الصحف الأجنبية: خطة ابن سلمان الاقتصادية محفوفة بالمخاطر وتصعيد خطر الهجمات الارهابية في أوروبا
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالة للباحث الأميركي Andrew Scott Cooper حذّر فيها الأخير من أن الوصفات الواردة "بالرؤية السعودية لعام 2030" التي سبق وأعلن عنها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، محفوفة بالمخاطر اذ انها تهدد بحل العقد الاجتماعي بين آل سعود والشعب السعودي.
وقال الكاتب إن السعودية تتبنى "رؤية 2030" لسبب بسيط هو عدم إمكانية استمرار النموذج الاقتصادي الحالي، وأشار الى أن المشروع السعودي هذا يعكس تمامًا تقريرًا كان قد صدر على موقع شركة McKinsey & Co بشهر كانون الاول/ديسمبر الماضي، موضحًا أن الاخيرة هي شركة استشارة عالمية "تقدم حلولًا نيوليبرالية لمشاكل عالم الواقع". ولفت الى أن سلمان سبق واعترف بأن الحكومة السعودية تعمل عن كثب مع هذه الشركة.
الكاتب لفت الى أن شركة McKinsey أنشأت جيلًا من الأمراء العرب الشباب العاشقين للإصلاحات الاقتصادية على النموذج الغربي، لكنه حذر من أن ذلك أتى بنتائج متباينة. وأشار الى ما قاله أحد منتقدي الشركة بأن الكثير من الدول التي استعانت بشركة McKinsey أصبحت فيما بعد ساحات لاحداث "الربيع العربي"، وهي دول مثل البحرين ومصر وليبيا واليمن.
كما حذر الكاتب من أن مقاربة McKinsey حيال إصلاح الحكومات الاجنبية معيبة على نحو خطير، حيث قال إن المقاربة هذه لا تأخذ في الاعتبار خصوصيات الدول من تاريخ أو خلفية اجتماعية. كذلك أضاف أن مقاربة الشركة لا تنظر بما اذا كانت الهياكل السياسية في البلد المعين متينة بالقدر الذي يسمح لهذا البلد تجنب الاضطراب الذي عادة ما ينشأ نتيجة فقدان الوظائف وخصخصة الشركات التي تملكها الدولية وارتفاع أسعار العيش.
الصحف الأجنبية: خطة ابن سلمان الاقتصادية محفوفة بالمخاطر وتصعيد خطر الهجمات الارهابية في أوروبا
من جانبه، كتب محرر الشؤون الدفاعية في صحيفة الاندبندنت البريطانية Kim Sengupataمقالة أشار فيها الى تحذير أطلقه معهد دولي بارز متخصص بانتشار الاسلحة الفتاكة من أن التهديد المتمثل بهجوم إرهابي بواسطة مواد نووية هو في أعلى مستوياته منذ نهاية الحرب الباردة، إذ يسعى "داعش" بقوة للحصول على أسلحة دمار شامل.
ونقل الكاتب عن رئيس "منتدى لكسمبورغ الدولي" (المعهد المذكور) "Moshe Kantor" بأن "داعش سبق وأن نفذ العديد من الهجمات بواسطة الاسلحة الكيماوية في سوريا، ونحن نعرف أنه يريد الذهاب أبعد من ذلك من خلال القيام بهجوم نووي في قلب أوروبا". كما نقل عن الاخير بأن مساعي "داعش" هذه، إضافة الى غياب الاجراءات الامنية المطلوبة في عدد من مراكز الابحاث النووية في دول الاتحاد السوفييتي السابق، إنما يعني أن إمكانية وقوع هجوم بواسطة "قنبلة قذرة" في إحدى العواصم الغربية هي مرتفعة.
الكاتب أشار أيضًا الى أن التحذيرات هذه تأتي وسط مخاوف كبيرة من أن يحاول إرهابيون ارتكاب مجازر خلال بطولة امم اوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا.