kayhan.ir

رمز الخبر: 39764
تأريخ النشر : 2016June07 - 20:04

الصحف الأجنبية: البحرين.. ازدواجية في المعايير بين الحقوقيين وداعمي ’داعش’


حذّر باحث أميركي معروف من ازدواجية المعايير التي تتبعها السلطات البحرينية، ففي وقت أصدرت فيه حكما قاسياً بحق رئيس جمعية "الوفاق" الوطني الشيخ علي سلمان، نراها تقلل من حجم التهديد المتمثل بمؤيدي "داعش" من البحرينيين.

ورجح الباحث أن يعيق الحكم الجديد بحق الشيخ سلمان المساعي الأميركية للتوصل الى تحقيق الاصلاحات في البحرين.

خبراء صهاينة يطالبون بتعزيز الدعم الغربي "للمتمردين" في الجنوب السوري

كتب الباحث "الإسرائيلي" "Ehud Yaari" مقالة نشرت بمجلة "Foreign Affairs" في عددها الصادر أواخر الشهر الفائت اعتبر فيها أن واشنطن تركز اهتمامها خلال العامين المنصرمين على الشمال السوري حيث تحاول تقوية قوات "سوريا الديمقراطية" والقضاء على "داعش"، مقابل عدم اكتراثها بالجنوب السوري، ووصف ذلك بالخطأ. وفق قناعاته، لدى الولايات المتحدة فرصة هناك لتعزيز المكاسب التي حققها المسلحون مؤخراً.

وقال الكاتب "ان برنامج مساعدات "متواضع" نسبياً من واشنطن قد يساعد الفصائل المحلية على طرد "داعش" من المناطق الصغيرة التي تسيطر عليها في الجنوب السوري، وعلى تلاشي جبهة "النصرة" بشكل تدريجي" على حد قوله، مضيفاً "ان بناء قدرات القوى المسلحة وتحسين "نظام حكمهم الهش قد يحولهم الى "تهديد حقيقي" للقوات التابعة للحكومة السورية" حسب تعبيره.

وتابع الكاتب "إن تعزيز مواقع المسلحين في الجنوب قد يقنع اتباع الطائفة الدرزية البالغ عددهم نصف مليون شخص بمدينة السويداء بالابتعاد عن النظام السوري، كذلك ان المنطقة الجنوبية قد تلعب دورا حاسما في قلب مسار الحرب في حال ركزت واشنطن اهتمامها على الجنوب السوري "قبل فوات الاوان"" وفق زعمه.

وأضاف الكاتب "الآن هو الوقت المناسب لإعادة النظر بالاستراتيجية الأميركية في الجنوب السوري، بينما تصطدم مساعي وزير الخارجية جون كيري للتوصل الى وقف لاطلاق النار بالعقبات".

السياسات البحرينية

من جهته، كتب الباحث الأميركي المعروف "Simon Henderson" مقالة نشرت على موقع معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى بتاريخ الأول من حزيران/يونيو الجاري، قال فيها "ان حكومة البحرين تلقي باللوم على ايران لدعم المعارضة بينما تقلل من حجم التهديد الذي يشكله دعم متطرفين لتنظيم "داعش" الإرهابي".

وأضاف الكاتب "واشنطن واقعة في مأزق، ترغب بتشجيع عملية سياسية في البحرين حيث تشعر الغالبية بالاقصاء من قبل العائلة الملكية، وفي نفس الوقت ترغب بالحفاظ على علاقات جيدة مع الحكومة التي تسمح بديمقراطية محدودة".

وأشار الكاتب الى "أنّ الاجراءات التي اتخذت ضدَّ الناشطين الحقوقيين (ومن أبرزها الحكم الجديد الصادر بحق رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان) قد طغت على الاجراءات القانونية المرتبطة بمخطط لمناصري "داعش" والذي كشف عنه بشهر تشرين الاول اكتوبر الماضي، حيث اعتقل ثمانية مشتبه بهم بينما تتواصل المساعي للقبض على ستة عشر آخرين"، وكشف الكاتب أنّ المخطط كان يشمل عمليات انتحارية في أماكن العبادة، وخاصة في المساجد.

