الفلوجة فضحت الرياض الداعشية
مهدي منصوري
بعد ان تمكنت القوات العراقية من تحرير المدن والقصبات التابعة للفلوجة والتي تمهد الطريق لتحرير المدينة بكاملها من دنس ارهابيي "داعش" اخذت تظهر الحقائق بادلتها القاطعة والتي وضعت كل الذين كانوا يبذلون محاولاتهم المريرة من ان لا تذهب القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي الى تحرير مدينة الفلوجة من خلال وضع العراقيل وارسال التحذيرات المتتالية من ان التقرب من هذه المدينة سيترك اثره السلبي على العراق باكمله.
ولكن اصرار ابناء المرجعية من قوات الحشد الشعبي على تحرير الفلوجة مهما كانت التبعات، ليكون ردا قاطعا على كل هذه التحذيرات الاميركية السعودية، لذلك شمروا سواعدهم وبدأوا بمعركتهم البطولية بحيث اخذت تهاوى امامهم المجاميع الارهابية الواحدة تلو الاخرى مما خلق هذا الامر حالة من الرعب والقلق وبدأوا يزعقون ويتصارخون ليس من اجل اهالي الفلوجة الابرياء الذين ذاقوا الامرين من اساليب الارهابيين الهمجية، بل من أجل ان لا تنكشف عوراتهم من خلال سقوط ورق التوت التي كانوا يتسترون بها ، وهو ما تم كشفه من الاف الوثائق والادلة الدامغة في هذه المعركة بحيث لم يصدق عندما ابرزته وسائل الاعلام والذي اثبت الدعم اللامحدود الذي كانت تقدمه حكومة بني سعود للدواعش الارهابيين في الفلوجة من معدات واموال وتجهيزات وكأنها مدينة سعودية بالكامل لان كل ما فيها سعودي حتى ارقام السيارات والمواد الغذائية ووصل الامر الى المطبوعات والكتب.
اذن فم حق بني سعود وبدعم اميركي ان ترفض تحرير هذه المدينة لانه يشكل وبصورة مباشرة الى فقدان قاعدة سعودية تأمرية ضد الشعب العراقي من جانب و من جانب اخر ستقدم الادلة الدامغة للمجتمع الدولي والتي لا يمكن تأويلها او تحريفها بان السعودية قد انغمست حتى اذنيها في دعم الارهابيين.
والامر الاخر والمهم هو اضطرار بني سعود الى الاعتراف بان مواطنيها يجمعون التبرعات الى الدواعش بالفلوجة متذرعين بانها كانت تقدم لاطفال الفلوجة، وما أقبحه من عذر، لان الجميع يعلم ان الفلوجة هي بيد الدواعش وانهم يسيطرون على الاوضاع فيها ، فهل يصدق عاقل ان تذهب الاموال الى الاطفال الفلوجة من دون ان تمر على الدواعش؟، ولذلك فان الادعاء او التبرير السعودي قد واجه الاستهجان والاستهزاء ليس فقط من قبل العراقيين بل وحتى ابناء الفلوجة انفسهم.
ولكن والذي لابد من الاشارة اليه فان غيارى العراق من ابناء المرجعية الذين تحدوا كل التحذيرات السعودية والاميركية وتمكنوا وبفضل صمودهم واصرارهم ان يحرروا اغلب المناطق ومن جميع الجهات التي تحيط بالفلوجة، خاصة وان اخبار العارك من هناك تؤكد انه لا يفصل بينهم وبين المركز سوى امتار، لذلك فان الانتصار قادم ان شاء الله وان الفلوجة ستعود الى احضان الوطن كما عبرت قيادات عسكرية عراقية بالامس. وبذلك سيعلن الانهزام الكامل للتواجد السعودي السلبي في العراق وانهدام القاعدة التي كانت تنطلق منها الرياض وواشنطن بالقيام بالاعمال الارهابية التي تطال ارواح وممتلكات العراقيين.