kayhan.ir

رمز الخبر: 40608
تأريخ النشر : 2016June22 - 18:37

معهد ’Carnegie’: الفضائيات العربية تمارس التحريض الطائفي

دعت إحدى أبرز المرشحين لتسلم إدارة البنتاغون في حال وصول هيلاري كلنتون الى البيت الابيض، الى تبني سياسة أميركية تستند الى إزاحة الرئيس السوري بشار الاسد. وطرحت هذه الشخصية التلويح بضرب أهداف تابعة للنظام السوري في حال قام الجيش السوري بقصف المجموعات المسلحة التي تدعمها واشنطن في سوريا. من جهة أخرى، اعتبر باحثون أميركيون معروفون أن كبار الفضائيات العربية تمارس عملية تحريض طائفي، ولا سيّما في معركة الفلوجة.

أصوات مقربة من كلينتون تطالب بإزاحة الاسد

نشر موقع Defense One تقريرًا تطرق الى الكلام الاخير الذي صدر عن "Michele Flourney”، والتي هي من أبرز المرشحين لإدارة البنتاغون كوزيرة للحرب في حال فوز هيلاري كلنتون بالرئاسة الاميركية.

وأشار التقرير الى أن "Flourney" وخلال المؤتمر السنوي لمركز الامن الاميركي الجديد (وهي الرئيسة التنفيذية لهذا المركز)، انما دعت الى ارسال المزيد من القوات الاميركية من اجل دحر القوات السورية من جنوب سوريا، كما دعت الى ارسال المزيد من القوات الاميركية من اجل محاربة داعش في المنطقة عموماً.

كذلك افاد التقرير ان "Flourney" و التي شغلت منصب مستشارة وزير الحرب للشؤون الساسية بين عامي 2009 و 2012، طالبت ايضاً بعملية "اكراه عسكري محدود" من اجل المساهمة بازاحة الرئيس بشار الاسد من السلطة، والتي تتضمن منطقة "حظر قصف" في المناطق السورية التي يسيطر عليها "المتمردون المدعومون اميركياً".

ولفت التقرير الى أن "Flourney" اعتبرت ان السياسة الاميركية يجب ان تستند على "ازاحة الاسد"،حتى و ان كان يعني ذلك الاستفادة من "الاكراه العسكري المحدود"، ورأت ايضاً ان الحقائق على الارض في سوريا ومنذ التدخل الروسي، لا تدعم "ظروف التفاوض التي نريد التوصل اليها".

هذا ونبه التقرير الى ورقة سياسية جديدة صدرت عن مركز الامن الاميركي الجديد (حيث تعمل "Flourney" الاسبوع الفائت، والتي تدعو الولايات المتحدة الى "الذهاب ابعد من وقف الاعمال العدائية". كما تدعو الورقة هذه الولايات المتحدة الى الضغط على سوريا وروسيا لعدم التعاطي مع الجبهة الجنوبية كمجموعة متطرفة ووقف الهجمات الجوية على المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف التقرير أن الورقة السياسية لمركز الامن الاميركي الجديد تدعو أيضاً الى النظر حول إمكانية إنشاء "منطقة حظر قصف"، وتقول إن على الولايات المتحدة الرد عسكرياً في حال قام الجيش السوري بقصف المناطق التي تسيطر عليها الجبهة الجنوبية،بما في ذلك ضرب اهداف تابعة للنظام السوري بصواريخ كروز.

التقرير نقل عن "Flourney" أيضاً أن منطقة "حظر القصف" تختلف عن منطقة حظر الطيران،و بالتالي لا تستلزم تدمير الدفاعات الجوية السورية بالكامل، بل هي سياسة مدعومة "بتهديد استخدام القوة" على حد قولها. كما نقل عن "Flourney” أنه وبحسب هذا المخطط المطروح، تقوم واشنطن بضرب أهداف تابعة للنظام السوري في حال تم استهداف الجماعات المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة. كذلك اعتبرت أن منطقة "حظر القصف" قد يبطىء تدفق اللاجئين و يوقف قصف بعض المناطق المدنية، على حد تعبيرها.

وفي الختام ذكر التقرير أن الكاتب المعروف "David Ignatius” نشر يوم الاثنين مقالة بصحيفة واشنطن بوست اشار فيها الى ان "Flourney” من ابرز المرشحين لادارة البنتاغون في حال فوز كلنتون بالرئاسة.

