kayhan.ir

رمز الخبر: 39236
تأريخ النشر : 2016May28 - 21:24
اثناء تنظيم حفلاً تأبينياً لشهيدها "مازن لولو"..

الجهاد الاسلامي : سرايا القدس مستعدة لأي معركة قادمة مع العدو الصهيوني



*المطران عطا الله : نشاط تهويدي واسع بالقدس تحت مسميات ثقافية وفنية

غزة – وكالات : نظمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بلواء غزة حفلاً تأبينياً للشهيد القائد مازن محمد لولو أحد قادة وحدة التصنيع الحربي.

وقد حضر الحفل التأبيني الذي أقيم في نادي اتحاد الشجاعية بغزة، عدد من قيادة حركة الجهاد الإسلامي وقيادة سرايا القدس وعائلة الشهيد مازن لولو، وسط حشد غفير من عناصر الحركة وعدد كبير من المواطنين.

وألقى كلمة حركة الجهاد الإسلامي خلال الحفل القيادي خالد البطش قال فيها: "في هذا اليوم المبارك نلتقي في عرس الشهيد مازن لولو لنؤكد انشغالنا في فلسطين وانشغال مجاهدو سرايا القدس وأبناء حركة الجهاد الإسلامي في الإعداد والتصنيع والتجهيز لكل معركة قادمة مع العدو، فيما ينشغل الآخرون من أبناء أمتنا في صراعاتهم الجانبية والغير جوهرية والمذهبية والطائفية وإراقة الدم".

وأضاف القيادي البطش: "فيما يتعلق بتولي ليبرمان وزارة الحرب الإسرائيلية نقول لمن يسمعنا جيداً، هذا المهزوم ليبرمان كان وزيراً للخارجية في عام 2012م ونعرفه جيداً وكان أول المحرضين على المعركة ذلك العام، وصادق على اغتيال القائد والمؤسس الشهيد أحمد الجعبري قائد كتائب القسام، لكنه بعد أن قصفت سرايا القدس مدينة (تل أبيب) بأول صاروخ فلسطيني يقصف المدينة المغتصبة كان أول المبادرين لوقف إطلاق النار لذا لا يخوفنا أحد بليبرمان، رغم أنه مجرم وسفاح ويعبر عن تطرف اليمين وسيطرته على القرار الإسرائيلي، ولكنا نقول نحن أصحاب حق وأصحاب مشروع للمقاومة وسندافع عن أبناء شعبنا وعن ترابنا وعن حرائرنا".

وأكد أن كل المحاولات البائسة واليائسة لن تنال من طهر بنادقنا ولن تفلح المساعي المغرضة بإلهائنا عن الواجب، مهما كان حجم المواجهة، ورغم خذلان البعض وتخليه عنا فإننا لن نتراجع ولن نيأس بل سنواصل طريقنا وجهادنا".

الجدير ذكره بأن الشهيد القائد مازن محمد لولو "جعفر" (32 عاماً) استشهد صباح يوم الاثنين الموافق 2/5/2016م، شمال غزة أثناء أدائه واجبه الجهادي، حيث يعتبر الشهيد القائد مازن لولو من قادة وحدة التصنيع الحربي بلواء غزة، وأحد أبرز المجاهدين الذين ساهموا بشكل فعال بتطوير صاروخ براق والذي قصفت به سرايا القدس مدينة تل الربيع المحتلة لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.

من جانب اخر تشهد مدينة القدس خلال الفترة الحالية، نشاطا احتلاليا محموما تحت مسميات ثقافية وفنية براقة، لكنها بحسب القيادات والنشطاء المقدسيين تعدّ نشاطات هادفة إلى تشويه صورة القدس العربية وتغيير وتبديل ملامحها الثقافية والإنسانية والتاريخية.

وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في بيان صحفي، امس السبت إننا نرفض هذه النشاطات المشبوهة التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة تحت مسمى "أنوار القدس"، لافتا إلى أن هذه النشاطات تحمل في خارجها ثوبا ثقافيا فنيا، لكنها في واقعها وفي مضمونها إنما تهدف إلى تشويه وطمس المعالم التاريخية العربية والحضارية والدينية في المدينة المقدسة.

وأضاف "إنها نشاطات في غاية الخطورة؛ لأنها تلبس ثوبا حضاريا ثقافيا، ولكنها في الواقع هي نشاطات سياسية بامتياز، تستهدف مدينة القدس، كما أنها تستهدف سكانها الذين تقيّد حركتهم في مثل هذه المناسبات وهذه الفعاليات والنشاطات".

وأكد أنها ليست المرة الأولى التي تقام فيها مثل هذه النشاطات الاحتلالية في مدينة القدس تحت ذرائع ثقافية واهية في ظل حالة انقسام فلسطيني مخجل وغياب للموقف العربي وبالطبع الانحياز الغربي المعروف للاحتلال.

وشدد على أن الاحتلال يبتلع مدينة القدس يوما بعد يوم وخطواته متسارعة، قائلا: "القدس تضيع من أيدينا، ولم يعد كافيا ما نسمعه من بيانات شجب واستنكار".