قيادة العمليات : معارك تطهير الفلوجة لم يسجل فيها أيّ انتهاك لحقوق الإنسان
بغداد – وكالات : أكدت قيادة عمليات تحرير الفلوجة، امس الثلاثاء، أن معارك تطهير المدينة من سيطرة تنظيم (داعش) لم يسجل فيها أيّ خرق لحقوق الانسان وكانت ضمن المعايير العسكرية والقتالية الكاملة، فيما أشارت الى أن المعارك ستنتهي خلال أيام.
وقال قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في حديث الى (المدى برس)، إن " معارك تطهير الفلوجة من تنظيم (داعش) لم يسجل فيها أيّ خرق لحقوق الانسان ولم يُلحظ أيّ انتهاك ضد مدني"، مؤكداً أن "معركة التحرير كانت ضمن المعايير العسكرية والقتالية الكاملة".
وأضاف الساعدي أن " جميع القطعات القتالية من الجيش وجهاز مكافحة الارهاب وشرطة الانبار وافواج الساندة تمت توصية مقاتليهم بمراعاة حقوق الانسان وعدم انتهاك أي حقوق للمدنيين وكانت معاملة القوات الأمنية للمدنيين خلال إخلائهم بطريقة انسانية رائعة".
وأشار قائد العمليات الى أن " معركة الفلوجة ستنتهي خلال أيام أو ساعات معدودة وبنجاح عسكري كبير كون خسائر القوات الأمنية كانت قليلة بل وقد تكون معدومة في معارك تطهير مناطق الفلوجة، بسبب الحرص العالي على سلامة المدنيين الابرياء أولاً وسلامة المنتسبين في معارك تحرير المدينة من عصابات داعش".
من جهته دعا رئيس مجلس عشائر الفلوجة عبد الرحمن النمراوي الحكومة العراقية إلى عدم تسليم الفلوجة إلى الاشخاص الذين قاموا ببيع المدينة إلى عصابات داعش التكفيرية.
واستبعد النمراوي في حديث لـ " الاتجاه برس " ان يستجيب رئيس الوزراء إلى المطالب التي تقدموا بها كون ان الحكومة تستجيب لمطالب المشتركين معها في العملية السياسية وهم سبب دمار الفلوجة بحسب قوله.
وأشاد النمراوي ببطولات ابناء الجنوب في دفاعهم عن مدينة الفلوجة وطرد عصابات منها، مناشدا في الوقت نفسه الحكومة العراقية وكل الخيرين من ابناء الشعب العراقي إلى الحفاظ على وحدة العراق.
بدورها طالبت رئيس حركة ارادة النيابية، حنان الفتلاوي، امس الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع، اعلان تفاصل ما حصل في منطقة الزنكورة شمالي الرمادي، مشيرة الى ان "سكوته" ومحاولة "تغييبه" القضية كسابقاتها يثير عشرات علامات الاستفهام.
وقالت الفتلاوي، في بيان تلقت "الغد برس" نسخة منه، ان "على رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وعلى وزير الدفاع اعلان تفاصيل ما حصل في الزنكورة بكل شفافية، لان سكوتهم ومحاولة تغييب القضية كسابقاتها يثير عشرات علامات الاستفهام".
واضافت، "مطلوب منهم الاعلان بشكل شفاف عن ما حصل في الزنكورة، وكم هو عدد الشهداء؟، وكم هو عدد الجرحى؟، ومن هو الذي غدر بهم؟، وهل صحيح ان بعض عناصر الحشد العشائري هم من غدر بالجنود والضباط؟".
واكدت، ان "عوائل المغدورين مازالوا يتصلون ويستغيثون ويطالبون بمعرفة مصير أولادهم؟ وماذا حصل بالضبط؟".
وكانت انباء اشارت الى ان تنظيم داعش، شن هجوما مباغتا السبت الماضي، وقام بمحاصرة القوات الامنية المتواجدة في المنطقة، وقتل العديد منهم واسر بعضهم.
من جهته أكد الخبير الامني واثق الهاشمي، ان عصابات داعش الإرهابية غير قادرة على فتح بجهة قتال جديدة وتلجأ الى التفجيرات لتغطية انهيارها ، مشددا على ضرورة الالتزام بتنفيذ المعلومات الاستبخارية التي ترد إلى القوات الأمنية حول الارهابيين.