نيران الفتنة تلتهم نسيج الوطن وتعصف بوحدته
* ابراهيم العتر
حين حاول شعب مصر مرارا أن ينتزع فتيل الفتنة الطائفية التي اشعل الغرب وتجار الدين من المرتزقة فتيلها في اعوام سبقت الثوره قد يكون تمهيدا لاشعال نيران فتنة كبرى تلتهم نسيج الوطن مسلميه ومسيحيه وتقود مصر الى حرب قادرة على ان تسقط اعمدة الدولة المصريه حتي سقطت اقنعة هؤلاء العملاء والخونه وانجلت حقائقهم امام شعب مصر الذي ظن انه اسدل الستار عن تلك الفتن التي عمد اليها اعداء الوطن لهدمه وبعد ان اجتاز شعب مصر جزئيا محنته التي وقف فيها على قلب رجل واحد مسلمين ومسيحيين يجمعهم انتمائهم لمصر عاود تجار الدين وعملاء الغرب مستخدمين في مخططتهم اغبياء القوم تأجيج نيرانها لابراز فكرة الطائفيه املا في انها قد تسيء للمصريون لكن هناك تساؤلات عده تجول بخاطرنا اولها اين دور الازهر والكنيسه في ترسيخ قيم الاديان والعقائد بمفهومها الصحيح في نفوس معتنقي الاسلام السمح والمسيحية التي تدعو الى المحبه في نفوس مثل هؤلاء من الأغبياء الضعاء واين دورهم في زرع تعاليم تلك الرسالات السماويه التي تعلمهم معني الفضيله والنخوة والرجوله واحترام ادمية الاخرين ام انشغل كل رجال الدين بما يجري على الساحة وترك كل منهم مهامه وحين تقع الواقعه نسعي للشجب والادانه والتصريحات الرنانه التي لا تغني ولا تسمن من جوع لتضميد جراح واخماد نيران قد تشتعل تارة اخري كما اني اوجه تساؤلات اخري الى قيادة مصر وشعبها هل افقدتنا الثوره اخلاقنا حتي سار كل منا لا يحترم قانون ولا دين ولا وطن نستظل بسماؤه وهل فعلنا دستورا لتظل القوانين المنبثقة منه في غيبوبة عميقه حتي لا تطال عقوباتها امثال هؤلاء الجبناء مثيري الفتن والسؤال الاهم لماذا وقعت هذه الحادثة المشينه تزامنا مع زيارة شيخ الازهر لدولة الفاتيكان بعد قطيعة خمس سنوات ان ما حدث بالمنيا لامرأة مصريه يجلب العار على شعب مصر وقيادته وحكومته الم يعي هؤلاء الجبناء الذين اقدمو على اهانة سيدة مصريه نتيجة خلافات اساسها الخبث وأثارة الفتن للوقيعه بين اشقاء وطن واحد ان ما فعلوه بهذه المرأه يفقدنا كرامتنا ونخوتنا أمام العالم اجمع ولابد ان تفيق اجهزة الدوله من غفلتها لتفعل قوانينها لتنزل عقاب رادع بكل من سولت له نفسه شق وحدة الصف المصري ...حمي الله مصر وشعبها وجنبها الفتن ظاهرها وباطنها.
* المنار المقدسية