طهران /كيهان العربي: افصحت وكالة "بلومبرغ" الاخبارية في مقال عن فشل السعودية في مخططها الآخر ضد ايران، مفيدة ان السعودية استخدمت مؤخرا حربة النفط ضد ايران كي تفرض عليها عزلة في الشرق الاوسط ولا تهنأ من تطبيقات خطة العمل المشترك.

فقد افادت الوكالة في مقالها بقلم "غلن كري"؛ لقدشرعت السعودية في اعمال خطتها الثانية للحيلولة دون تقدم ايران اقتصاديا فحين لم تتمكن السعودية من منع توقيع الاتفاق النووي بين ايران والغرب، شرعت بخطتها الثانية باي ثمن كان لتمنع من استفادة ايران من هذا الاتفاق.

وعللت الوكالة عدم ثقة السوق الاقليمية بايران لما تقوم به السعودية من اجراءات، مضيفة: لقد خفضت السعودية اسعار النفط كي لا تسمح لخصمها الاستحواذ على سوق النفط، كما ويعاني الكثير من التجار الايرانيين من تزايد القيود التجارية على الايرانيين.

وفي اشارة الى انه اضافة الى ذلك فان المصارف الاوروبية غير مستعدة للتعامل مع طهران تجاريا، وهي قلقة من عودة العقوبات الاميركية، قالت الوكالة؛ ان السعودية بصدد عزل ايران ويبدو انها لن تفلح في جهودها هذه.

واشارت وكالة بلومبرغ الى قلق السعودية من ان رفع العقوبات على ايران دفع بها لتنطلق في حرب سورية واليمن، مضيفة: ان السعودية استفادت مؤخرا من سلاح النفط ضد ايران ووظفت كل مساعيها لعزل ايران سياسيا في الشرق الاوسط.

وفي معرض ادعائها ان السعودية تعاني الآن من البرود الحاصل في علاقاتها مع اميركا، ذكرت بلومبرغ: ان السعودية اقدمت على اجراءات هامة في المنطقة، كما وقدمت مساعدات مالية وعسكرية جمة للجيش اللبناني للحيلولة دون تمدد نفوذ حزب الله.

وشددت الوكالة على انه في جميع الاحوال ينبغي القول ان السعودية غير قادرة في الاجمال ايقاف ايران في مجال العلاقات الدولية، وان تسلط ضغطا على ايران، لتقول؛ ولايران القدرة كذلك على تنفيذ اجراءات ضد السعودية وان تفرض طوقا على نفوذ السعودية سياسيا واقتصاديا.

وخلص المقال في معرض اشارته الى ان اختلافات الدول العربية حول ايران ليست قليلة الى ان هناك دولا عربية كثيرة لا تعير اهمية لسياسة السعودية، معتبرين ايران شريكا تجاريا جيدا.