الرئيس روحاني: يجب ان تشارك النساء بصورة اكثر فاعلية في عملية التنمية وتطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان الرسالة الكبرى للمرأة الايرانية تكمن في تقديم أنموذج المرأة المسلمة الناشطة اجتماعيا على الصعيد العالمي.
وقال الرئيس روحاني خلال مأدبة افطار حضرتها مجموعة كبيرة من الناشطات النسويات في البلاد: ان النساء يجب ان يشاركن بصورة اكثر فاعلية في عملية التنمية بالبلاد وتطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم، فلا يمكن ان يبقى نصف سكان بلد ما في المنزل ولا يشارك في ساحات العمل والسعي، وان يحقق ذلك البلد التطور من الناحية الاقتصادية.
واشاد رئيس الجمهورية بالمشاركة الواسعة للنساء في الانتخابات الرئاسية عام 2013 وانتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة في شباط العام الجاري، موضحا ان المرأة الايرانية تواصل طريقها بكل اقتدار في مسار استيفاء حقوقها.
واضاف: ان المرأة والقومية والمذهب لا تعد مشاكل، فالمرأة في ايران الاسلامية وبفضل الثورة الاسلامية استطاعت ان تتواجد بشكل فاعل على الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البلاد، مهما كان مذهبها وقوميتها، باعتبارها تشكل نصف المجتمع.
وقال الرئيس روحاني: ليس في الاسلام ان يكون هناك دور أول ودور ثان على اساس الجنس، فالانسان يحظى بالكرامة لدى الباري تعالى ولقد كان احد شعارات الانتخابات الرئاسية هو الاعتدال وان احد معانيه هو العدالة الاجتماعية بين الرجال والنساء في المجتمع.
واشار الى انجازات ومفاخر النسوة الايرانيات في الحقول العلمية والرياضية والفنية واضاف: ما هذا الفكر الذي يقول بان أمن وأخلاق المراة يتحققان في داخل البيت فقط، فالنسوة الايرانيات في ظل الثورة الاسلامية وضمن التزام الاخلاق والقيم المعنوية يشاركن بصورة واسعة في الانشطة الاجتماعية وان ما يقرره الاسلام لنا هو الامن التام للرجال والنساء الى جانب بعض.
واكد رئيس الجمهورية بانه ليس لدينا مجتمع أبوي او مجتمع مبني على سلطة الام، وقال: ان ما لدينا في الاسلام هو الجدارة والكفاءة، وللوصول اليها لا فرق بين الرجل والمرأة، وان حضور النسوة في الانشطة الاجتماعية لا يتعارض مع واجباتهن في اطار الأمومة والاسرة.
كما اكد بان الحكومة الحالية الحادية عشرة تعتبر من حق النسوة ان يحظين بفرصة الحضور في الانشطة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وستكون الحكومة نشطة الى جانبهن بكل قدراتها.