القائد: ليكن المجلس الجديد حصنا حصينا أمام مؤامرات الاعداء واطماع الاستكبار
* اقتدار البلاد لمواجهة الظروف الاقليمية بحاجة الى فطنة المسؤولين وعزمهم الراسخ وأخذهم بزمام المبادرة
* تحقيق اهداف الاقتصاد المقاوم و العمل من اجل ترسيخ اسس الثقافة الاسلامية يعدان من الاولويات الفورية اليوم
* الرئيس روحاني: السلطة التشريعية تجسيد لسيادة الشعب ومظهر للرقابة العامة ومكان للتنسيق بين مختلف قطاعات البلاد
طهران - كيهان العربي:- وجه قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي رسالة الى مجلس الشورى الاسلامي في دورته العاشرة التي بدأت أمس السبت اكد فيها على اهمية تحقيق اهداف الاقتصاد المقاوم وتوسيع ونشر الثقافة الاسلامية وتجنب النزعات والتوجهات الفئوية او تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
وقال سماحة القائد الخامنئي في رسالته التي تلاها رئيس مكتبه الشيخ محمدي كلبايكاني، مخاطبا نواب الشعب الجدد: مسؤوليتكم الثورية تتمثل اليوم في جعل مجلس الشورى الاسلامي حصنا حصينا امام مؤامرات الاعداء واطماع الاستكبار.
واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى الظروف التي تمر بها المنطقة وما يقوم به السلطويون من مغامرات دولية، وقال: انها عرضت ايران لاوضاع اكثر تعقيدا ولاشك ان اقتدار البلاد لمواجهة هذه الظروف بحاجة الى فطنة المسؤولين وعزمهم الراسخ واخذهم بزمام المبادرة.
وشدد، ان تحقيق اهداف الاقتصاد المقاوم وكذلك العمل من اجل ترسيخ اسس الثقافة الاسلامية تعد من الاولويات الفورية اليوم، وقال هنالك اولويات اخرى ترتبط بالاقتدار الوطني وتعزيز اسس الامن والدفاع عن الوطن والتي تضمن الاستقرار والعدالة الاجتماعية والاستقلال والتطور في البلاد وان تعيين هذه الاولويات من مسؤوليات النواب الذين لابد ان يعملوا من اجل تحقيقها في المجتمع.
وابتهل سماحة القائد الى الله عز وجل بان يتكلل عمل مجلس الشورى الاسلامي في دورته الجديدة بالموفقية والنجاح معربا عن شكره لنواب الدورة التاسعة.
ونبه سماحته نواب الشعب، للحذر من الانشغال بالتوجهات الفئوية أو تغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة.
ووجه الشكر والتقدير لنواب المجلس في دورته التاسعة الماضية وكذلك جميع المعنيين باجراء الانتخابات العاشرة، ومتمنيا للنواب الجدد التوفيق والنجاح في اداء مهامهم التشريعية.
اما رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني فقد اكد خلال كلمته أمام نواب الشعب الجدد، بان حجم صادرات البلاد النفطية سيصل قريبا الى ما كان عليه قبل الحظر.
وقال رئيس الجمهورية: اننا مسرورون اليوم لان حصتنا في منظمة "اوبك" لا ياخذها الاخرون وسنصل قريبا الى حصتنا السابقة في مجال صادرات النفط.
واضاف، انه ما بين عامي 2012 و 2015 وبسبب الحظر المفروض لم نحصل على المبالغ التي كان من المفروض ان تكون ضمن عوائد صادراتنا النفطية ولو تحقق ذلك لشهدنا اليوم الكثير من فرص العمل والنمو في مختلف القطاعات في البلاد.
وبشان مهام مجلس الشورى الاسلامي، قال الرئيس روحاني: ان السلطة التشريعية تعتبر تجسيدا لسيادة الشعب ومظهرا للرقابة العامة ومكانا للتنسيق بين مختلف قطاعات البلاد وتعددية الاذواق والاراء.
وبارك رئيس الجمهورية إفتتاح الدورة العاشرة لمجلس الشورى الإسلامي خاصة وإن هذا اليوم يتزامن مع أيام شهر شعبان المبارك.
