kayhan.ir

رمز الخبر: 40316
تأريخ النشر : 2016June17 - 20:29

رغم الدواعش الاقليميين والدوليين.. الفلوجة تحررت

حاولت الدول الداعمة للارهاب خاصة اميركا والسعودية بمحاولاتها الضاغطة والمختلفة على الحكومة والشعب العراقي من ان لا تخطو خطوة واحدة نحو تحرير مدينة الفلوجة. ومن اجل ذلك وضعت العراقيل وارسلت رسائل التحذير والتهديد وغيرها من الاساليب من اجل ان لا تحرر هذه المدينة، وواضح ان اسباب ذلك كانت معروفة للجميع لان هذه المدينة اصبحت مركزا ومقرا امنا للقيادات الداعشية ومن يدعمهم من رجال المخابرات الاميركية والسعودية وغيرها من الدول و ان تحريرها سيكشف المستورالذي لا تريد هذه الدول ان يطلع عليها المجتمع الدولي .

ولكن اصرار ابناء المرجعية من قوات الحشد الشعبي والقوات العراقية والتي اتخذت قرارها الشجاع متحدية كل الضعوطات وارغمت انف الحاقدين والداعشيين واطلقت عملياتها " كسر الارهاب " البطولية الرائعة والتي توجت بالامس في تحريرمركز المدينة من دنس ليس فقط داعش بل كل الذين وضعوا بيضهم في سلة هذا التنظيم الارهابي ليحقق لهم اهدافهم المشؤومة وخططهم الاجرامية ضد العراق والعراقيين.

ومن الطبيعي جدا ان تحرير مدينة الفلوجة والتي اعتبرتها اوساط اعلامية وسياسية عراقية بانها تمثل راس افعى الارهاب سجل ضربة قوية صاعقة لكل الداعمين لهذا التنظيم الاجرامي سواء كان من السياسيين الداعشين داخل العراق، او الدول لانه يعتبر ذلك وفي العرف العسكري ان الخط الاول والحصين للارهابين قد انهار امام ضربات القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي، وعندما ينهار السائر الاول فان ما تبقى لم يعد شيئا مهما، خاصة وان تحرير الفلوجة وبعد قتل العديد من قادة الارهاب شكل انهيارا للمجاميع الارهابية بحيث زرع حالة من الخوف والهلع لدى الدوائرالاستخبارية الاقليمية والدولية قبل الدواعش انفسهم.

ومن الواضح ان القوات العراقية وابناء الحشد الشعبي سوف لن يتوقفوا عند الفلوجة بل انهم وكما اعلنوا من انهم سيستمرون في ضرباتهم ومطاردتهم للارهابيين اينما كانوا حتى يحرروا العراق باكملة من هؤلاء القتلة المرتزقة، وسيليهم اولئك الذين قدموا لهم الدعم والحضن الدافئ لكي يمارسوا اجرامهم ضد ابناء الشعب العراقي.

وجدير ذكره في هذا المجال وكما تواردت الانباء من ارض المعارك ان ارهابيي داعش قد دب في نفوسهم الذعر والرعب بحيث انهم لم تعد لهم القدرة على المواجهة، وبنفس الوقت اخذوا يبحثون عن ملاذات آمنة، وذلك بالهروب الجماعي الى الحدود السورية التركية. ولكن ابناء الحشد الشعبي الابطال الذين يطاردون هذه الفلول المذعورة فانهم لن يتركوهم يعودون احياء بل صمموا بملاحقتهم ليلقنوهم درسا قاسيا حتى يواجهون الموت الزؤام وان لا تبقى لهم باقية من اجل ان يندفع خطرهم ليس من العراق فحسب بل عن المنطقة والعالم.

وقد اكدت اوساط عسكرية عراقية ان العمليات العسكرية ضد داعش لن تتوقف وستستمر وبنفس الوتيرة وستكون محطتهم الاخرى قطع الطريق على هؤلاء الارهابيين من خلال تحديد بعض المناطق التي تعد الشريان الذي يغذيهم بالعتاد والمال والافراد.

وفي الوقت الذي نزف فيه ايات التبريك لهذا الانتصار الرائع الذي سطره صمود واصرار ابناء المرجعية من قوات الحشد الشعبي والذي كان لهم اليد الطولى في هذا الانتصار،لابد ان نرسل رسائل العزاء لاولئك الحاقدين من الدواعش الاقليميين والدوليين ناهيك عن المحليين الذين ارادوا من الارهاب ان يكسر ارادة الشعب العراقي ويبقيه أسيراً لمشاريعهم الاجرامية.