لممارسة الرياضة أثراً عميقاً على سعادتنا ورفاهنا، حيث تُعَدُّ استراتيجيةً فعالة للتغلب على الاكتئاب. وفي دراسةٍ وردت في كتاب شون إيكر (The Happiness Advantage)، عالجت 3 مجموعات من المرضى اكتئابهم بالأدوية، أو ممارسة الرياضة، أو بمزيجٍ من كليهما.

وتُعَدُّ نتائج هذه الدراسة مثيرة للدهشة: فرغم أن كل المجموعات الثلاث شهدت تحسنات متماثلة في مستويات سعادتهم في مرحلة مبكرة من العلاج، أثبتت تقييمات متابعة الحالات أنها مختلفة جذرياً:

3- النوم أكثر

نحن نعلم أن النوم يساعد جسمك على التعافي من تعب النهار وترميم نفسه، وأنه يساعدنا على التركيز وأن نكون أكثر إنتاجية. كما اتضح أن النوم مهم للسعادة.

في كتاب (NutureShock)، يوضح بو برونسون وآشلي ميريمان كيفية تأثير النوم بإيجابية:

"تُعالَجُ المحفزات السلبية بواسطة لوزة الحلق، وتُعالَجُ الذكريات الإيجابية أو المحايدة بواسطة الحُصَيْن (بنية تشريحية في الدماغ). والحرمان من النوم يصيب الحصين أكثر من اللوزة. والنتيجة هي أن الناس المحرومين من النوم يخفقون في تذكر الذكريات سعيدة، بينما يتذكرون الذكريات الكئيبة على نحو جيد”.

"وفي تجربة أجراها ووكر، حاول طلاب الجامعات المحرومين من النوم تَذَكُّرَ قائمة من الكلمات، حيث تذكروا 81٪ من الكلمات ذات الدلالة السلبية، مثل سرطان، ولكنهم لم يتمكنوا من تذكر سوى 31٪ من الكلمات ذات الدلالة الإيجابية أو المحايدة، مثل إشراق الشمس أو سلة”.

4- قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء والأسرة:

إن البقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة هو أحد الأمور الخمسة التي يتحسرُ المُحْتَضِرونَ على إهمالها.

وإذا كنت تريد المزيد من الأدلة على أن قضاء الوقت مع الأصدقاء مفيد لك، تثبت البحوث أن ذلك يمكن أن يجعلك أكثر سعادة الآن أيضاً.

فالعلاقات الاجتماعية قَيِّمَةٌ للغاية عندما يتعلق الأمر بتعزيز سعادتنا، حتى بالنسبة للانطوائيين. وقد وجدت العديد من الدراسات أن الوقت الذي نقضيه مع الأصدقاء والعائلة يترك أثراً كبيراً على طريقة شعورنا بالسعادة.

وأنا أحب الطريقة التي يشرح بها دانييل غيلبرت، خبير السعادة بهارفارد، هذا الأمر:

"نكون سعداء عندما تكون لدينا أسرة، ونكون سعداء عندما يكون لدينا أصدقاء، وتقريباً كل الأشياء الأخرى التي نعتقد أنها تجعلنا سعداء فعلاً ما هي سوى سبل للمزيد من التواصل مع العائلة والأصدقاء”.

5- التنزه بكثرة

في كتاب (The Happiness Advantage)، يوصي شون إيكر بقضاء الوقت في الهواء الطلق لتعزيز سعادتك:

"إن تخصيص وقت للتنزه في يوم لطيف له فائدة كبيرة أيضاً؛ فقد كشفت إحدى الدراسات أن قضاء 20 دقيقة خارج المنزل في جو جميل لم يعزز المزاج الإيجابي فحسب، بل وَسَّعَ آفاق التفكير وحَسَّنّ الذاكرة العاملة أيضاً”.

