في تفاصيل شراكة الاعراب مع الصهاينةبذبح غزة
هشام الهبيشان
ما قام به كيان الاحتلال الصهيوني من هجوم جوي بربري, نازي , فاشي – استهد ف قطاع غزة والكثير من المنازل والمساجد والجامعات والمستشفيات والمناطق الحيوية ,, أو بمعنى آخر هو تدمير ممنهج للبنية التحتية في قطاع غزة ما كان ليحصل الا بضوء أخضر وشراكة اعرابية فيه ,, و كل ذلك بهدف أن يشعر أهل غزة ان قوى المقاومة هي السبب بما يجري لهم بهدف أن ينسلخ أهل غزة عن قوى المقاومة وعن فكرها المقاوم ,فقد كان الهدف من كل ذلك هو تقسيم غزة لخمس مناطق لعزل قوى المقاومة عن بعضها البعض ومن ثم تدمير المخازن والانفاق والسيطرة على نقاط العبور وتهريب وتخزين الاسلحة ومن ثم تصفية العدد الاكبر من القادة العسكريين والافراد المنضوين ضمن صفوف تنظيمات المقاومة بقطاع غزة ,, وهذا ما لم يحصل ولن يحصل بل وقف ابناء قطاع غزة يدا واحدة مع حماس وباقي قوى المقاومة ,,في المقابل تكشف موقف المتخاذلين من رؤساء وحكام بعض الدول العربية وبرز ذلك من خلال ردود أفعالهم الهزيلة وانفضحت أمانيهم بان تنجح الدولة الصهيونية بإركاع غزة وأهل غزة ,,,
بالطبع حاولت بعض المحاور المعتدلة التي تكونت حديثآ بالمنطقة العربية "المحاور التي تعرف بتبعيتها الى المشروع الصهيو – أمريكي” أضفاء طابع أخر للمعركة وعنوان أخر لها ,,,فهم لهم مصلحة مشتركة مع العدو الصهيوني بالأجهاز على حركات المقاومة بالقطاع وخصوصآ حركة حماس الاجهاز عليها عسكريآ وليس سياسيآ بالطبع ,,وهنا فلا ينكر عاقل أن الصهاينة عندما دخلوا هذه المعركة لم يدخلوها وحدهم بل بالشراكة مع بعض شركائهم العرب ,,وهذا ما لم يخفيه الكثير من جنرالات الجيش الصهيوني وبعض الساسة الصهاينة ,,وقد قا ل نائب وزير الحرب الصهيوني: يجب علينا تأديب حماس حتى لا نخذل أصدقائنا العرب الذين اعتمدوا علينا في ذلك!!!,,وهذا قد يثير أستغراب البعض فهل من المعقول أن تصل عمالة بعض الانظمة العربية الى درجة الاشتراك بقتل أهل غزة العزل؟؟؟!! ,,,
الجواب,, ببساطه "نعم” وهذا ليس مستغرب عن هؤلاء فهناك اليوم أدلة ملموسة على كل هذا فالتجربة السورية والعراقية والليبية والسودانية تثبت أن هذه الانظمة "الاعرابية " العميلة أصبحت شريكآ وموغلآ بالدم العربي ,تعمل يد بيد مع العدو الصهيو –أمريكي ,,لتنفيذ باقي فصول مؤامراتهم القذرة الرامية الى تقسيم المقسم بالوطن العربي ,,وهذا تطور خطير بعمل هذه الانظمة العميلة فبعد أن كانت مسؤولة عن الامداد واللوجستك والتسهيل لها بالعبور ,,اليوم أصبحت شريكة لهم بالقتل والتدمير والتخريب للفسيفساء المكونة للخارطة العربية لتمزيقها واعادة ترتيبها بما يخدم هذا الكيان الصهيوني المسخ لتكوين ثلاثة وخمسين كيان عرقي ومذهبي وديني بالمنطقة العربية ,,يكون فيها الكيان الصهيوني المسخ هو السيد المطاع وكل طرف من هذه الكيانات يسعى لتقديم صكوك الطاعة لهذا الكيان هذا وفق خططهم المستقبلية التي نعيش بهذه المرحلة الكثير من فصولها الخطرة ,,,
بهذه المرحلة قد يكون الصهاينة قد بدأو معركة بالشراكة مع بعض شركائهم الاعراب ,,بسبيل أنها ستكون معركة بالوكالة عن شركائهم هؤلاء ,وأنها معركة كما تخيلو واهمين ستحسم فصولها بسرعة ولن تحرج قادة الحكومة الصهيونية وبعض جنرالاتهم الامنيين ,,متوهمين أنها تكرار لسيناريو حربي 2009و2012,وأنها هي بالنهاية من ستفرض شروطها بعد أن تنهك قوى المقاومة بالقطاع ,,وبعد أن تكون دمرت جزء كبيرة من ترسانتها الصاروخية ,,
