حماس: ترشيح الاحتلال لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب عار على الامم المتحدة
*انتفاضة القدس .. إصابة 5 مستوطنين صهاينة في 18 نقطة مواجهة مع الفلسطينيين
*نتنياهو: لن نقبل بمبادرة السلام للتفاوض مع الفلسطينيين؟!
غزة – وكالات : اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ترشيح الاحتلال الصهيوني لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بأنه يمثل "عاراً على الأمم المتحدة واستهتاراً بقوانينها".
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي امس الاثنين، إن "ذلك الترشيح، بمثابة تشجيع للاحتلال على الاستمرار في سياسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني".
ودعت حركة "حماس" إلى العدول عن هذا الترشيح الكارثي لما يمثله الاحتلال من رمز للإجرام والإرهاب.
والمجموعة التي رشحت الاحتلال هي دول غرب أوروبا، إلى جانب أستراليا ونيوزلندا و"إسرائيل" وتركيا ودول أخرى.
وقبل أيام، أبلغ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، حكومات الدول الغربية أعضاء مجموعة غرب أوروبا لرئاسة اللجنة الأممية القانونية السادسة المعنية بمكافحة الإرهاب، برفض الدول العربية لترشيح "إسرائيل" لشغل هذا المنصب.
وقال العربي إن "إسرائيل ترتكب يوميا كل أنواع المخالفات المنافية للقانون الدولي، وليس من المعقول أن ترأس دولة ترتكب كل هذه المخالفات لجنة دولية معنية بمكافحة الإرهاب".
من جانب اخر رصد تقرير ميداني صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في 18 نقطة تماس بالقدس والضفة الغربية المحتلتين الأحد الماضي (اليوم الـ 256 لانتفاضة القدس).
وذكر التقرير أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق، بعدما أغرقت قوات الاحتلال بلداتهم وقراهم بالقنابل الغازية، كما أصيب خمسة مستوطنين نتيجة عمليات رشق الحجارة باتجاههم في مدينتي القدس والخليل.
وأضاف التقرير الصادر امس الإثنين، أن شبانا فلسطينيين استهدفوا مستوطنة "أرمون هنتسيف" اليهودية المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس، وكذلك حاجز مخيم "شعفاط" العسكري إلى الشمال، بالزجاجات الحارقة.
وأحصى تقرير "حماس" اندلاع المواجهات في 18 نقطة تماس مع الاحتلال، حيث سجلت القدس سبع نقاط (مستوطنة أرمون هنتسيف، سلوان، واد الجوز، مستوطنة معاليه هزيتيم، حاجز مخيم شعفاط، الرام، حزما)، وأربع نقاط في الخليل (مستوطنة كريات أربع، مستوطنة يتير، مخيم الفوار، بيت عينون)، وثلاث في بيت لحم (معسكر قبة راحيل، حرملة، الخضر)، وواحدة في كل من رام الله (سلواد)، طولكرم (زيتا)، قلقيلية (حي النقار)، وفلسطين المحتلة عام 1948 (تل السبع).
من جهته أكد رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو، امس الاثنين، أن حكومته لن تقبل بمبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال نتنياهو كما أوردت وسائل الإعلام العبرية امس خلال حديث أثناء اجتماع وزراء حزب الليكود، إن حكومته قد تقبل بالمبادرة في حال أدركت الدول العربية أنها بحاجة إلى إحداث تعديلات عليها حتى تعيد "إسرائيل" النظر فيها.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر حضرت الاجتماع بأن نتنياهو قال "إن إسرائيل ستطالب بتعديل المبادرة وفقا للمتغيرات بالمنطقة، ولكن لن نقبل لها إذا بقيت المبادرة كما أطلقت في عام 2002".
وأشار نتنياهو إلى أن الجزء الإيجابي من المبادرة هو استعداد الدول العربية لتحقيق السلام والتطبيع مع "إسرائيل"، بينما اعتبر وضع شرط الانسحاب إلى حدود 1967، مع إجراء تبادل أراضي، والانسحاب من الجولان وإيجاد حل لقضية اللاجئين سلبياً.