كما لفت الكاتب الى "انه وعلى الرغم من أن المنامة تستمر بالقاء اللوم على ايران لاثارة المشاكل داخل المجتمع البحريني، الا ان من يدعم الإرهابيين يشكلون تهديداً مماثلاً أو ربما اكبر لاستقرار البحرين.

وكشف الكاتب نقلاً عن المسؤولين البحرينيين ان أكثر من مئة مواطن بحريني يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، وان نحو عشرين منهم قتلوا، وكان عدد منهم كانوا سابقاً عناصر في جهاز أمن البحرين.

كذلك لفت الكاتب الى أن ضابطًا سابقًا في قوات الدفاع البحرينية، يدعى تركي بن علي، هو من قياديي "داعش"، كما أنه مصنف من قبل السلطات الاميركية بالارهابي، في حين أن الحكومة البحرينية لم تصنفه ارهابياً حتى الآن.

ورأى الكاتب ايضاً "ان الحكم القاسي الجديد الصادر بحق الشيخ علي سلمان سيعيق على الأرجح المساعي الاميركية الحالية للترويج للاصلاحات السياسية داخل البحرين"، موضحاً "أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما زار البحرين في نيسان الماضي اجتمع بقادة المعارضة، ومن بينهم اثنان من أعضاء جمعية "الوفاق"، حيث أطلعهم على "خارطة طريق أميركية لانتخابات عام 2018".

وتابع الكاتب "ان واشنطن وعقب هذه الزيارة طلبت إلى الأمير سلمان -النجل الأكبر للملك البحريني والمؤيد للإصلاحات- الذهاب الى الرياض للقاء الرئيس باراك اوباما خلال قمة مجلس التعاون الخليجي.

الاستراتيجية النفطية السعودية

في سياق منفصل، نشرت مجموعة "صوفان" للاستشارات الامنية والاستخباراتية تقريراً بتاريخ الثالث من حزيران/يونيو الجاري أشارت فيه الى اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الذي عقد في الثاني من حزيران/يونيو، لافتة الى أن الاجتماع هذا لم ينبه الى قرب التوصل الى اتفاق مع الدول الكبيرة المصدرة للنفط التي هي خارج "اوبك"، مثل روسيا.

وقالت مجموعة "صوفان" "ان هذه النتيجة هي ما كانت السعودية ترغب بالتوصل إليها، الا انها لفتت في الوقت نفسه الى ان المنتقدين لهذه المقاربة السعودية انما يحذرون من أن تلك الاستراتيجية تضر بالمصالح السعودية"، وتابعت "ان المملكة وحلفاءها من دول مجلس التعاون الخليجي اضطرت الى تقليص الاعانات التي تعتمد عليها الحكومة للحفاظ على التأييد الشعبي".

وفيما حذرت المجموعة من ان العراق "يترنح" نتيجة هذه الاستراتيجية النفطية التي تتبعها السعودية، أضافت "انه وبينما تتهم السعودية المؤسسة السياسية في العراق بخلق الظروف التي سمحت بانتشار "داعش" وسط وشمال غرب العراق، الا أن السعودية والعراق هما "شريكان" في المساعي الاميركية لهزيمة "داعش" في العراق وسوريا" حسب قولها، وتابعت "ان هذه المساعي مرتبطة بنجاح الحكومة العراقية"، وعليه نبهت من ان العراق لا يمتلك صندوقًا متينًا للثروة ما اضطرها الى اخذ قروض من صندوق النقد الدولي.

كذلك لفتت المجموعة الى "أن العراق اضطر الى شراء اسلحة بالدين من اجل المعركة ضد داعش نتيجة ما ترتب على السياسات النفطية السعودية"، مضيفة "ان اكراد العراق كذلك اضطروا الى تأجيل دفع الرواتب لقوات البيشمركة بسبب هبوط ارباح النفط الكردية"، كما اشارت الى أن أسعار النفط المنخفضة ساهمت ايضاً بنزول المحتجين الى الشوارع في بغداد، ما يشغل رئيس الوزراء حيدر العبادي وقوات الامن العراقية عن محاربة "داعش"".