طهران/كيهان العربي: في اشارة الى الاجراءات المصحوبة بالاخطاء لوزير الدفاع السعودي "محمد بن سلمان" وما يستشري في البلاد من اوضاع مأساوية توقع مركز واشنطن للابحاث ان يقوم الشعب السعودي خلال الاعوام القادمة بثورة عارمة.

فقد ادت السلوكيات المستهجنة لامراء السعودية خلال الاعوام المنصرمة الى ان يصنف خبراء دوليون هذا البلد ضمن الدول التي سيجرفها المد الثوري الشعبي.

اذ اعترف مركز واشنطن للابحاث في تقرير بان تصرفات نجل الملك وولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع "محمد بن سلمان" تشبه تصرفات "جمال" نجل الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك قبل اسقاطه من سدة الحكم وشروع الثورة في مصر، معتبرة هذه المقاربة الارضية لبداية ثورة شعبية على آل سعود لسنوات قادمة.

وجاء في التقرير؛ لم تمض فترة على ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر والتي اودت بحكومة حسني مبارك وكذلك الثورة التونسية، حتى اسرى القلق الدول العربية في الخليج الفارسي لاسيما السعودية من توسع رقعة الحراك الشعبي لتهز عروشهم. فقد كان على جدول اعمال سياسة السعودية الخارجية دعم مبارك حتى اللحظة الاخيرة، رغم اضطرارها احترام الواقع الجديد على الارض فاعلنت دعمهها السياسي والاقتصادي للحكومة المصرية الجديدة.

وحسب التقرير؛ والآن وقد تحركت الاحداث بسرعة تشعرالسعودية بانها على اعتاب ثورة لاسيما بعد تسنم الملك سلمان لمقاليد الامور، وان ما يحصل قريب مما حصل في مصر، ايام ما كان نجل مبارك "جمال" السبب المباشر لحصول الاحتجاجات الشعبية وبالتالي سقوط عرش ابيه.

وشدد المركز على ان المراقبين يرون تكرار التاريخ ووقائعه في السعودية، فاذا ما استمرت الحكومة بانتهاج خطوات مصر فستشهد نفس المصير بعد سنوات. فجشع محمد بن سلمان للهيمنة السياسية والاقتصادية وانه سيد الموقف بلامنازع يتطابق وطموحات جمال مبارك في السنوات الخمس الاخيرة من حكم ابيه على مصر.