ظريف: تجاوزنا مفاوضات صعبة وما تم إنجازه كان جيداً لكننا لم نتوصل لنتيجة نهائية
وعقد الوزير ظريف ومعه مساعداه مجيد تخت روانجي وعباس عراقجي جلسات مكثفة مع ممثلي دول مجموعة "5+1"، فيما عقدت هذه المحادثات في الاسبوع الثاني على شكل محادثات ثنائية وثلاثية بين ايران وامريكا او ايران وامريكا والاتحاد الاوروبي.
وفي الايام الاخيرة شارك في المحادثات جان كيري وزير الخارجية الامريكي ومساعده ويليام برنز وعضو الفريق الاميركي المفاوض وندي شرمن.
وتمخضت هذه الجلسات المكثفة عن اتخاذ قرار بمواصلة تنفيذ اجراء خطة العمل المشترك حتى 24 نوفمبر وتنفيذ جميع التزامات الطرفين واقامة جلسات باشكال مختلفة خلال الاسابيع القادمة.
هذا وتم تمديد الخطوة الاولى لاتفاق جنيف لاربعة اشهر اي حتى 24 نوفمبر يعني ان جميع تعهدات الطرفين في اتفاق جنيف تستمر لاربعة اشهر اخرى وان جميع العقوبات التي علقت على اثر اتفاق جنيف ستبقى معلقة لاربع اشهر اخرى بعد أن توقفت فجر أمس السبت بالتوقيت المحلي بعد ان تواصلت 18 يوما.
وفي هذا الاطار اعلن وزير الخارجية ظريف والمنسقة العليا للسياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي "كاترين اشتون" في بيان مشترك أمس السبت ، انه تم تمديد المفاوضات النووية الى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر
وتمت قراءة البيان في فندق "كوبورغ" باللغتين الفارسية والانجليزية للصحفيين من قبل ظريف و"اشتون".
واوضح البيان ان الجولة السادسة من المفاوضات في فيينا حققت تقدما ملحوظا الا ان هناك فجوات مازالت موجودة لذا تم تمديد المفاوضات النووية بين ايران ودول مجموعة "5+1".
واوضح ظريف واشتون انه تم عقد خلال الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 اجتماعات متعددة ، ثنائية ومتعددة الاطراف ، وفي اجواء بناءة من اجل الوصول الى اتفاق نهائي شامل للموضوع النووي الايراني.
وبحسب اتفاق جنيف المرحلي الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 كان من المفترض على الطرفين التوصل الى اتفاق نهائي بحلول الاحد 20 تموز / يوليو.
من جانبه اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ضرورة تمديد المفاوضات النووية مع مجموعة السداسية الدولية للوصول الى فهم مشترك بين الجانبين، مضيفا: اننا تجاوزنا مفاوضات صعبة لحد الان ، وقد اجرينا في الوقت الحاضر مباحثات في كافة المجالات ، و في الحقيقة ان الفكرة الرئيسية قد تبلورت .. الا اننا لم نتوصل بعد الى نتيجة حاسمة ونهائية .
واضاف: ان ما يمكن صياغته من دون التوصل الى هذه التوافقات السياسية والفهم المشترك قد انجز ، وفي الوقت الحاضر هناك حاجة الى ذلك الفهم المشترك وربما لهذا السبب ان هناك الحاجة لتمديد المفاوضات.
وتابع : لقد اعلنت في تصريحاتي السابقة مرارا بان اتفاقية جنيف تمنحنا فرصة لمدة عام من اجل التوصل الى حل نهائي ويجب علينا فقط ان نقوم بتمديد هذه المرحلة التمهيدية بحيث تجري حاليا النقاشات جارية بهذا الشان.
واضاف اذا توصلنا الى التوافق في مشاوراتنا سنقوم باعلانها بيد اننا لا نزال نمتلك اثنين الى ثلاثة ايام .وقال: ان المفاوضات صعبة لاننا نريد ان نقوم بعمل صعب للغاية ، ونريد تغيير النهج الذي تواصل لمدة عشرة اعوام والذي كان العالم يسعي وراء ممارسة الضغوط على ايران .
ووصف وزير الخارجية الاعمال التي انجزت في المفاوضات بالجيدة ، و قال كنا نتوقع بان يجري عمل افضل اثر وجود ارادة سياسية لدى الطرف الاخر لكن مع الاسف لا تزال هناك اعمال كثيرة ، بيد ان هذا لا يعني ان المشاكل لا يمكن معالجتها .
وفيما يتعلق بالفترة المحتملة لتمديد مفاوضات ايران و5+1 لفت ظريف الى انه وفقا لاتفاقية جنيف تم تحديد هذه الفترة حتى الـ 24 من تشرين الثاني واضاف: نحن بحاجة الى التوصل لهذه النتيجة في المفاوضات فقط باننا بحاجة الى تمديد المفاوضات و اعلان اسلوب التمديد.
و أكد وزير الخارجية أن ما تم انجازه في المفاوضات النووية "كان جيداً لكننا كنا نتوقع الأفضل" . و أكد الوزير ظريف ضرورة تغيير الرؤية السياسية للطرف الاخر من أجل التوصل الى نتيجة ، وأضاف : "نعمل من أجل وضع جدول زمني للمفاوضات بين إيران ودول مجموعة "5+1" خلال فتره التمديد حتى تشرين الثاني المقبل" .
وصرح وزير الخارجية أنه من الصعب حل كافة القضايا خلال اليومين أو الثلاثة القادمة ؛ مبيناً أن المحادثات تركز حالياً على القضايا العالقة والعقوبات وإمكانية تمديد الفترة المقررة . وقال وزير الخارجية اننا نأمل أن تتخذ الاطراف خطوات عملية وقرارات تساعد على حل الموضوع وليس مواقف للاستهلاك السياسي
وفي الاطار ذاته اشارت المستشارة الالمانية "انجيلا ميركل" الى ان المفاضات النووية بين دول مجموعة "5+1" وايران تشهد تقدما ملحوظا، وقالت ان الحكومة الالمانية لا تدخر وسعا لايجاد حل دبلوماسي للموضوع النووي الايراني.
واضافت ميركل في مؤتمر صحفي انها ترفض ابداء رأيها بشان نتيجة المفاوضات، الا انها قالت ان برلين ستعمل جاهدة للوصول الى حل دبلوماسي للموضوع.
وحول موقفها من تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما حول حصول تقدم في المفاوضات وضرورة تمديد فترتها، اوضحت ميركل انها تنسق مع واشنطن بشكل وثيق ازاء الموضوع النووي الايراني.
وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن هناك"احتمالا معقولا للتوصل لاتفاقية شاملة" مع إيران بشأن برنامجها النووي مما جعل من الضروري تمديد المحادثات مع القوى الغربية أربعة أشهر آخرى.
وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "هذا التمديد سيسمح لنا بمواصلة المفاوضات في الوقت الذي نضمن فيه استمرار وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني خلال المفاوضات."
وأردف قائلا "لدينا فرصة للتوصل لحل دبلوماسي دائم سيحل واحدة من أكثر قضايا الأمن الوطني إلحاحا في وقتنا. لن نقبل أي شيء أقل من حل شامل يفي بأهدافنا وهذا هو السبب في ضرورة مواصلة المفاوضات.