ولكن المفاجأة هذه المرة ,,ان الصهاينة اليوم تلقو ضربات موجعة بالعمق الصهيوني فارأضي فلسطين المحتلة الخاضعة أغتصابآ للكيان الصهيوني ومستعمرأتها أصبحت اليوم كلها تحت نيران وصورايخ المقاومة ,,بغض النظر عن النتائج فاليوم هم أصبحو بمأزق كبير بعد أن أثبتت قوى المقاومة أنها قادرة على الرد ,,وكل ذلك بفضل منظومة خبراء فلسطينيين تدربو على أيدي أمهر الخبراء العسكريين بالجيش العروبي السوري ,,وأستطاعو أن يتمرسوا على صناعة هذه المنظومة الصاروخية وزودوا ببعضها والكثير منها اليوم يضرب تل أبيب وحيفا مع تطوير منظومة عمل لطائرات بدون طيار بالتعاون مع بعض الخبراء في جمهورية ايران الاسلامية وقد رأينا طلائعها تعمل بسماء الاراضي المحتلة وهذا بحد ذاته يشكل حالة من الصدمة لقادة الكيان الصهيوني فهم تورطوا بمعركة لم يدرسوا نتائجها فكما تورطوا بحرب تموز 2006 مع حزب الله ,,
وورطتهم حينها الولايات المتحدة الامريكية ونذكر حينها كيف أن كوندليزا رايس كانت رأس الحربة بهذه المعركة ,,رغم ان القادة الميدانيين بالجيش الصهيوني قرروا الانسحاب من المعركة في صبيحة اليوم الثالث لها ,,,ألأ أن رايس حينها رفضت ذلك واستمرت المعركة ليخرج منها الجيش الصهيوني جارآ لذيول الهزيمة فقد كانت معركة صهيونية على لبنان بالوكالة عن الامريكان ونذكر حينها كيف كان يطرح مشروع الشرق الاوسط الكبير وقد كانت عرابة هذا المشروع كوندليزا رايس وكيف أن المحور المعادي للمشروع الصهيو –أمريكي بالمنطقة وقف ضد هذا المشروع واحدى اسباب الحرب الصهيونية على لبنان وقوى المقاومة فيه حينها هو رفض هذا المشروع بمحاولة لايصال رسائل لسوريا لارغامها على القبول بفصول هذا المشروع ونذكر حينها أن فصول هذا المشروع قد تكسرت أمام هزيمة الصهاينة بحرب تموز ,,اليوم يتكرر نفس السيناريو ولكن هذه المرة بغزة ومن يقوم بالحرب بالوكالة هم الصهاينة بالنيابة عن بعض جيران غزة من العرب وعن بعض الاعراب ,,وهذا ليس كلامي بل كلام الصهاينة ,,,
وبهذه المرحلة من خطط المعركة الكل يعلم ان الكيان الصهيوني بدأ يعيش فصول هزيمة تموز 2006,,والكل يعلم وخاصة المتابعين للوضع الداخلي للكيان الصهيوني حجم القلق والرعب من تطور سيناريوهات المعركة وخاصة مع توعد قوى المقاومة بمفأجات جديدة ستهز كيان الاحتلال بحال استمرار هذه الحملة على قطاع غزة ,,فالأن الكيان الصهيوني دخل هذه المعركة ولكن لايعرف كيف سينهي المعركة ويعود الى اتفاق هدنة 2012,,دون السماح بفرض شروط جديدة علية ,,ولذلك بدأ الان يحاول العودة الى بعض القوى بالاقليم ومنها مصر وقطر والسعودية وتركيا للضغط عليها ,,لتسهل له الطريق لوقف أطلاق النار والعودة الى هدنة عام 2012,,بشرط أن يظهر بمظهر المنتصر ,,وان لايترتب عليه اي شروط جديدة ,,وهذا ما نراه اليوم بالفعل فمصر والسعود ية اعدت العدة ,لكل هذا وسنترقب جميعآ خلال 72ساعة القادمة على ألاكثر تثبيت أتفاق الهدنة وفق شروط هد نة عام 2012,,بالقاهرة ,,أن لما يحصل أي طارئ او د خول لمتغيرات جديدة تقلب موزاين القوى بهذه المعركة المفتوحة على كل الاحتمالات مع مراهنة البعض على أن هذه المعركة ستتوسع أكثر لتكون بداية لحرب ستشعل المنطقة ككل مع أني أعتقد أن الفرضية الاولى هي الاقرب للتطبيق ولننتظر الساعات والايام القادمة فهي الوحيدة التي ستجيبنا على كل التكهنات والتوقعات ……….