من هم الذين يناصبون الحشد الشعبي العداء؟
شفقنا
قبل كل شيء اعتذر من القراء الكرام لانني سأضطر لاستخدم تعابير استخدمها بعض المأجورين والمحسوبين على الاعلام ، وهم يشنون حربا نفسية على الشعب العراقي ، عبر استهداف الحشد الشعبي الذي يتولى مهمة انقاذ العراقيين والبشرية من وحوش "داعش”.
وقبل ذكر بعض رموز هذا الاعلام الطائفي الرخيص ، اود ان اذكر ان كل من يشارك في الحرب النفسية التي تشن على الحشد الشعبي في العراق ، مهما اختفى وراء يافطات طويلة وعريضة ، اعلامية كانت او سياسية ، هو في الحقيقة مع "داعش” ومع الجماعات التكفيرية ، وعضو في هذه العصابات الارهابية ، وشريك "الدواعش” في قتل العراقيين والسوريين والعرب والمسلمين وغير المسلمين ، فالتحريض على القتل والتحريض الطائفي واثارة الفتن وتلميع صورة "الدواعش” والقاعدة والجماعات التكفيرية ، وتشوية صورة الابطال الذين يضحون بانفسهم من اجل انقاذ الانسانية من هؤلاء الوحوش الكاسرة ، تعتبر افعالا ارهابية لا تقل ارهابية عن افعال التفخيخ والتفجير والقتل والذبح والصلب والحرق وتقطيع الاوصال والسبي والاغتصاب.
لم تكتف الجهات التي تقف وراء تلميع صورة "داعش” والقاعدة والعصابات التكفيرية ، وتشويه صورة من يحارب هؤلاء ، بتجنيد اخطبوط اعلامي ضخم ، وباحتلال الفضاء الالكتروني ، لتنفيذ هذه المهمة ، نراها اعطت اوامرها لمرتزقتها الكبار من "النجوم ” الذين ضخمتهم خلال السنوات الماضية عبر فضائياتها للمشاركة في المهمة القذرة ، حيث بات الشغل اليومي لهؤلاء "النجوم” ، استخدام اكثر التعابير سوقية ، والتي يعف الانسان البسيط لسانه عن استخدامها ، لينعتوا بها كل من يحارب "داعش” ويتصدى لها في المنطقة وخاصة العراق ، وفي مقدمة هؤلاء الحشد الشعبي.
هناك جيش من هؤلاء المرتزقة الذين باعوا شرف الكلمة بعد ان باعوا شرفهم ، الى اصحاب الفضائيات سيئة الصيت ، التي لم تقم بأي دور ايجابي للشعوب العربية ، الا نشر ثقافة الانبطاح والقبول بالكيان الصهيوني ك”حليف استراتيجي” ، ونشر الطائفية البغيضة والاحقاد والكراهية ، في المجتمعات العربية وتأليب بعضها على بعض الاخر ، لذا ومن اجل ان نتعرف على حقيقة هؤلاء المرتزقة ، سنكتفي بذكر "ألمعهم” في التهريج والابتذال والاستجداء والانحلال الاخلاقي ، الا وهو فيصل القاسم.
فالرجل معروف عنه تجرده عن اي قيم دينية اوانسانية اوقومية اووطنية ، فهو يحرض وبشكل علني على قتل شعبه في سوريا على يد الافاقين القادمين من اكثر من 80 بلدا في العالم الى بلده ، وينفخ ليل نهار في نار الفتنة الطائفية في سوريا ، ويكفي الاستماع الى حديثه ولو للحظات من على قناة "الجزيرة” الطائفية ، وهو يتحدث على الحرب المفروضة على سوريا او العراق ، فلا يتورع عن استخدام تعابير قلما تخرج حتى من افواه ابناء الشوارع ، فقد تجاوز كل شيوخ الفتنة والتكفير من امثال العرعور والعريفي وقناتي "الوصال” و”الصفا” ، كل ذلك من اجل حفنة دولارات قذرة يحصل عليها من اولياء نعمته ، وهم من اكثر العرب رجعية وتبعية وطائفية.
يبدو ان الانتصارات المتلاحقة التي تسطرها قوات الحشد الشعبي على "داعش” والتكفيريين و”البعثيين المدعشنين” وكل اذناب الرجعية العربية التي تم شحنها الى المناطق الغربية من العراق ، اصابت "اسياد” "داعش” بالجنون ، فأصدروا اوامرهم ل” الاعلام ” للنيل من الحشد الشعبي وتشويه انتصاراته ، وعبر اظهار ما يجري في العراق من حرب بين الشعب العراقي شيعة وسنة ضد الارهابيين من "داعش” والقاعدة والعصابات التكفيرية الاخرى ، الى صراع "سني شيعي” وان "السنة” في الفلوجة يتعرضون ” لاباده جماعية” ، وان ايران قد "غزت” العراق وو.. ولما كان فيصل القاسم اسرع تهافتا على الدولار ، فكان الاسرع الى تنفيذ هذه الاوامر ، فنعت الحشد الشعبي بنعوت لا يستخدمها الا امثاله ليكشف بذلك عن افلاسه الفكري والاخلاق وخسة طبعه وعن ارتزاقه الذليل ، لذلك لم يكن امامنا من خيار الا استخدام اللغة التي يفهمها هو وباقي رفاقه.
المدعو فيصل القاسم وان كان ما يقوله ليس استبدادا بالراي ، بل هو امتثالا لاوامر اسياده واولياء نعمته ، فالرجل لا راي له ولا اخلاق ولا قيم ، ولكن الذين يستمعون اليه وهو يكرر خطابه الطائفي الفتنوي "الداعشي” الارهابي التكفيري ، يحمل هذا التكرار على انه استبداد بالراي.
اما قافلة الحشد الشعبي ، فهي تسير رغم نعيق الابواق الاعلامية فالحشد الشعبي ، الذي يتألف من خيرة ابناء العراق ، من الذين وضعوا ارواحهم على راحاتهم ، واستجابوا لنداء المرجعية الدينية العليا ، يدافع عن الشعب العراقي ، بكل مذاهبه وقومياته ، وقدم الالاف من الشهداء ، لذود عن شرف العراقيات من ان يدنسها "ازلام داعش والجزيرة”.