kayhan.ir

رمز الخبر: 39420
تأريخ النشر : 2016May30 - 21:47
خلال زيارته للعاصمة البولندية وارشو ولقائه كبار مسؤوليها..

ظريف: مكافحة الإرهاب تتطلب حلول شاملة ولا حلول عسكرية لأزمات غرب آسيا

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أنه لا يوجد هناك منتصر في الحروب مشيراً الى أن الأزمات الراهنة في غرب آسيا ليس لها أية حلول عسكرية.

وقال الوزير ظريف خلال لقائه رئيس مجلس الأمن القومي البولندي أمش الإثنين في وارشو، قال: إن مكافحة الإرهاب تتطلب حلول شاملة معتبراً إن العمل العسكري هو جزء بسيط من هذه الحلول.

وأشار وزير الخارجية الى أن العلاقات بين إيران وبولندا تعود الى أكثر من خمسمئة وأربعين عاماً واصفاً العلاقات بين الشعبين بأنها علاقات عريقة وتاريخية.

ولفت الى التجارب التاريخية التي مر بها البلدان في مواجهة المحتلين في الحرب العالمية والحرب المفروضة لثمان سنوات وقال: إننا من خلال التجربة المرة التي حصلنا عليها من الحرب المفروضة ودعم العالم للمحتل تمكنا من تطوير قدراتنا الدفاعية بالإعتماد علي إمكاناتنا الذاتية.

وأكد على ضرورة نشر الاسلام الحقيقي البعيد عن العنف معتبراً إن هذا الأمر يؤكد علي العلاقة بين الثقافة والأمن.

من جانبه أعرب المسؤول البولندي عن ترحيبه بالإتفاق النووي بين طهران والسداسية الدولية معتبراً الإتفاق بأنه إنجاز لإيران وللمجتمع الدولي عموماً.

وخلال كلمته أمام المؤتمر الاقتصادي الايراني - البولندي الذي عقد في وارشو أمس الاثنين، قال الوزير ظريف: إن الجمهورية الاسلامية في ايران تحقق نمواً أكثر بكثير من متوسط النمو العالمي مشيراً الى أنه ومن خلال السيطرة على التضخم والمزيد من التطور فستوفر الأرضية المناسبة للنشاط الإقتصادي.

وصف ظريف العلاقات بين إيران وبولندا بأنها عريقة وذات جذور تاريخية وأن البلدين تجاوزا الكثير من الأزمات والمطبات وخرجا منتصرين.

وأضاف: إن هناك إمكانات إستراتيجية كبيرة في مجال الإقتصاد وإن القطاع الخاص الإيراني يعتبر المحرك الأصلي للتطوير والإبداع والتطور الإقتصادي معتبراً إن القطاع الخاص البولندي يمتلك خبرات جيدة في تعزيز التطور الإقتصادي البولندي داخل أوروبا وأن بإمكان هذا القطاع أن يكون عاملاً فاعلاً في تطوير العلاقات الإقتصادية بين البلدين.

وأشار وزير الخارجية أن الفرص متوفرة في إيران أمام رجال الأعمال والمستثمرين البولنديين مشدداً علي ان إيران تحقق نمواً أكثر بكثير من متوسط النمو العالمي.

ووصف الدكتور ظريف إيران بأنه أكثر بلدان المنطقة إستقراراً مشيراً الى ان هناك دول معدودة تتمكن في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة ومخاطر التطرف والحروب والعنف من إجراء عمليات إنتخابية بكل هدوء وأن توفر أرضية آمنة لدخول الإستثمارات الأجنبية.

هذا وتم علي هامش المؤتمر توقيع العديد من مذكرات التفاهم التجارية بين غرفتي التجارية الإيرانية والبولندي بحضور وزير الخارجية ظريف وعدد من المسؤولين البولنديين.