الفضائيات العربية تمارس التحريض الطائفي

الباحث الاميركي "Marc Lynch" كتب مقالة نشرت على موقع معهد "Carnegie" بتاريخ السابع عشر من حزيران/يونيو الجاري أشار فيها الى الدور الذي تلعبه بعض وسائل الاعلام العربية باشعال نيران الطائفية، حيث قال إن خطاب الذي يصور "السنة بانهم ضحايا" على ايدي الشيعة وإيران هو خطاب يهيمن في وسائل الاعلام العربية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

وقال الكاتب إن قناة الجزيرة هي التي لعبت الدور القيادي في صياغة هذا الخطاب الطائفي حيال عملية تحرير الفلوجة من "داعش"، والذي صور هذه العملية بانها حملة "ايرانية شيعية" للقضاء على السنة. كما اتهم الصحفي بقناة الجزيرة "فيصل قاسم" بالاستفادة من استطلاعات رأي مزيفة تؤدي الى حالة تعبئة عند السنة، مشيرًا الى أن الاستطلاعات التي يتحدث عنها قاسم خلال برنامجه والتي تنظم عبر موقع تويتر، إنما تفيد أن اغلبية ساحقة ممن شملهم الاستطلاع يفضلون "داعش" على ما اسماه "الميليشيات الشيعية" و يعتبرون أن تحرير الفلوجة هو من اجل "تعزيز الاحتلال الايراني" وليس محاربة الارهاب.

وأضاف الكاتب أن الجزيرة ليست لوحدها بهذا الموضوع، لافتًا الى أن هناك بعض الشخصيات في العالم العربي التي وجهت انتقادات لاذعة لوسائل اعلام عربية تبنت خطاباً اقل تحريضيا. وأشار في هذا السياق الى الاكاديمي السعودي "احمد بن راشد سعيد" الذي انتقد بقوة صحيفة الشرق الاوسط السعودية عندما كتبت عنوان "التحالف الدولي يقطع طريق الفلوجه امام الحشد"، إذ اعتبر الاخير أن العنوان هذا هو بمثابة "دعاية تهدف الى إخفاء المجزرة الطائفية في الفلوجة".

الكاتب اعتبر أن الخطاب المعادي للشيعة كان ذات "فائدة استراتيجية" للسعودية وأنظمة خليجية أخرى، سواء على صعيد الداخل أو على صعيد "الحرب الاقليمية الباردة مع ايران". وتابع "منذ عام 2012، فإن الدعم الخليجي للجماعات المسلحة في سوريا وإعطاء الطابع الطائفي للحرب على اليمن قد ادى الى تعزيز حدة الطائفية بشكل غير مسبوق".

ترامب متأخر ماليًا و تنظيميًا أمام كلينتون

صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقريرًا لفت الى أن الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب تعاني مشاكل مالية وتنظيمية لم يسبق وأن واجهها أيّ مرشح بالتاريخ الحديث. واعتبر أن ذلك يضع ترشح ترامب وكذلك حزبه في خطر سياسي.

وأوضح التقرير أن ترامب دخل شهر حزيران/يونيو الجاري ومعه مبلغ 1.3 مليون دولار لحملته الانتخابية، مشيرًا الى أن هذا المبلغ هو أقرب الى المبالغ التي تخصّص لانتخابات الكونغرس وليس البيت الابيض. كما أضاف أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون جمعت ما يزيد عن 28 مليون دولار بشهر ايار/مايو وأنها تتفوق على ترامب بما يزيد عن 41 مليون دولار بحسب التقراير التي صدرت مؤخرًا عن الجهات المعنية.

كذلك نبه التقرير الى أن لدى كلينتون قرابة 700 موظف يعملون بحمتها الانتخابية مقابل حوالي سبعين لترامب، لافتًا في الوقت نفسه الى أن ترامب طرد مؤخرًا مدير حملته الانتخابية "Corey Lewandowski” وسط مخاوف حلفائه من عدم قدرته على المنافسة مع كلينتون.

وتابع "حملة ترامب لم تبث أيّ إعلان تلفزيوني منذ أن أمّن الأخير ترشحه عن الجمهوريين في شهر أيار/مايو الماضي، مشيرًا الى أن كلينتون وحلفاءها أنفقوا قرابة 26 مليون دولار على الإعلانات في شهر حزيران/يونيو وحده، وفقًا لمراكز متخصصة بهذا المجال..