* اميركا والسعودية وحلفائهما أعلنوا التعبئة العامة ضد إيران والعراق ليس بحاجة لتدخل الاخرين ببركة وجود السيد السيستاني

* العدوان السعودي على اليمن يماثل غزو "صدام" للكويت والذي أسفر عن انهيار نظامه

* ايران مدت يد العون للمقاومة السورية وردعت خطر داعش كثيراً في وقت فشل التحالف الدولي في التصدي له

* ادعياء قيادة العالم الاسلامي منهكون بالمشاكل وشلّت قواهم ولن يصلح اي مكان دمّرته اميركا مثل ليبيا

طهران - كيهان العربي:- ندّد قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني بالعدوان السعودي على اليمن ووصفه بالعمل المجنون، مؤكدا انه لن يفضي سوى الى هزيمتها.

وعدّ اللواء سليماني، في كلمته امام اجتماع "التلاقي الفكري" للدورة العاشرة لمجلس الشورى الاسلامي، عدّ هجوم السعودية على اليمن بالخطأ الفادح اذ لم تكن مطلعة على قدرات الشعب اليمني والطائفة الزيدية ما ادى عدوانها الى تنامي قدراتها.

ووصف العدوان السعودي على اليمن بانه يماثل غزو "صدام" للكويت والذي أسفر عن انهيار نظامه، موضحا، انه فيما لو تحقق الانتصار في هذه الحرب اثر تدخل بلدان الخليج الفارسي فان حربا اكبر منها ستشتعل في المنطقة، لكن نتيجتها لن تكون سوى وقوع الاضطرابات في منطقة اليمن الاستراتيجية التي تشرف على محل تلاقي بحار كبيرة.

واوضح، ان القليل من الشعوب لديها مليون مقاتل كاليمن والذين يتبعون توجيهات قائدهم السيد عبد الملك الحوثي وفي حال استمرار الحرب سينتهي مصير اليمن الى مصير مماثل لافغانستان التي تعصف بها الاضطرابات والتي اثرت على باكستان ايضا.

واردف: ان ادعياء قيادة العالم الاسلامي أحاطت بهم المشاكل وشلّت قواهم ولن يصلح اي مكان دمّرته اميركا وهو ماحدث في ليبيا ايضا.

وفي جانب آخر من كلمته اشار اللواء سليماني الى اوضاع التي تعصف بسوريا والعراق وقال: أن صمود إيران أمام التكفيريين حال دون تشكيل "داعش" حكومة في سوريا.

وقال: لولا صمودنا بوجه هجمات التكفيريين لأربع سنوات لكان "داعش" قد شكل حكومة في سوريا، ولكان المسيحيون والسنة والشيعة في لبنان يتأثرون بالأوضاع في دمشق، واضاف: كما يسيطر الدواعش اليوم على نواحي واسعة من العراق ويذبحون أهالي القرى وكما قتلوا مئات أبناء السنة في الأنبار، كان من الممكن أن يصل إعصار القتل الى لبنان أيضا.

واكد اللواء سليماني على وحدة سوريا وسيادتها قائلا ان: الجمهورية الإسلامية في ايران استطاعت ان تمد يد العون للمقاومة السورية على مدى سنوات ومنعت حصول حادث خطير، في حين فشلت 40 دولة 25 منها دول قوية وثرية؛ في تحقيق شيء عبر التحالف الذي شكلوه ضد "داعش".

وأضاف: اليوم يمر عامان على وجود "داعش" في العراق ولكن ما تزال الموصل في قبضتهم، إن الجمهورية الإسلامية في ايران ساهمت بشكل كبير في الحرب على "داعش" في العراق وقد أدى ذلك الى تشكيل تيارات شعبية كثيرة مثل الحشد الشعبي الذي يحب إيران، ولكن عبارة "الحشد الإيراني" التي تُردد، هي محض اتهام.

وقال: أن العراق ليس بحاجة الي تدخل الاخرين ببركة وجود آية الله السيستاني، مضيفا: إن السيارات في الفلوجة تزين بصورتين مهمتين هما صورة سماحة قائد الثورة وآية الله السيستاني، نحن لم نرغب أن تنسب هذا الامر إلينا لكنه (رفع الصور) يجري على أساس المحبة".

واكد قائد فيلق القدس، إن اميركا والسعودية وحلفائهما أعلنوا اليوم التعبئة العامة ضد إيران. لافتا الى أن اميركا تعتقد أنها وبسبب إنتصار الثورة الإسلامية تعرضت لهزيمة في منطقة الشرق الأوسط مشيراً إلي أن أمريكا تعتقد بضرورة إعادة بناء قدراتها من النقطة التي تعرضت فيها للهزيمة وهي منطقة غرب آسيا عموماً.

وشدد اللواء سليماني علي أن الولايات المتحدة لم تنجح في حل قضايا المنطقة مشيراً إلي أنها واشنطن وصلت اليوم إلي قناعة بضرورة إشراك الجمهورية الإسلامية في إيران لحل مشاكل المنطقة.

وأكد على دور مجلس الشوري الإسلامي في تشريع قوانين تعزز من عملية حشد الإمكانات المختلفة وتعبأتها ضد الأعداء.