الجرحى لعلاجهم

وقال الرئيس روحاني في هذه المكالمة الهاتفية، ان الهجوم البربري الصهيوني هو عمل اجرامي وتراجيديا مؤلمة لم يشهد لها القرن الاخير مثيلا .

واشار رئيس الجمهورية الى ضرورة ان تتخذ المحافل الدولية وخاصة مجلس الامن الدولي اجراء عاجلا لوقف المذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المظلوم ، داعيا الى وقف العدوان الاسرائيلي والتنديد بالممارسات الاجرامية ورفع الحصار عن غزة وتقديم المساعدة لاهلها وخاصة الجرحي.

كما اشار الرئيس روحاني الى التطورات في العراق وسوريا ، مشددا على ضرورة التصدي للارهاب الذي يعتبر مشكلة تواجهها المنطقة برمتها ، و كذلك ضرورة الحفاظ على وحدة العراق والعمل على اقرار الامن هناك من اجل تشكيل المؤسسات القانونية بعد الانتخابات التي شهدها العراق.

بدوره اشار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين: الى الاوضاع المقلقة التي تعيشها غزة بعد الهجوم الاسرائيلي البري وقال: ان على البلدان المؤثرة ان تبذل كل ما في وسعها من اجل وقف اطلاق النار وتقديم المساعدة الفورية لاهالي غزة .

كما اشار الرئيس بوتين الى الاوضاع الخطيرة التي يعيشها العراق داعيا الى دعم الحكومة القانونية في هذا البلد، مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وعلى ضرورة التصدي لظاهرة الارهاب من قبل جميع دول المنطقة .

واشار الى التقدم الذي شهدته المفاوضات النووية بين ايران الاسلامية و مجموعة السداسية الدولية معربا عن امله ان تتواصل هذه المفاوضات حتى الوصول الى اتفاق شامل.

وفي هذا الاطار اجرى رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني اتصالات هاتفية مع قادة الفصائل الفلسطينية ومنهم امين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اكد فيها ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تألوا جهدا في تقديم كل اشكال الدعم لنضال الشعب و المقاومة الفلسطينية ، و دعا الدول الاسلامية الى ان تضع خلافاتها جانبا في الظروف الراهنة وتقدم الدعم للمقاومة الفلسطينية ، مؤكدا ان الشعب الايراني وقف وسيقف في جميع الظروف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وسيقدم الدعم لنضاله المشروع.

وبحث معهما حول اخر مستجدات الساحة الفلسطينية لاسيما الاوضاع الجارية في غزة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل لليوم الثاني عشر . واشار الى عدوان الكيان الصهيوني الوحشي على فلسطين، واضاف : لا شك ان النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني في مقاومته الشجاعة، و سيلعب هذا الشعب دورا رئيسيا في حسم القضايا الاقليمية في المستقبل . و اكد ان الدول التي تجاهلت قدرة المقاومة ، ادركت في هذا النضال قوة محور المقاومة ، و اضاف إن الكيان الصهيوني و رغم عدوانه الوحشي على غزة ذاق فشلا ذريعا بسبب حساباته الخاطئة و مقاومة الشعب الفلسطيني .

من جانبه اكد رمضان عبدالله خلال هذا الاتصال على قدرة المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني و اضاف ان الشعب الفلسطيني المقاوم سينتصر في كفاحه . و قدم رمضان عبد الله شكره لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني لما له من الدور المهم في مقاومة الفلسطينيين وسيما حركات المقاومة .

و اعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن ثقته بان نضال الشعب الفلسطيني سيفضي الى النصر قريبا ، داعيا دول المنطقة الى ان تبذل الجهود لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني.

بدوره اشاد خالد مشعل خلال الاتصال الهاتفي بدعم مجلس الشورى الاسلامي المتواصل لمبادئ واهداف القضية الفلسطينية واضاف ان الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت دعمها للشعب الفلسطيني المسلم في جميع الظروف مما كان له الدور الكبير في الانجازات التي حققها هذا الشعب .

و اكد مشعل إن حركتي "الجهاد الاسلامي" و "حماس" و باقي حركات المقاومة ، تقف جنبا الى جنب لمواجهة الصهاينة لتحقيق النصر النهائي .

و ابلغ خالد مشعل تحيات الشعب الفلسطيني و المقاومة الى سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي و رئيس الجمهورية حسن روحاني .

من جهة اخرى اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور لاريجاني خلال حوار هاتفي مع نظيره التركي جميل جيجك ،على ضرورة ابداء دعم جاد لاهالي غزة في الظروف العصيبة الحالية وقال ان اجتماع ترويكا اتحاد البرلمانات الاسلامية في طهران سيشكل رسالة قوية من الدول الاسلامية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم خاصة اهالي غزة .

واشار الدكتور لاريجاني في هذا الحوار الهاتفي الذي جرى عصر السبت الى جولة جديدة من اعتداءات الكيان الصهيوني ضد الابرياء في قطاع غزة مؤكدا على ضرورة الدعم الجاد لسكان غزة امام الاعتداءات الصهيونية الوحشية .

وقال لاريجاني ان عقد اجتماع ترويكا اتحاد البرلمانات الاسلامية في طهران سيظهر مرة اخرى للكيان الصهيوني المحتل وحماته، مدى اتحاد وتضامن الدول الاسلامية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واهدافه .

من جانبه قال جيجك ان الاوضاع في غزة تسببت في اثارة قلق واستياء جميع الدول الاسلامية مؤكدا ان التطورات الجارية في العالم الاسلامي خاصة الازمة الراهنة في غزة قد المت قلوب جميع المسلمين في شهر رمضان .

واكد الجانبان على ضرورة اتخاذ اي اجراء لازم لدعم اهالي غزة امام الاعتداءات الوحشية للكيان المحتل للقدس .

ومن المقرر ان يعقد اجتماع ترويكا اتحاد البرلمانات الاسلامية يوم الثلاثاء القادم في طهران لبحث الاوضاع في غزة وكيفية ايصال مساعدات الى اهالي القطاع والدفاع عنهم.

وعلى الصعيد ذاته اتصل وزير الخارجية محمد جواد ظريف هاتفيا بنظيره المصري سامح شكري وبحث معه العدوان الصهيوني على غزة.

ودعا ظريف في هذا الاتصال الهاتفي مصر بوصفها بلدا عربيا اسلاميا كبيرا الى ان تعمل على ايقاف العدوان الصهيوني على اهالي غزة المحاصرين.

وقال ظريف ان الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي في غزة قد آلمت بشدة مشاعر الايرانيين والمسلمين في العالم اجمع.

ودعا الوزير ظريف مصر الى فتح معبر رفح امام تقديم المساعدات الانسانية وخاصة امام نقل الجرحى لعلاجهم.