العامري: عدم دخول الحشد الشعبي للفلوجة قرارنا المستقل والحر دون أي تأثير أو ضغط
بغداد – وكالات : اكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ان الحشد الشعبي رفض دخول الفلوجة حفاظا على ارواح المدنيين على الرغم من موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال العامري في حديث صحفي :" لقد توقفنا عن الدخول الى قضاء الفلوجة لوجود مدنيين فيها " ، موضحا ان الاستمرار في العمليات العسكرية سيعرض حياة العوائل للخطر،مشيرا الى ان عصابات (داعش )الارهابية ما تزال تستخدم العوائل كدروع بشرية لها، وتحتمي بهم من الضربات التي توجهها القوات الامنية والحشد الشعبي" ، "ونحن نؤمن انه لا يمكن ان نحرر الارض على حساب الانسان".
وتابع :"ان قرار عدم دخول ألوية الحشد الى الفلوجة هو قرارنا المستقل والحر، دون اي تأثير او ضغط، وقد جاء لأسباب إنسانية ووطنية حفاظا على أرواح المدنيين".
وفي معرض رده على سؤال ان كان يوجد مدنيون في الفلوجة او لا قال العامري :"مازالت عصابات (داعش )تحتجز المدنيين وتمنعهم من مغادرة الفلوجة، وفي كل المعارك كان المدنيون والعوائل عائقا أساسيا امام الحسم السريع، ومع هذا، الحشد الشعبي لن يدخل المدينة او يقدم على تحريرها قبل إخراج المدنيين منها".
اما حول الاتهامات التي وجهت الى الحشد الشعبي اوضح السيد الامين العام لمنظمة بدر قائلا:" نحن في الحشد لا تهمنا اتهامات البعض تجاه معاملة المجاهدين للمدنيين الفارين من الفلوجة، فلا احد ينافسنا على وطنيتنا وإنسانيتنا وحبنا لأهلنا في القضاء، لأننا من مدرسة الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام" ,مشددا على ضرورة توحيد الصفوف وعدم الالتفات الى الابواق المأجورة التي تحاول تشتيت الانتباه امام الهدف الاهم وهو تحرير الفلوجة من (داعش).
واكد العامري قائلا :" منذ بدء عمليات الفلوجة لم نر احدا من السياسيين السنة او العشائر يعمل بفاعلية وجدّ لإخراج المدنيين من المدينة المحتلة من عصابات (داعش) ", مشيرا الى ان العمل على ذلك اقتصر على الحشد الشعبي والقوات الامنية ".
بدورها نفت قيادة الحشد الشعبي تصريحات القنصل الأميركي في محافظة البصرة ستيف ولكر بشأن دعم بلاده للحشد الشعبي عن طريق الحكومة العراقية، مؤكدة أنها لم تتلق أي دعم مباشر او غير مباشر من واشنطن.
وذكر بيان لقيادة الحشد الشعبي حصلت " الاتجاه برس " على نسخة منه " إن "القنصل الأميركي في محافظة البصرة ستيف ولكر صرح خلال مؤتمر صحافي بأن بلاده تقوم بتقديم الدعم لقوات الحشد الشعبي عن طريق الحكومة العراقية، وهذه مجرد ادعاءات لا اساس لها من الصحة".
وأكد البيان " أن قيادة الحشد الشعبي لم تتلق أي دعم مباشر او غير مباشر من الادارة الأميركية"، مشيرا إلى أن "تصريحات القنصل الأميركي محاولة لخلط الاوراق".
وكان القنصل الأميركي بالبصرة ستيف ولكر قال في مؤتمر صحافي، امس ، إن "الولايات المتحدة الاميركية ليس لديها تعاون مباشر مع الحشد الشعبي ولكن هنالك دعم عن طريق الحكومة".
من جهته كشف عضو هيئة رئاسة مجلس النواب، همام حمودي، امس الثلاثاء، عن عزم العراق على مقاضاة اسرائيل، جراء قصفها مفاعل تموز في ١٩٨١ والزامها بدفع تعويضات ماليه ازاء هذا "الاعتداء".
وقال حمودي، في بيان تلقت "الغد برس" نسخة منه، ان "العراق عازم على مقاضاة اسرائيل جراء قصفها مفاعل تموز ١٩٨١ والزامها بدفع تعويضات ماليه ازاء هذا الاعتداء"، مطالبا "وزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية النيابية بتفعيل الموضوع دوليآ وإيلاءه اهتماما خاصا تزامنا مع الذكرى ٣٥ للاعتداء الاسرائيلي على المفاعل النووي".
ودعا حمودي ردا على إحتفاء اسرائيل بشن الهجوم في ١٩٨١، بحسب البيان "الأمم المتحدة بتفعيل قرار مجلس الامن رقم ٤٨٧ لسنة ١٩٨١ سيما وما يحتويه من اعتراف واضح وصريح للعدوان، معطيا لنا الحق بطلب تعويضات من اسرائيل عن هجومها العسكري على المفاعل النووي خاصة وان هذه المفاعل تخص عملية التنمية والتطوير في البلد".
من جانبها أعلنت الشرطة الاتحادية امس الثلاثاء تحرير منطقة الشقق السكنية جنوبي الفلوجة من عصابات "داعش" الارهابية بالكامل.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ، إن "قوات الشرطة الاتحادية تمكنت اليوم، من تحرير منطقة الشقق السكنية المجاورة لمنطقة جبيل باتجاه سد الفلوجة جنوبي المدينة".
وأضاف الفريق جودت، أن "قوة من الشرطة الاتحادية رفعت العلم العراقي فوق مباني المنطقة ، وفرضت كامل السيطرة عليها بعد دحر ارهابيي "داعش" منها ".