طهران: قوتنا الصاروخية والايديولوجية والاقتصاد المقاوم الاركان الثلاثة لقدرة ردعنا
طهران - كيهان العربي:- اكد امين مجلس الامن القومي الادميرال علي شمخاني ضرورة تقوية بنية القوة المعلوماتية للبلاد، معتبرا انها تشكل الى جانب الاقتصاد المقاوم والقوة الصاروخية والقوة الايديولوجية، القوة الرادعة للبلاد.
جاء ذلك خلال "الندوة الوطنية لاسس تحليل المعلومات"، حيث اعتبر شمخاني ان القوة ظاهرة متعددة الابعاد، والبناء على ان القوة هي في الامكانيات العسكرية فقط خطأ فادح، مشيرا الى ان قائد الثورة ايضا يصرح بان القوة المؤثرة هي القوة الذاتية.
واضاف: اذا كانت الثورة الاسلامية غير معروفة في العالم بدون اسم الامام الخميني، فان الحركة الصحيحة غير ممكنة ايضا بدون السير على خطى سماحة قائد الثورة، محذرا من ان التسلل هم اليوم هو من اخطر اشكال عداوة خصوم الثورة الاسلامية، ويجب ايجاد قوة رادعة في هذا المجال.
واشار شمخاني الى القوة الصاروخية والقوة الايديولوجية والاقتصاد المقاوم تشكل الاركان الثلاثة لقوة الردع الايرانية، موضحا ان قوتنا الايديولوجية اوجدت المقاومة والاسلام المحمدي الاصيل، ما يمثل سدا امام الاطماع الصهيونية.
وتابع امين مجلس الامن القومي: نحن نريد من الاقتصاد المقاوم ان يصون الجمهورية الاسلامية في ايران امام الضغوط الاستراتيجية للاعداء، معتبرا ان هذه هي الاركان الثلاثة لقوتنا الذاتية، التي يجب ان نضيف اليها القوة المعلوماتية ايضا.
وبين،ان القوة المعلوماتية تضطلع بادوار مثل القدرات السايبرية (تكنولوجيا الاختراق) والردع في مواجهة تفوق الاخرين، خاصة في مجالاتها المتعددة، وتطوير امكانيات النظام الذاتية، ومواجهة التسلل او النفوذ، وافشال محاولات استراتيجية "ايران فوبيا" ومحاولات عزل البلاد، وقدرات الاشراف المعلوماتي، والسيطرة على الاشكال المختلفة لمؤامرات القوى الاستكبارية، ومنها نشاطات المجموعات التكفيرية والارهابية.
واعتبر امين مجلس الامن القومي الايراني علي شمخاني ان تأسيس القوة المعلوماتية يحتاج الى جهد وارادة قوية من مجموعة النظام، ووصف ايجاد هذه القوة بانه ليس بأصعب من ايجاد القوة الصاروخية والقوة الايديولوجية او الاقتصاد المقاوم، ونحن يجب ان نضع ايجاد القوة المعلوماتية في اجندتنا، وان نتعرف على المشاكل والتحديات التي نواجهها في هذا المجال ونعالجها.
واشار شمخاني الى نجاح الجمهورية الاسلامية في ايران في مجال جمع وتحليل المعلومات في مواجهة المجموعات التكفيرية، معتبرا ان الاهتمام بمجال القوة المعلوماتية لو كان مستمرا بعد الحرب المفروضة لكنا الان في وضع افضل.
من جهة اخرى اكد قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) للدفاع الجوي العميد فرزاد اسماعيلي ان قواته تغطي وتوفر الحماية اللازمة لـ 3700 مركز حيوي داخل وخارج البلاد في الوقت الحالي.
وقال العميد اسماعيلي أمس الاحد خلال كلمة له القاها امام حشد من عناصر قوات مقر خاتم الانبياء (ص): النقاط الحساسة في البلاد معروفة وان قوات الدفاع الجوي توفر الحماية لـ 3700 مركز حساس وحيوي داخل وخارج البلاد.
واضاف: يجب ان تكون جميع انظمتنا المدفعية والرادارية والصاروخية وانظمة التنصت والرصد مرتبطة ببعضها البعض وتعمل بشكل متكامل لنمتلك شبكه دفاع منسجمة.
ونوه العميد اسماعيلي الى اهمية الكوادر الانسانية في القوات الجوية مؤكدا "حتى في حال امتلكنا اعقد اشكال الانظمة الدفاعيه لكننا في حال افتقرنا الى الكوادر الانسانية المتخصصة والملتزمة فاننا سنعجز عن القيام باي عمل".
واشار اسماعيلي الى ضرورة الانتباه الى عنصري الدقة والسرعة في التعامل مع الاهداف في حال ارتكابها اي انتهاك محتمل لحرمة أجواء البلاد، وقال: المهام في قوات الدفاع الجوي يجب ان تنفذ بدقة وسرعة وبما ان الطائرة تستطيع القيام بعملية الطيران بسرعة تفوق الـ 600 او 700 كيلومتر في الساعة، فإن اي تباطؤ او اهمال يمكن ان يؤدي في النتيجة الى خروج الطائرة من دائرة سيطرة قوات الدفاع الجوي.