وهذه أخبار سارة بالنسبة لأولئك الذين يخشون إدراج عادات جديدة في جدول مواعيدهم المزدحم أصلاً. فعشرون دقيقة هي وقت قصير كافٍ للتنزه يمكنك إدراجه في موعد انتقالك للعمل أو فترة استراحة الغداء.

كما كشفت دراسة بريطانية أجرتها جامعة سسيكس أن التنزه خارج المنزل جعل الناس أكثر سعادة.

6- مساعدة الآخرين

إن إحدى أكثر النصائح المخالفة للحدس التي وجدتها هي أنه، للشعور بسعادة أكبر، يجب عليك أن تساعد الآخرين. وفي الواقع، فإن 100 ساعة في السنة (أو ساعتين في الأسبوع) هو الوقت الأمثل الذي يجب أن نكرسه لمساعدةالآخرين بُغْيَةَ إثراءِ حياتنا.

وإذا عدنا إلى كتاب شون إيكر مرة أخرى، فإنه يقول عن مساعدة الآخرين:

"عندما أجرى الباحثون أكثر من 150 مقابلة مع أشخاص بشأن مشترياتهم الأخيرة، وجدوا أن الأموال التي تُنْفَقُ على أنشطة، مثل الحفلات الموسيقية والعشاء الجماعي خارج البيت، أَضْفَتْ بهجة أكبر بكثير من متعة شراء مواد مثل الأحذية، أو أجهزة التلفزيون، أو الساعات باهظة الثمن. إن إنفاق المال على أشخاص آخرين، ويسمى "الإنفاق الاجتماعي الإيجابي”، يعزز السعادة أيضاً”.

7- التخطيط لرحلة (حتى لو لم نقم بها أبداً)

كأمر معاكس لأخذ إجازة بالفعل، فإن التخطيط لقضاء إجازة أو استراحة من العمل يمكن ببساطة أن يعزز سعادتنا. وأظهرت دراسة نشرت في مجلة (Applied Research in Quality of Life) أن ذروة السعادة جاءت خلال مرحلة التخطيط لعطلة، حيث يتمتع الناس بشعور الترقب:

"في هذه الدراسة، عزز تأثير ترقب العطلة السعادة لمدة ثمانية أسابيع. وبعد العطلة، سرعان ما انخفض منسوب السعادة إلى حده الأدنى بالنسبة لمعظم الناس”.

ويزودنا شون إيكر ببعض المعلومات التي تخص هذه النقطة أيضاً:

"وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين فكروا، مجرد تفكير، بمشاهدة فيلمهم المفضل، ارتفعت مستويات الإندورفين لديهم بنسبة 27٪ فعلياً”.

8- التأمل

غالباً ما يوصف التأمل بأنه عادة مهمة لتحسين التركيز والوضوح، ومدى الاهتمام، وكذلك المساعدة على الحفاظ على الهدوء. كما اتضح أنه مفيد لتعزيز سعادتك:

"في إحدى الدراسات، تفحص فريق باحثين من مستشفى ماساتشوستس العام المسح الدماغي لـ 16 شخصاً قبل وبعد مشاركتهم في دورة عن التأمل الذهني استغرقت ثمانية أسابيع. وخَلُصَتِ الدراسةُ، التي نشرت في عدد يناير من مجلة (Psychiatry Research: Neuroimaging)، إلى أنه بعد الانتهاء من الدورة، تعززت أجزاء أدمغة المشاركين المرتبطة بالعاطفة والوعي الذاتي، وتقلصت الأجزاء المرتبطة بالتوتر”.

والتأمل، حرفياً، يصفي ذهنك ويهدئك، وقد ثبت في كثير من الأحيان أنه الطريقة الوحيدة الأكثر فعالية لتعيش حياة أكثر سعادة. ووفقاً لإيكر، يمكن أن يجعلك التأمل في الواقع سعيداً على المدى الطويل.

