روبرت فيسك: رفع العقوبات عن ايران تعهد لما يخرج الى الفعل
طهران/كيهان العربي: شدد المحلل البريطاني "روبرت فيسك" خلال مقال على انه كان ينبغي ان لا يثق حسن روحاني باميركا، ومع عدم رفع العقبات امام الاستثمارات الاجنبية في ايران فالاتفاق النووي مصيره الفشل.
وتناول فيسك في مقاله الذي نشرته صحيفة الانديبندنت، دراسة التعهدات التي تبنتها ايران واميركا في قبال تطبيق خطة العمل المشترك، مشددا على انه ما دامت العقبات امام توصل ايران لميدان التجارة العالمية لم ترفع فلا فائدة من الاتفاق النووي.
وفي اشارة الى ان فرصة الاتفاق النووي تتجه نحو الفشل، فقد جاء في المقال؛ ان حسن روحاني الذي عرف الآن في اميركا برجل ايران الجيد، قد كسب تأييد قائد الثورة في التوقيع على الاتفاق النووي مع القوى الدولية الست الا انه يبدو الآن كمن قد خدع.
وقال فيسك وفي معرض الاشارة الى انه يبدو ان جميع المعارضين لخطة العمل صدق ظنهم؛ ان العقوبات قد رفعت ولكن في الحقيقة لم ترفع، وبالرغم من جميع الوعود لم يقبل المستثمرون الغربيون على ايران، اذ ان مصارف هذه الدول قلقة من نقض ما تبقى من العقوبات الاميركية في مجال منع التبادل التجاري مع ايران. وعلى اي رئيس ايراني ان يتقن الشعار "واشنطن تسترد ما تعطيه".
وفي معرض انتقاده لمن يعتبر المسؤولين الايرانيين بصدد الحصول على السلاح النووي وانهم يعادون اليهود، فقد ادعى فيسك؛ ان روحاني ــ الذي كان بامكان اميركا ان تعقد تجارة معه ــ قد خسر من الآن الانتخابات القادمة، لانه نسي شعارا مهما وهو "لا تثق باميركا مطلقا".
الصحيفة البريطانية اقرت ان الكثير من المصارف الاوروبية، وبسبب الخوف من نقض الحظر الاميركي، تتجنب التعامل مع ايران.
فبنك "بي ان بي" الفرنسي قد تعرض لغرامة قدرها 3/6 مليار دولار، وباضافة الغرامات التي فرضت على بنك "استون تشارت" و"HSBC" تصل الغرامة الى 7/10 مليار دولار.
وخلص فيسك مقاله بالقول، وضمن تشديده على ان رفع العقوبات على ايران مجرد وعد غير مفعول؛ لاشك ان الاتفاق النووي يتجه نحو الانحدار، وبعبارة اخرى فان الاتفاق بمثابة حلم يتبدد.