ميلادينوف: تشرفت بلقاء السيستاني ونقلت ترحيب بان كي مون لمواقفه الانسانية وضد الطائفية
وقال ملادينوف في مؤتمر صحفي حضرته "الغد برس"، "حملت رسالة من الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى السيد السيستاني والتي رحب فيها بمواقف المرجعية ضد الطائفية ومواقفها الإنسانية"، داعياً "القيادات السياسية والاجتماعية في العراق أن تتحد لإنقاذ البلاد".
وأضاف "ناقشنا قضايا عدة أهمها الحاجة إلى تشكيل حكومة جديدة وأن تحظى بالمقبولية والوطنية، وندعو القيادات لانضاج رؤية جديدة لمواجهة الإرهاب والطائفية في العراق"، مطالباً "القيادات السياسية الابتعاد عن الخطاب المتطرف و مساعدة كافة النازحين والمهجرين داخل البلاد، لأن هناك ما يزيد عن مليون شخص اليوم فقدوا مساكنهم".
وأوضح ملادينوف "نحن نشهد تيارا مقلقا يستهدف الأقليات، ونحن قلقون أيضا بشان النساء والاطفال من النازحين، فالعراق يواجه تهديدا من داعش، لذا يجب مساعدة العراق في مواجهة الإرهاب"، مؤكداً على اهمية "تشكيل الحكومة بشكل عاجل والاسراع بإقرار موازنة 2014 وأجراء التعداد السكاني".
ووصل ممثل الامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، امس السبت، إلى النجف والتقى بسماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني.
وتابع ملادينوف "ناقشنا مطولا ملف ووضع النازحين، لان هناك خطر وقلق لاستهداف داعش للشيعة والمسيحيين وباقي المكونات في الموصل"، مشيراً إلى أن "هناك سيناريوهات لتقسيم العراق ومنها رغبة الاكراد بالانفصال، لذا نحن نقول أن موقف الامم المتحدة من هذا الامر هو بيد الشعب العراقي".
من جهتها طالبت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، امس السبت، الحكومة الأردنية بتسليم المطلوبين للقضاء العراقي ممن شاركوا بـ"مؤتمر عمّان" للقضاء العراقي، فيما دعتها إلى طرد المشاركين الآخرين ومنعهم من دخول الأراضي الأردنية مجدداً.
وقالت نصيف في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني بأنه لا علاقة للأردن بالمؤتمر الذي عقده مجموعة من العراقيين، هي محاولة لتبسيط الموضوع ولملمته بسهولة".
وأضافت نصيف "كان المفترض بالحكومة الأردنية أن تكون على دراية بمثل هكذا نشاطات، لاسيما وأن مخابراتها من المستحيل أن تغفل عن أي نشاط مشبوه في الأردن"، مشيرة الى ان "ذلك معناه أن الأردن ليست بريئة من هذه القضية".
ودعت نصيف الحكومة الأردنية الى "إثبات حسن نواياها تجاه العراق وأن تبرهن أن لا علاقة لها برعاية هذا المؤتمر من خلال تسليم المطلوبين للقضاء العراقي الذين كانوا من ضمن المشاركين في هذا المؤتمر، وطرد المشاركين الآخرين من الأردن ومنعهم من دخول الأراضي الأردنية مجدداً".
وادان رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، في وقت سابق من امس السبت ما ورد في البيان الختامي لما بات يعرف بـ"مؤتمر عمّان"، فيما دعا الحكومة إلى اتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي واضح تجاه الأردن لاحتضانها مثل هكذا مؤتمرات.
من جهتها طالبت القيادية في ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، الحكومة باتخاذ موقف حازم تجاه الأردن على خلفية احتضانها احد المؤتمرات في العاصمة عمان، مؤكدة أن المؤتمر ضم 300 شخصية من "بعثيين وداعشيين وأصحاب فتن"، فيما اعتبرت أن الإرهاب سيطال الأردن قريباً.
وقالت الفتلاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة العراقية مطالبة باتخاذ موقف حازم تجاه الأردن"، مشيرة إلى أن "العراق يزود الأردن منذ سنوات بدعم استثنائي من العراق من خلال إعطاءهم النفط بأسعار رمزية".
من جهته أكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة، امس السبت، ان القوات الامنية طهرت منطقة الهارونية بالكامل وقتلت 59 عنصرا من "داعش".
وقال المتحدث باسم القائد العام الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي عقده في بغداد وحضرته "المسلة"، إن "القوات الامنية تمكنت من تطهير قرية نوفل والصدور بالكامل بعد قتل 13 من عناصر داعش، واعادة نصب جسر الهارونية شمال شرق بعقوبة".
وأضاف أن "القوات الامنية تقوم الان باعادة نصب جسر الهارونية".
وأفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى، بأن عناصر تنظيم "داعش" فجروا جسر الهارونية بعبوات ناسفة الواقع شمال قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، مشيرا الى ان هذا الجسر يعد من أهم الجسور الحيوية والذي يربط بعقوبة وقضاء المقدادية بخانقين إضافة إلى أهميته من الناحية العسكرية.
من جانب اخر وصل طالباني امس السبت الى العراق بعد رحلة علاجية دامت عاماً وسبعة اشهر في المانيا بسبب اصابته بجلطة دماغية نهاية 2012، فيما اعلن نجله قوباد طالباني أمس ان والده "مطلع على أوضاع العراق وانه لن يبتعد عن العمل السياسي خدمة للشعب العراقي"مؤكدا ان" صحته جيدة جداً".
وكان الأتحاد الوطني الكردستاني قد اعلن الخميس الماضي انه سيعلن أسم مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية في غضون ثلاثة ايام وسيُعلم الجميع لاسيما رئاسة مجلس النواب الاتحادي بأنه سيصادق في غضون هذه المدة على القرار النهائي بشأن مرشحه الرئاسي، وكذلك سيطلع رئيس اقليم كردستان على هذا القرار".
فيما أشارت أنباء عن استبعاد الاتحاد الوطني للمرشحين برهم صالح ونجم الدين كريم بسبب خلافات "حادة" حولهما داخل الحزب فيما طرح كل من فؤاد معصوم وعدنان المفتي بديلين عنهما.
واكد مصدر سياسي كردي ان الطالباني عاد الى العراق بدعوة من زوجته هيروا ابراهيم خان, بعد اعلامه بخلافات حادة يشهدها البيت الاتحادي الكردي على خلفية تمسك برهم صالح ونجم الدين كريم بموقفهما المطالب برئاسة الجمهورية,
وقال ان المشكلة الحقيقية حدثت بعد اصرار هيروا خان على تسمية نجم الدين كريم مرشحا كرديا لرئاسة الجمهورية لافتا الى ان اعتراض برهم صالح ومجموعة كبيرة على كريم قاد لمشاحنات حزبية بين الطرفين,
وأستبعد نائب عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني،يوم السبت،امكانية ان يمارس رئيس الجمهورية جلال طالباني مهامه في المنصب بعد عودته الى العراق بسبب وضعه الصحي .
بدوره استنكر بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الاول ساكو، تهديد تنظيم (داعش) للمسيحيين في الموصل بين إعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو النزوح من المدينة بملابسهم فقط، وفيما بين أن هذه الدعوات تأتي عكس مانادى به الدين الإسلامي، أكد أن العراق مقبل على كارثة إنسانية وحضارية وتاريخية في حال عدم معالجة هذه الظاهرة، داعياً المسيحيين إلى فهم ما يخطط للمنطقة ويتكاتفوا بالمحبة ويلتفوا حول كنيستهم لعبور "العاصفة".