"شفاينشتايغر" الأقرب لخلافة لام في قيادة منتخب ألمانيا
وتحول شفاينشتايغر إلى أحد رموز معركة ألمانيا لانتزاع لقبها العالمي الرابع، إذ كافح حتى الدقائق الأخيرة في المباراة النهائية مع الأرجنتين، على رغم الإصابة التي جعلت الدماء تنزف من وجهه.
وجاء اعتزال لام وهو في سن الـ30 بعدما خاض 113 مباراة دولية مع منتخب بلاده. ولا يبدو عامل السن إلى جانب شفاينشتايغر، لكونه سيبلغ 30 عاماً في الأول من آب /أغسطس المقبل ، وخاض 108 مباريات دولية، وعانى كثيراً من الإصابات في العامين الماضيين. إلا أنه كان بمثابة النائب الرسمي لفيليب لام، وصفاته القيادية مشهود لها.
ولم يكشف مدرب ألمانيا يواكيم لوف من سيكون القائد الجديد للمنتخب، وهو ليس مضطراً للاستعجال، نظراً إلى أن تصفيات كأس الأمم الأوروبية تنطلق في أيلول /سبتمبر المقبل.
وإذا كان لوف يبحث عن مرشح أصغر سناً فالمدافع ماتس هوملز (25 عاماً) والهداف توماس مولر (24 عاماً)، أصبحا بدورهما من ركائز بطل العالم. وراهن الأسطورة كارل هاينس رومينيغه والمدير التنفيذي لبايرن ميونيخ أن "إيجاد بديل لام لن يكون سهلاً، كلاعب وكشخص وكقائد".
وحرص لوف بدوره على كيل المديح للام الذي أطلعه على قرار الاعتزال على الفطور غداة الفوز بكأس العالم. وفي بيان صادر عن الاتحاد الألماني لكرة القدم، قال لوف الذي أعطى شارة القيادة للام قبيل انطلاق المونديال الأخير: "هو لاعب من الطراز العالمي، وبرهن عن ذلك في الأسابيع الأخيرة في البرازيل".
وأضاف: "فيليب هو مثال عن المحترف الذي يضحي بكل شيء من أجل نجاح الفريق".
وتابع لوف متحدثا عن ميزات لام: "بفضل ذكائه وقدرته على اللعب في مراكز عدة يلعب منذ أعوام على أعلى مستوى دولي، وكان فيليب دائماً بالنسبة لي محوراً أساسياً ومهماً جداً، إذ كان بإمكاننا تبادل الأفكار".
وأردف قائلا "بإمكاننا أن نفخر بمسيرته، إنه لاعب استثنائي بقتاليته وشغفه وشخصيته"، مشيراً إلى أنه متأكد بأن المدافع الأيمن لام سيبقى دعامة أساسية في صفوف ناديه بايرن ميونيخ، إذ ينتهي عقده معه في 2018.