kayhan.ir

رمز الخبر: 40599
تأريخ النشر : 2016June21 - 21:03
مشيداً بوقوف النظام السعودي ضد إيران، خلال كلمته أمام «مؤتمر هرتسيليا»..

رئيس شعبة الاستخبارات الصهيونية: المواجهة المقبلة مع حزب الله قاسية وغير سهلة

طهران - كيهان العربي:- رغم من مرور نحو 10 سنوات على العدوان الصهيوني المسمى بـ«حرب لبنان الثانية»، إلا أن سلطات الاحتلال لا تزال مسكونة بهزائمها ومخاوفها من تكرار التجربة المريرة مع حزب الله. التقييمات الصهيونية المتواصلة حتى اليوم تكشف عن خشية سلطات الاحتلال من مواجهات قاسية وغير بسيطة مع حزب الله في أي حرب جديدة.

منذ انتهاء العدوان الصهيوني في آب/أغسطس من العام 2006، لم تنفك سلطات الاحتلال بكل أجهزتها الأمنية والاستخباراتية، تجري الدراسات حول أسباب الهزيمة التي مني بها جيشها والخسائر التي لحقت به في مواجهة حزب الله.

وعلى وقع اقتراب الذكرى العاشرة للعدوان الصهيوني علي لبنان انعقد «مؤتمر هرتسيليا» السادس عشر.. كان أشبه بمراجعة للتجربة القاسية للجيش الصهيوني ومجرياتها في لبنان، الى جانب عملية تقييم للتطورات والمستجدات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

في هذا المؤتمر تحدث رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال "هرتسي هاليفي" فأكد بان الحرب المقبلة مع حزب الله 'لن تكون بسيطة، بل قاسية جدًا'، محذرًا أيضًا من أن الجبهة الداخلية الاسرائيلية لن تكون في منأى عن المواجهة المقبلة، 'تجربة الجبهة الداخلية في المواجهة المقبلة ستكون بالغة الصعوبة'.

أكد "هاليفي" أن الجيش الاسرائيلي لا يزال يراجع استعدادات قواته النظامية والاحتياطية ومنظوماته النارية تحسبا لـ"حرب لبنان الثالثة".

وأضاف: 'الحرب المقبلة في الشمال (مع لبنان) ستكون في الأساس مختلفة، حتى عن «حرب لبنان الثانية» وعن «الجرف الصامد» (في غزة)، ولكن مختلفة أيضا عن «حرب يوم الغفران» (حرب أكتوبر 1973 مع سوريا ومصر) وما بعدها.. في «حرب يوم الغفران» سقط في الجبهة الداخلية الاسرائيلية قتيل واحد من صاروخ سوري.. والوضع في المعركة المقبلة سيكون مختلفا تماما.

وتابع "هاليفي": نحن لا نرغب بالحرب، لكننا مستعدون لها ونحن نحسّن قدراتنا. أنا أعتقد أن الحرب المقبلة لن تكون سهلة'.

بعد هذا السرد وما تضمنه من كشف عن المخاوف الصهيونية، سعى "هاليفي" الى تخويف حزب الله، فقال: إذا وقعت حرب أخري فإن «إسرائيل» سترمم ما يتضرر وتعيد البناء من جديد.. فنحن مجتمع قوي، مجتمع متقدم.. أما لبنان فإنه سيتحول الى دولة لاجئين يتعذر عليها ترميم نفسها، وحزب الله سيخسر قاعدة تأييده السياسي - حسب زعمه .

وتطرق "هاليفي" في حديثه الى الجمهورية الاسلامية في ايران ودورها في دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية، والتطور الذي حققته لا سيما في مشروعها النووي وعلى الصعيد التكنولوجي، وحجز مقعدها الدبلوماسي بين القوى الكبرى.

وقال: على الرغم من أن المشروع النووي الإيراني تم تأخيره لبضعة سنوات، من خلال الاتفاق الذي تم توقيعه العام الماضي، إلا أن ايران تواصل تطوير برنامجها النووي -ولو كان ذلك بمعدل أبطأ بشكل كبير، لكن إيران الآن لديها شرعية دولية للقيام بذلك.. الآن وبعد أن تم جلبها الى طاولة المفاوضات، حصلت إيران أيضا على شرعية دبلوماسية.

أضاف: كل ذلك جرى على الرغم من حقيقة أنها تواصل الدعوة الى تدمير «إسرائيل» وتوفر لحركات حماس وحزب الله «الجهاد الإسلامي، 60 % من ميزانياتها- بحسب قوله.

وتابع يقول: 'إيران أخذت أيضًا زمام المبادرة على جبهة الحرب الإلكترونية ضد «إسرائيل»، حيث تقوم بتنفيذ هجمات إلكترونية بنفسها وتقدم التدريبات أيضا لحزب الله ليحذو حذوها'.

لكن بالمقابل أعرب "هاليفي" عن ارتياحه لما وصفه بالحرب التي تقودها السعودية وأخواتها الخليجيات ضد إيران، وقال: هناك في الجهة الأخرى، السعودية أكثر نشاطا محاولة قيادة «المعسكر السني» في الشرق الأوسط معلنة الحرب ضد إيران.. بعض مصالح الدول السنية البرغماتية أصبحت أقرب الى مصالحنا، وهذا تطور مثير للإهتمام، ويشكل فرصة .