المقاومة الاسلامية الفلسطينية : الانفاق قلبت المعادلة التي كانت يفرضها العدو سابقا على غزة
غزة – وكالات : أعدّت المقاومةُ الفلسطينية، عبر سنينٍ ماضيةٍ، أنفاقًا، ليتخفى المجاهدون بعيدًا عن أعين خاطفاتِ الأرواح الإسرائيلية، الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاعِ، ونفذت عبرها عشرات العمليات الهجومية والدفاعية، ضد الجنود الإسرائيليين، فكانت النتائج مذهلة، ودفعت العدو الإسرائيلي، للتقهقر والعودة خائبين، يجرون عارًا عظيمًا، لم يتذوقوه من قبلٍ!
وفي سبيلِ ذلك الإنجاز العظيمِ، قدّمت المقاومة الفلسطينية، عديد من الشهداءِ، وأطلق عليهم، شهداء الإعداد والتجهيز، فكانت تخرجُ الآلاف المؤلفة في أعراس الشهداءِ، مبايعة المقاومة والشهداء، على المضي قدمًا في دروب تحرير الأوطان، وعلى احتضان المقاومةِ.
ويرى الفلسطينيون في غزة، وخاصة المناطق الحدوديّة، أن الأنفاق قد أبعدتْ الآليات الإسرائيلية، عن بيوتهم، وأراضيهم الزراعيّة، وحولت مناطق المواجهة، وقلبت المعادلة التي كانت تفرضها (إسرائيل) سابقًا.
من جانب اخر أظهرت معطيات نشرها الجيش الإسرائيلي تراجعاً في عدد جنوده الذين يخدمون في قوات الاحتياط، وذلك في مقابل تراجع نسبة المجندين للخدمة النظامية.
ووفقا للمعطيات التي أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس ، الاثنين، فإنه من بين 2.1 مليون إسرائيلي في سن 21 – 45 عاماً وخدموا في الجيش، ربعهم مسجلون للخدمة في الاحتياط، ولكن 6% منهم فقط خدموا بالاحتياط لمدة 20 يوما خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وبلغت نسبة الرجال في قوات الاحتياط 84% والنساء 16%، وتشكل قوات الاحتياط 71% من مجمل قوات الجيش الإسرائيلي، وخلال العام الماضي استدعى الجيش جنود احتياط لأداء 1.8 مليون يوم خدمة.
ويتبين من المعطيات أن مدينة تل أبيب هي مدينة يأتي منها جنود احتياط، كما أن أكبر عدد من قادة كتائب وسرايا الاحتياط هم من سكان "تل أبيب."
وقالت الصحيفة أن التراجع في نسبة المجندين للخدمة النظامية نابع من تهرب الشبان الإسرائيليين من الخدمة العسكرية.
وفيما يتعلق بخدمة الاحتياط، فإن الجيش يحرر الكثير من الجنود من هذه الخدمة، وفي العام الماضي سرح الجيش قرابة 100 ألف من خدمة الاحتياط رغم أنهم لم يبلغوا سن التسريح.