9- السكن قرب مكان العمل

إن الانتقال يومياً إلى مكان العمل يمكن أن يكون له تأثير قوي على سعادتنا. وحقيقةُ أننا نميل إلى الانتقال مرتين في اليوم لخمسة أيام في الأسبوع على الأقل يجعل من غير المفاجئ أن يتراكم التأثير مع مرور الوقت، ويجعلنا أقل وأقل سعادة.

ووفقاً لمدونة (The Art of Manliness)، فإننا نخفق في إدراك أن اجتياز مسافة طويلة سيؤثر علينا بشكل كبير جداً:

"في حين أن العديد من الظروف الطوعية لا تؤثر على سعادتنا على المدى الطويل لأننا نتأقلم معها، لم يعتد الناس أبداً على مشقة السفر اليومي إلى العمل لأن الازدحام المروري يكون فظيعاً في بعض الأحيان، وأحياناً لا يكون كذلك”.

أو كما قال عالم النفس دانيال غيلبرت من جامعة هارفارد: "إن القيادة في الازدحام المروري هي نوع آخر من الجحيم اليومي”.

ونحن نميل إلى محاولة التعويض عن ذلك من خلال تملك منزل أكبر أو وظيفة أفضل، ولكن هذه التعويضات لا تصلُح:

"فقد وجد خبيران اقتصاديان سويسريان يدرسان تأثير التنقل على السعادة أن هذه العوامل لا يمكن أن تعوض عن البؤس الناجم عن اجتياز مسافة طويلة”.

10- ممارسة الامتنان

هذه استراتيجية بسيطة على ما يبدو، ولكنني اكتشفتها لإحداث فرق كبير في وجهة نظري. ثمة الكثير من الطرق لممارسة الامتنان، من الاحتفاظ بسجل للأشياء التي تشعر بالامتنان حيالها، إلى تشارك 3 أشياء جيدة تحدث كل يوم مع صديقك أو شريكك، وصولاً إلى بذل الجهد لإظهار الامتنان عندما يساعدك الآخرون.

وفي إحدى التجارب التي دوَّنَ فيها المشاركون الأشياء التي يشعرون بالامتنان لها كل يوم، تحسنت حالتهم المزاجية فقط من هذه الممارسة البسيطة:

"أبدت مجموعات إظهار الامتنان حماسة متزايدة عبر عدد من مقاييس النتائج في الدراسات الثلاث، ملائمة لمجموعات المقارنة. ويبدو أن التأثير على الشعور الإيجابي كان النتيجة الأكثر قوة. وتشير النتائج إلى أن التركيز الواعي على النعم يمكن أن يكون له فوائد عاطفية وشخصية”.

11- والأسهل من كل ذلك.. أن تشيخ

كلما تقدمنا في السن، وخاصة بعد منتصف العمر، فإننا نميل إلى نكون أكثر سعادة بشكل طبيعي. وما زال هناك بعض الجدل حول سبب حدوث ذلك، ولكن العلماء لديهم بعض الأفكار: "فقد وجد الباحثون، بما في ذلك الكتاب، أن كبار السن الذين تُعْرَضُ عليهم صور الوجوه أو الحالات، يميلون إلى التركيز أكثر على الأكثر سعادة وتذكرها، مع تركيز وتذكر أقل للسلبية منها”.

وقد كشفت دراسات أخرى أنه كلما تقدم الناس في العمر، فإنهم ينشدون الحالات التي ترفع معنوياتهم – على سبيل المثال، تشذيب الأوساط الاجتماعية من الأصدقاء أو المعارف الذين قد يسببون لهم الكآبة. ووجدت دراسة أخرى أن كبار السن يتعلمون تجاوز الخسارة وخيبة الأمل من الأهداف التي لم تتحقق، ويركزون أهدافهم على رفاه أكبر.

لذلك إذا كنت تعتقد أن التقدم في العمر سوف يجعلك تعيساً، فمن المحتمل أنك سوف تطور نظرة أكثر إيجابية من التي تحملها الآن.