الجهاد الاسلامي : عملية" تل أبيب" أكدت أن المقاومة حية والانتفاضة مستمرة
*الأمم المتحدة: إلغاء إسرائيل تصاريح دخول الفلسطينيين عقابا جماعيا
*عقب عملية تل أبيب..القوات الصهيونية تطوق الضفة الغربية وتشن حملة اعتقالات
غزة – وكالات : أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بأن عملية "تل أبيب البطولية" هي رسالة للمجرم افيغدور ليبرمان أن المقاومة حية والانتفاضة مستمرة.
وأضاف القيادي البطش: "عملية "تل أبيب البطولية جاءت لترسل رسالة للجميع بأن شعبنا رغم الحصار والشدة قادرٌ أن يضرب قلب "إسرائيل" بعملياته ليعجز قادة الاحتلال وجنده عن مواجهتها".
جاءت كلمة القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خلال افتتاح بطولة شهر رمضان الكروية "أنت للوفاء عنوان" نظمتها مؤسسة مهجة القدس"، ووزارة الشباب والرياضة تكريماً لمسيرة الحاج الراحل / حسين النخالة (أبو نضال)، على ملعب سعد صايل بمدينة غزة.
وقتل أربعة إسرائيليين وأصيب ستة آخرون بجروح جراء عملية إطلاق نار نفذها شابان فلسطينيان في تل أبيب قبالة مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وقيادة جيش الاحتلال.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شرطة الاحتلال أن أربعة أشخاص قتلوا جراء إطلاق النار.
بدوره أشار قائد شرطة الاحتلال في تل أبيب "شيكو إدري” إلى أن شخصين نفذا العملية وأنه "تم اعتقال ” أحدهما فيما "أصيب آخر بإطلاق النار”.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح جراء إطلاق النار فى تل أبيب.
من جانب اخر فرضت القوات الصهيونية طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية عقب عملية تل أبيب، التي أسفرت عن مقتل 4 "إسرائيليين"، وشنت فجر امس الجمعة حملة اعتقالات ومداهمات واسعة.
وعللت القوات الصهيونية فرضها الطوق الأمني بسبب حلول عيد "شبوعوت" نزول التوراة اليهودي، كما أغلقت جميع المعابر إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر في الجيش (الإسرائيلي):" إن الطوق سيرفع منتصف غدا الأحد وإنه لن يطبق على دخول المصلين إلى الحرم القدسي لإقامة صلاة الجمعة".
وأعلنت قيادة الشرطة الصهيونية في القدس امس الجمعة تعزيز القوات عند الحواجز المحيطة بها خلال صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان امس كما أغلقت بعض الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة.
بدوره قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان امس الجمعة إن إلغاء إسرائيل لتصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب الأخير ربما كان عقابا جماعيا يحظره القانون الدولي.
وألغى الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني وقال إنه سيرسل مئات من القوات الإضافية للضفة الغربية المحتلة بعد هجوم مسلح قتل فيه فلسطينيان أربعة إسرائيليين في تل أبيب.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوض السامي إنه يدين الهجوم لكنه يشعر بقلق بالغ إزاء إلغاء التصاريح وهو إجراء "قد يصل إلى حد العقاب الجماعي المحظور ولن يؤدي إلا لزيادة الشعور بغياب العدالة والإحباط لدى الفلسطينيين."
وأضافت أن الإجراءات تضمنت وقف تصاريح عمل 204 أشخاص تربطهم صلة قرابة ولو بعيدة بالمهاجمين الفلسطينيين وقيام قوات الأمن الإسرائيلية بإغلاق بلدتهما بالكامل.
ومضت قائلة "إسرائيل لديها التزام يتعلق بحقوق الإنسان ويتمثل في محاسبة مرتكبي الجرائم عن جرائمهم. وهذا ما تفعله. لكن الإجراءات التي اتخذتها مع السكان عموما لا تعاقب مرتكبي الجريمة وإنما عشرات -بل ومئات- الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء."