واشنطن بوست : مستقبل السعودية محفوف بالمخاطر في ظل تراجع عائدات النفط
واشنطن - وكالات انباء:- كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنه "ومع تواصل انخفاض أسعار النفط التي تلحق خسائر فادحة بالسعودية، وما يتسبب من الاضطرابات العمَالية نادرة الحدوث، يسعى حكام السعودية لإحداث تغييرات جذرية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد".
وقالت "واشنطن بوست" في تقريرها ان الشركات في البلدان المصدرة للنفط اجبرت على الإطاحة بعشرات الآلاف من موظفيها خلال الأشهر الأخيرة، ويقول محللون إن الحكومات كذلك فرضت تدابير التقشف المؤلمة على المواطنين، ما يهيئ الظروف لاضطرابات مماثلة لتلك التي شهدتها المنطقة إبان الاحتجاجات التي شهدتها الدول العربية".
ولفتت الصحيفة الى أنه "في أواخر الشهر الماضي، قام عمال البناء بإحراق الحافلات خلال تظاهرات لهم في مدينة مكة المكرمة، احتجاجًا على عدم تقاضيهم رواتبهم منذ شهور.. كل ذلك يأتي ليضيف إلى حالة عدم الارتياح الناجمة عن الصعود المثير للجدل لنجل الملك ووزير الدفاع البالغ من العمر 30 عاما،"محمد بن سلمان". ويتولى "ابن سلمان" المسؤولية عن خطط الإصلاح الاقتصادي ولكن التنافس داخل العائلة المالكة وبين النخب الدينية يبدو أنه يعيق محاولاته لتوطيد سلطته".
واشنطن بوست أشارت الى أن "الظروف التي أنتجت الربيع العربي قبل 5 سنوات لم تذهب بعيدا. وتبدو الأمور أكثر مدعاة للقلق في السعودية الآن . . ووفقا لـ"بروس ريدل" مستشار السياسة الخارجية الأسبق للرئيس أوباما وكبير المحللين في معهد بروكينغز، تمكنت السعودية بفضل نظام الرعاية الاجتماعية السخي الممول من عائدات النفط من تجنب الاضطرابات الكبيرة حين اندلعت الاحتجاجات في كل من مصر وتونس وليبيا في عام 2011".