الرئيس بوتين: أين التهديد النووي الايراني؟ لا وجود له!
موسكو - وكالات انباء:- صرح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بان الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تواصل تعزيز درعها الصاروخية في أوروبا، لافتا الى انهم اقاموا هذه الدرع الصاروخية بذريعة وجود تهديد نووي من قبل ايران في حين انه لا وجود لمثل هذا التهديد.
جاء ذلك تعليقا على سؤال حول الدرع الصاروخية للناتو في أوروبا، خلال مقابلة مع رؤساء عدد من وكالات الأنباء الروسية والدولية في سان بطرسبورغ، يوم امس الجمعة.
وقال الرئيس بوتين في هذا السياق: هذا يعني أن الحق كان معنا عندما قلنا إنهم يخدعوننا (الغرب الأطلسي)، إنهم غير صادقين معنا في ادعاءاتهم بوجود تهديد إيراني، الادعاءات التي استخدموها كذريعة لإقامة درعهم الصاروخية".
وأضاف الرئيس الروسي، أن الولايات المتحدة لا ترغب، بغض النظر عن جميع اعتراضاتنا وجميع اقتراحاتنا الخاصة بالتعاون الواقعي، في أن تتعاون معنا، هي ترفض اقتراحاتنا وتعمل وفقا لخطتها".
وأعاد "بوتين" الى الأذهان أن دول الناتو نشرت مؤخرا عناصر نظام الدرع الصاروخية للحلف في رومانيا، مشيرا إلى أن الصواريخ، التي نقلتها الدول الغربية الى رومانيا، توضع في كبسولات، تستخدم عادة لإطلاق صواريخ "توماهوك" متوسطة المدى.
وتابع بالقول: ما هو الشيء الذي كانوا يتحدثون عنه دائما؟ قالوا إنهم في حاجة إلى الدفاع عن أنفسهم من التهديد الإيراني النووي، وأين هذا التهديد؟ فلا وجود له!.
ولفت الرئيس "بوتين" الى أن الولايات المتحدة هي من بادرت الى توقيع الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي، معتبرا أن الفضل في تحقيق هذا الانجاز يعود للرئيس الأميركي "باراك أوباما" شخصيا.
وشدد، مع ذلك على أن الولايات المتحدة تواصل، على الرغم من غياب تهديد نووي من قبل إيران، تعزيز نظام الدرع الصاروخية في أوروبا.
وأعلن الرئيس "بوتين"، أنه من المتوقع أن تحصل الولايات المتحدة على صاروخ جديد بعيد المدى سيشكل تهديدا للقدرات النووية الروسية.
وقال الرئيس الروسي: "نعلم تقريبا في أي سنة سيحصل الأميركيون على صاروخ جديد قادر على قطع ليس 500 كيلومتر وإنما ألف كيلومتر..."، مضيفاً: "لا أدري كيف أجعل كلامي يلقى آذانا صاغية من قبلهم".