وقال، إن مجلس الشورى الاسلامي والحكومة يحملان على عاتقهما رسائل وواجبات محددة وهي منفصلة عن بعضها ولكن في نفس الوقت لديهما واجبات مشتركة ومسؤوليات جسيمة ينبغي أن يتصديان لها جنباً إلى جنب.
واضاف، انه حينما يواجه المجتمع مشكلة ما فان المسؤولية في ذلك تلقى على عاتق الحكومة وفيما لو تحققت انجازات كبيرة فان المكاسب تسجل في اطار جهود الحكومة، ولكن الحقيقة هي انه لو تحقق نجاح ما فان الكل مساهمون في ذلك؛ من حكومة وبرلمان وسلطة قضائية وسائر اجهزة البلاد، والحال كذلك لو حدثت مشكلة ما، لذا فاننا بحاجة الى التعاطي والتعاون لحل مشاكل ومعضلات البلاد.
واشار الى انه كانت هنالك في بداية مهام الحكومة مشاكل اقتصادية واجتماعية واضاف، اننا وفي ظل تعاون مجلس الشورى الاسلامي ودعم الشعب تمكنا من العبور من الكثير من هذه المشاكل.
واعتبر ان الهدوء يعم الاسواق الان واصبحت بعيدة عن التذبذبات السابقة، لافتا الى انخفاض التضخم من 40 بالمائة قبل 3 اعوام الى 10 بالمائة في الوقت الحاضر "وسنصل الى عدد احادي الرقم ان شاء الله تعالى خلال العام الجاري".
واكد رئيس الجمهورية، بان جهود الحكومة كانت منصبة على العبور من الركود واضاف، لقد حققنا بعناية الباري تعالى نموا بنسبة 3 % في العام الايراني قبل الماضي (العام الايراني يبدا في 21 اذار/مارس) وفي العام الماضي ورغم كل المشاكل لم ندع النمو يصبح سلبيا وحققنا نموا بنسبة 1 بالمائة وسنصل الى نمو بنسبة 5 بالمائة خلال العام الجاري وان كل برامجنا مبنية على ان يكون شعبنا بمأمن من الفقر والبطالة.
واضاف: لم نشهد خلال العقدين الأخيرين بلدا تمكن من تحقيق الإزدهار الإقتصادي وتأمين فرص العمل بعيداً عن تطوير العلاقات مع العالم، معتبراً إن الإقتصاد المقاوم وفي الوقت الذي يسعى إلى التنمية الداخلية فهو ينظر أيضاً للتعامل مع الخارج.
واوضح الرئيس روحاني، بان الطموحات تتجه الى تحقيق نمو بنسبة 8 % واكد ضرورة الاهتمام بمستلزمات ذلك واضاف، ان احدى ضرورات النمو بنسبة 8 % هي توظيف استثمارات تتراوح بين 30 الى 50 مليار دولار من المصادر الاجنبية فضلا عن المصادر المحلية.
واكد، أننا توصلنا من خلال الإتفاق النووي مع السداسية الدولية إلى حقيقة وهي إنه بإمكاننا أن نحل أعقد المشاكل في حال وجدت الوحدة والإنسجام بين أبناء الشعب وكذلك التعاون والتنسيق بين السلطات المختلفة وأن تتم مراعاة الخطوط الحمر التي حددها قائد الثورة الإسلامية وأن يتم اختيار اشخاص لائقين ومناسبين لإدارة الأمور .
واعتبر الرئيس روحاني تحقيق الإزدهار الإقتصادي أمرا ضروريا، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب إيجاد فرص عمل تليق بشباب البلاد
هذا وافتتحت الدورة العاشرة لمجلس الشورى الاسلامي صباح أمس السبت في مراسم خاصة حضرها مسؤولون حكوميون وعسكريون.
ووفقا للنظام الداخلي للمجلس فان جلسة أمس تراسها اعضاء الهيئة الرئاسية الاكبر سنا.
وتولى ادارة جلسة الافتتاح النائبان الاكبر سنا وهما عبدالرضا هاشم زائي (72 عاما) وسيد مصطفى ذوالقدر (70 عاما) بصفة الرئيس ونائب الرئيس، فيما تولت منصب السكرتارية البرلمانيتان فاطمة حسيني (31 عاما) وسمية محمودي (32 عاما).