الشيخ علي سلمان: أنا مطمئن ومرتاح وما يهمني هو أن يكون أهل البحرين جميعاً بألف خير
*علماء البحرين: شعبنا قدّم التضحيات الجسام خلال سنوات حراكه المطلبي السلمي ولن تضعفه مثل هذه الأحكام
* العفو الدولية: الحكم بحق الشيخ سلمان يحمل دوافع سياسية ويعتبرتعديا صارخا على الحق في حرية التعبير
كيهان العربي - خاص:- في أول تعليق له على قرار تشديد الحكم ضده من قبل سلطات التمييز الطائفي التكفيري الخليفي، قال الامين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان من خلف القضبان "قلبي مطمئن ومرتاح وما يهمني هو أن يكون أهل هذا الوطن جميعاً بألف خير".
وقد قال الشيخ سلمان في اتصال من سجنه، قلبي مطمئن ومرتاح وكل ما يجري علينا هو بعين الله وهو الحاكم والقاضي، قرار حريتي ليس بيد البشر هو قرار إلهي، لو شاء الله لي الحرية لكنت في بيتي هذه الليلة". مضيفاً: "ما يهمني هو أن يكون أهل هذا الوطن جميعاً بألف خير، أما السجن فما ينقضي يوم منه الا وهو بعين الله".
في هذا الاطار قال علماء البحرين أن تشديد الحكم على الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان يأتي في سياق محاولات السلطة المحمومة لإنهاء الحراك الشعبي وتصفية المعارضة وإركاع الشعب واصفين إياه بالسياسي والإنتقامي.
واكد العلماء في بيان لهم تحت عنوان "فاقض ما أنت قاض" أن الشعب الذي قدّم التضحيات الجسام خلال خمس سنوات من حراكه المطلبي السلمي لن تضعفه مثل هذه الأحكام على قياداته.
وكانت محكمة الاستئناف العليا لسلطة آل خليفة المحتلين للبحرين قد شددت يوم الإثنين عقوبة الحبس الصادرة بحق الشيخ علي سلمان، من الحبس 4 سنوات إلى 9 سنوات.
دولياً، اعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت أن "إدانة السلطات البحرينية للشيخ علي سلمان امين عام جمعية الوفاق ورفعها مدة سجنه من أربع إلى تسع سنوات، على خلفية إلقائه خطبا انتقد فيها الحكومة، هي تعدٍ صارخ على الحق في حرية التعبير".
وقال "جيمس لينش" نائب مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن إدانة الشّيخ علي سلمان تحمل بوضوح دوافع سياسية، وهي تهدف لإيصال رسالة إلى الآخرين، مفادها أن المطالب الشّرعية والسّلمية حتى لن تمر من دون عقاب، مضيفًا: أن "الشّيخ علي سجين رأي ولا يجب أن يخضع للمحاكمة أساسًا. يجب الإفراج عنه فورًا ومن دون أي شروط".
أشارت المنظمة أيضًا إلى أن ابراهيم شريف، الأمين العام السّابق لجمعية وعد، وفاضل عباس مهدي محمد، الأمين العام السّابق للوحدوي، ما يزالان في السّجن، مضيفة أنها تعتبرهما سجيني رأي أيضًا.
داخلياً، شهدت مناطق واسعة في البحرين، أمس الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي تظاهرات غاضبة بعد ساعات من إصدار محكمة الاستئناف العليا حكما بتشديد عقوبة أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان للسجن 9 سنوات.
فقد تظاهر الآلاف في العاصمة المنامة وآخرين مثلهم في مناطق متفرقة رغم الحظر الذي تفرضه السلطات على التظاهر، فيما أحرق غاضبون علم بريطانيا التي يزور وزير خارجيتها فيلب هاموند المنامة.
وفي مسيرة غرب العاصمة المنامة رفع محتجون غاضبون شعارات منددة بالسياسات البريطانية وأحرقوا العلم البريطاني.
وخرجت تظاهرات في المنامة والبلاد القديم (مسقط رأس أمين عام الوفاق) وبلدات واسعة، رفع المتظاهرون فيها صورا لأمين عام الجمعية المعارضة ورددوا شعارات تطالب بالإفراج الفوري عنه.
وأكد المتظاهرون تمسكهم بالمطالب التي أعلنتها الثورة الشعبية التي انطلقت مطلع العام 2011.
وأطلقت قوات نظام الحقد الخليفي الغاز المسيل للدموع على تظاهرات في المعامير جنوب شرق العاصمة المنامة، فيما قام محتجون بقطع شوارع رئيسية.