kayhan.ir

رمز الخبر: 39465
تأريخ النشر : 2016May31 - 21:47

ایران و عرب امیرکا والتحديات القائمة


مهدي منصوري

رغم كل المحاولات التي بذلتها وتبذلها الدوائر المعادية لايران الاسلام خاصة الاميركية الصهيونية وبعض الدول الذيلية في المنطقة من أجل خلق حالة من الفصل بين الشعبين الايراني وشعوب دول المنطقة من خلال برنامج معد مخطط والذي عرف ب (ايران فوبيا) وتعددت هذه المحاولات الاجرامية مستندة على بث الاكاذيب والاشاعات وخلق أجواء غير واقعية لتشويه صورة ايران ودورها في المنطقه، واظهارها بلون أسود وسلبي، بحيث وصل الامر بهذه الاوساط المعادية أن تدخل أنف طهران في كل تحرك شعبي يحدث في دول المنطقة يطالب بحقوقه المشروعة من أجل ايجاد الذريعة لقمع هذا التحرك وعدم استمراره.

ومن الطبيعي جدا ان الفصل بين ايران و الدول العربية المجاورة له او المحيطة بها أمر يصب في صالح المخططات الاميركية الصهيونية التي لاتريد لهذه المنطقة ان تكون قادرة قويةومتراصة ومتحدة لانه يشكل وبصورة مباشرة خطرا مباشرا على الكيان الغاصب للقدس، والذي يحظى بحماية واشنطن والتي ترى في وجوده واستمرار بقائه ضمانة لتحقيق أهدافها الاجرامية في المنطقة، فلذلك فان كل من محاولات ايجاد الشرخ وتوسيعه يصب في هذا المجال.

الا أن والذي أتضح للجميع ان ايران الاسلامية ومنذ انتصار ثورتها المباركة تمارس دورا ايجابيا في توطيد علاقاتها مع الدول العربية في المنطقة، ورغم كل الاضرار والمعانات التي واجهتها طهران للنيل منها وأهمها الحرب المفروضه التي شنها صدام والتي امتدت لثماني سنوات والذي كان للنظام العربي الرجعي دورا كبيرا فيها من اجل تأسيس حالة من العداء الصوري بين شعوب المنطقة والشعب الايراني، بالأضافة الى الاجراءات التعسفية الاخرى، وقد كان للتوجيه الاعلامي الماجور المكثف دورا كبيرا في توطيد حالة العداء، الا ان كل هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع ولم تستطع ان تحقق لاعداء ايران هدفهم، بل انعكس الامر وبصورة وضع هؤلاء المعادين في حالة من الهلع والخوف اذ ان وفي قراءة سريعه وكما ذكرت اغلب التقارير ان ايران تحظى باحترام و تقدير اغلب شعوب المنطقة لمواقفها الايجابية خاصة في دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد العدو الصهيوني وتقديمها الدعم لكل الشعوب التي تواجه الاضطهاد والتعسف ووقوفها مع كل الحركات السياسية التي تريد ازالة حالة القهر والاستبعاد التي يمارسها بعض الحكام ضد شعوبهم.

لذلك وبناء على ماتقدم فقد اقيم بالامس مؤتمرا في بيروت تحت عنوان "ايران والعرب والتحديات المستقبلية" بهدف ردم الهوة التي اراد بها اعداء الطرفين توسيعها وللمؤتمر اليوم أهميته الكبرى لانه ينعقد في ظرف بالغ الحساسية خاصة وان المنطقة تعيش صورة المواجهه بين الحركات والمجاميع الظلامية الارهابية التي تريد خلق حالة من العداء ليس فقط بين ايران وشعوب المنطقة فحسب، بل بين ابناء البلد الواحد من خلال زرع حالة من الفتن المذهبية والعنصرية وغيرها من المحاولات اليائسة.

ولدور الايران الايجابي في بذل كل ما لديها من اجل مواجهة الارهاب المدعوم اقليميا ودوليا، وتقديم المساعدات اللازمة في ايقاف هذا الزحف الارهابي المستورد الذي بات يهدد ليس فقط دول المنطقة بل العالم أجمع ، فانها حظيت باحترام كل الشعوب والدول التي تعاني او التي اكتوت بنار الارهاب. ولذا فان الوقت قد يكون ملائما لان تنضم جهود و قدرات الجمهورية الاسلامية الى القدرات الاخرى المتوفرة لدى الدول العربية المجاوره وغيرها لتصب في مصلحة شعوبها وتوفير الامن المستديم لهذه المنطقة بعد ابعاد كل الذين ينصاعون لارادة اعداء شعوب المنطقة لتدميرها وتفتيها.