kayhan.ir

رمز الخبر: 39318
تأريخ النشر : 2016May29 - 21:40

“ معاريف “ : حزب الله يردعنا


وفق جدول الحروب الاسرائيلية … فان الحرب الجديدة ستقع خلال العام الحالي. او العام 2017 ، هو توقع ارتكز فيه صاحبه الى مسيرة الكيان الاسرائيلي القائم على الحروب، اكانت الحكومة " يسارية " او يمينية متطرفة، وهي حرب ستعيد الوضع الذي كان قائما قبلها ، فيما بدأت الاصوات تعلو للمراهنة على ان يبادر الاسرائيليون الى الحرب على لبنان ، انطلاقا من عدم السماح لـ " حزب الله " بمواصلة تعاظمه.

مع ظهور التركيبة الجديدة لحكومة العدو الاسرائيلي، بانضمام ما يسمى بـ " فريق المتطرف " الصهيوني الى حكومة نتنياهو، بدأت التوقعات باندلاع حرب جديدة يخوضها الكيان، آخر هذه التوقعات جاءت من المحلل السياسي في صحيفة " هآرتس " الصهيونية كوبي نيف، الذي جزم وقوع حرب اسرائيلية هذا العام، بغض النظر عن وجود اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان في وزارة الحرب، بدلا من موشي يعالون، لكسب غطاء سياسي اكبر من قبل " الكنيست " .

واذ يحاول الكاتب طمأنة المستوطنين الاسرائيليين والتقليل من مخاوفهم من تطرف ليبرمان وإمكانية جر اسرائيل الى حروب غير محسوبة، يخاطبهم بالقول " لا تقلقوا، ستقع حرب، إذا لم تكن في هذا الصيف ففي الربيع القادم " ، معتبرًا أن سبب ذلك ليس بالضرورة لأن أفيغدور ليبرمان سيكون وزيرًا للحرب، بل بالاستناد الى جدول الحروب التي وقعت في السنوات العشر الماضية، والذي يشير الى معدل حرب كل عامين أو ثلاثة أعوام، وقال .. ليس مهمًا من يكون رئيس الحكومة أو وزيرا للحرب وإلى أي حزب ينتميان، مرتكزا بتوقعه الى إحصاءات الحروب الأخيرة التي خاضها كيانه مع لبنان وغزة في فلسطين المحتلة، فأشار الى أن ايهود اولمرت ( حزب كاديما) كان رئيسًا للحكومة في حرب لبنان الثانية في العام 2006 والتي قتل فيها 165 صهيونيًا، فيما كان عامير بيرتس (حزب العمل) وزيرًا للحرب. وفي العام 2008 وقعت معركة " الرصاص المسكوب " ، وكان رئيس الحكومة آنذاك ايهود اولمرت (حزب كاديما)، أما وزير الحرب فكان ايهود باراك (حزب العمل)، وقُتل فيها 13 صهيونيًا. وفي العام 2012 وقعت " عمود السحاب " ، وكان رئيس الحكومة آنذاك بنيامين نتنياهو (حزب الليكود)، ووزير الحرب آنذاك إيهود باراك (حزب الاستقلال)، وكان فيها ستة قتلى اسرائيليون … وفي العام 2014 " الجرف الصلب " ، كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (حزب الليكود)، ووزير الحرب موشيه يعلون. وقد قُتل فيها 72 اسرائيليا.

ورأى أن الواقع لم يتغيّر بعد أي حرب من هذه الحروب، بل على العكس، ففي 2016 أو 2017 ستقع حرب، وهذا الأمر ليس له أي صلة بليبرمان، وان هذه الحرب ستبدأ، كالعادة، كما في الحروب السابقة، بسبب شخص يقوم باختطاف او قتل جنود اسرائيليين، وكرد على العملية سيجتمع المجلس الوزاري المصغّر عدة مرات من أجل ظهور أعضائه وكأنهم عقلانيون وجديون، وفي نهاية المطاف سيقررون إدخال الجيش في مهمة، أي إدخالنا الى الحرب، وسيعلنون كالعادة، أنه في هذه المرة " سنقضي على الارهاب والتهديد والخطر بمرة واحدة والى الأبد. وخلص الى القول : ان كل شيء سيحدث، كالعادة، بالضبط حسبما هو مكتوب، وان الغضب الموجود اليوم بسبب إقالة يعالون وتعيين ليبرمان سيزول عندما تبدأ الحرب " ، وهناك شيء واحد واضح وهو أنه في نهاية المطاف سيتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، بعد خرقه مرتين أو ثلاث مرات من قبلنا وقبلهم. وكل واحد من ناحيته سيعلن انتصاره. وبعدها يعود الوضع الى سابق عهده مدة عامين أو ثلاثة، وهكذا دواليك… وليس مهما من سيكون في حينه رئيس الحكومة أو وزيرا للحرب.