العمليات العراقية المشتركة: لدينا أهداف حيوية والشرقاط والقيارة منطلقنا لتحرير الموصل
بغداد – وكالات : قالت قيادة العمليات المشتركة، ان لديها اهداف حيوية وإستراتيجية في العملية العسكرية التي انطلقت امس السبت، لتحرير ناحية القيارة جنوب الموصل وقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول، في تصريح صحفي، هناك "عمليات تعرضية على العدو، تتقدم باتجاه قرى جنوب الموصل، فالعملية مستمرة والتقدم مستمر بعدة محاور، وهناك ضربات استباقية باتجاه داعش ومقرات قيادتها وتجمعاتها وتكبيدها خسائر كبيرة".
وأضاف "ستكون هناك بشرى انتصارات جديدة للقوات المسلحة ومكافحة الارهاب والحشد العشائري وعمليات صلاح الدين خلال الساعات القادمة"، موضحا ان "قيادة العمليات المشتركة تعمل وفق إستراتيجية عزل وتطويق داعش والقضاء عليه وقطع طرق امداده وعزل المناطق والتقدم باتجاهه، اذ لدينا اهداف حيوية وإستراتيجية".
وأوضح ان "الاراضي ذات أهمية وحال السيطرة عليها ستكون منطلقا للعمليات المستقبلية القادمة"، مجددا تاكيده اننا "نعمل بدقة"، لافتا إلى ان "عملية الفتح لتحرير نينوى بدأت منذ أشهر وهي تحقق اهدافها وفق تخطيط دقيق".
وبين المتحدث باسم قيادة العمليات، ان "السيطرة على الشرقاط تؤدي لقطع كل طرق التنقل للإرهابيين بين مدينة الحويجة باتجاه مناطق الشرقاط وشمال صلاح الدين، والقيارة مهمة اذ بها قاعدة القيارة الجوية وهي مهمة جنوب الموصل وقريبة مما تبقى من مناطق تحيط بالموصل، وبعد هذه العمليات والسيطرة عليها تكون منطلق للعملية المستقبلية بتحرير ماتبقى من مناطق في الموصل".
وقال ان "المنطقة ذات جغرافية مفتوحة تتخللها بعض الهضاب والتلال، وفيها نهر دجلة وهو مانع مائي ولكنها تصلح لتقدم القطعات الآلية والراجلة ولدينا استراتيجية نعتمد عليها خلال تقدم القطعات".
وفيما يخص ناحية القيارة قال الزبيدي "وضعنا خطة فيما يخص منابع وآبار النفط، والسيطرة عليها وتجفيف موارد داعش، فنحن نعمل وفق ما تم التخطيط له، والأيام القادمة ستكون هناك انتصارات يحققها الأبطال"، مشيرا إلى ان "السيطرة على الأرض ذات الاهمية التعبوية مهم جدا في العمليات المستقبلية وستكون منطلق للعمليات باتجاه تحرير المناطق التي تحيط بالموصل وسيكون هذا العام عام التحرير الكامل وطرد داعش من كافة الأراضي المغتصبة".
من جهة اخرى انتقد رئيس كتلة بدر النيابية وعضو لجنة الامن والدفاع قاسم الاعرجي تصريحات رئيس المجلس الامني لحكومة اقليم كردستان مسرور لتقسيم العراق مؤكدا انها امتداد لمشروع بايدن .
وكان رئيس المجلس الامني لحكومة اقليم كردستان قد اعلن انه من الافضل تقسيم العراق الى ثلاث دول كردية وسنية وشيعية بمجرد الانتهاء من ملف داعش.
وقال الاعرجي في بيان تلقت الغدير نسخة منه:" اننا نرفض بشدة هذه التصريحات ولن نسمح بتقسيم العراق" ،مبينا ان هذه التصريحات تخدم اعداء العراق.
وبين الاعرجي:" اننا نرفض اي ديمقراطية تجعل العراق مقسما متشرذما ضعيفا"، لافتا الى :"ان وحدة وطننا العزيز التي ضحينا من اجلها بالارواح لن نسمح بمسها مهما كلف الثمن".
من جهة اخرى أفاد مصدر امني في قيادة عمليات الانبار، امس السبت، بأن القوات الامنية عثرت على مستمسكات تحوي اسماء "قادة وعناصر مجرمي داعش” والجهات الممولة للتنظيم الاجرامي بعملية دهم وتفتيش وسط مدينة الفلوجة.
وقال المصدر لشبكة الارسال العراقية (IBN)، إن "القوات الامنية عثرت عند مداهمتها المجمع الحكومي لمدينة الفلوجة، على مستمسكات واسماء قادة وعناصر التنظيم الاجرامي الذين كانوا يديرون مهام عناصرهم داخل المدينة ".
وأضاف أن "القوات الامنية والقوات الساندة لها تقوم بعمليات فتح شفرة رموز عناصر داعش وإرسال أسماء قادة وعناصر التنظيم الاجرامي والشخصيات الداعمة للتنظيم تمهيدا لاعتقالهم من قبل القوات الامنية”.
واكد على أن "القوات الامنية عثرت ايضا على وثائق مؤشر فيها اسماء الشخصيات الممولة لمجرمي داعش, فضلا عن العثور على اجهزة للطباعة ونماذج لكتب صادرة من التنظيم الاجرامي مرسلة الى قياداتها العليا من المجرمين الكبار”.
بدوره اكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، امس السبت، انه لا يحق للسفير السعودي زيارة سجن الناصرية المركزي، فيما اشار الى انه يرفض تدخل دول الجوار بملف السجناء.
وقال الصدر في رد على سؤال لاحد اتباعه حول زيارة السفير السعودي ثامر السبهان الى سجن الناصرية المركزي وتوزيع هدايا على المتواجدين في السجن واعطائهم الامل بالخروج، وتلقته "سكاي برس"، انه "لايحق له ذلك، واذا كان باطلاع الحكومة فامري وامركم الى الله تعالى".
وأضاف الصدر، "نحن نرفض تدخل دول الجوار في مثل هذا الملف رفضاً قاطعاً".
وكانت وزارة الخارجية حذرت مجدداً، الجمعة الماضية ، السفير السعودي في العراق ثامر السبهان لتدخله بالشأن العراقي الداخلي"، مشيرة الى انها ستتخد كافة الاجراءات المناسبة لذلك.