أطفال اليمن يجمعون المال للامم المتحدة !!
طهران - كيهان العربي:- يعيش الأطفال اليمنيون أوضاعا مأساوية بسبب العدوان السعودي والحصار الذي يفرضه منذ 14 شهرا. منظمات دولية أكدت حاجة 9 ملايين طفل للمساعدات الانسانية، وأشارت الى أن أكثر من 8 ملايين طفل لا يحصلون على الرعاية الصحية بسبب القصف على المستشفيات.
ولم يستطع الاطفال المرضى الراقدون على اسرة المستشفيات اقناع الامم المتحدة بأنهم ضحايا جلاد سعودي يستحق الادانة لم يجنبهم وغيرهم الالاف من المدنيين الاستهداف المباشر في عدوانه وحصاره المستمر منذ اكثر من عام.
الطفلة يسرى ذات 12 عاما تصارع الموت على سرير المستشفى، بعد ان منع عنها العدوان الدواء الخاص بالفشل الكلوي، ويقول والدها ان الحصار فاقم من وضعها الصحي وجعلها تاخذ جرعات علاجها بشكل غير منتظم نظرا لانعدامه.
وقال والد الطفلة يسرى للمراسلين: لا نستطيع الحصول على المحاليل نهائيا نهائيا، لا انا ولا غيري من شدة الحصار المفروض علينا برا وبحرا وجوا".
معاناة اطفال اليمن بسبب العدوان وصفتها منظمات دولية بالكارثية واشارت الى ان هناك اكثر من 9 ملايين طفل بحاجة للمساعدات الانسانية، وفي الوضع الصحي اشارت المنظمات الى ان هناك اكثر من 8 ملايين طفل لا يحصلون على الرعاية الصحية بسبب القصف على المستشفيات او اغلاقها بسبب نقص الوقود.
وقال الناشط الحقوقي اليمني عبد الله علاو لقناة "العالم" الاخبارية: "الأطفال لا يحصلون على العلاجات لا يحصلون على الغذاء، الاطفال يعانون من سوء التغذية يعانون من الامراض".
وعلى صعيد المواقف المستنكرة لقرار سحب تحالف العدوان من القائمة السوداء واصل اطفال اليمن وقفتهم الاحتجاجية امام مقر الامم المتحدة، وقاموا بجمع المال لها في اشارة منهم الى ان قراراتها اضحت تشترى بالمال، وانهم يريدون شراء حريتهم وحقوقهم في العيش بسلام.
وقالت طفلة يمنية للمراسلين: "الاطفال اليمنيون اتوا الى هنا لكي يتبرعوا بأموالهم للأمم المتحدة حتى تستغني عن المال السعودي".
تقرير الامم المتحدة الذي بسببه ادخل دول تحالف العدوان السعودي - الصهيواميركي القائمة السوداء قبل سحبها منها، كان قد ذكر ان هناك (510) اطفال قتلوا و(667) اصيبوا جراء القصف، لكن تقاريرا لمنظمات المحلية تعمل على رصد جرائم العدوان اكدت ان هناك اكثر من 3000 طفل لقوا حتفهم جراء هذه الغارات.