الأسد : الدول العربية والاقليمية والغربية التي دعمت الارهاب ستدفع ثمنا غاليا
دمشق – وكالات : حذر الرئيس السوري بشار الاسد امس الاربعاء من ان الدول التي دعمت "الارهاب" ستدفع "ثمنا غاليا"، وذلك في خطاب القسم الذي القاه اثر ادائه اليمين الدستورية رئيسا لولاية جديدة من سبع سنوات. واذ اكد الاسد استمراره في "ضرب الارهاب"، اعلن مواصلة العمل في مسار "متواز" هو "المصالحات المحلية" التي انجز البعض منها خلال الاشهر الماضية في مناطق محيطة بدمشق.
وقال الاسد "أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وكل الدول التي اصابها داء "الربيع المزيف" (في اشارة الى الاحتجاجات التي عرفت باسم "الربيع العربي") من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مرارا وتكرارا، وقريبا سنرى أن الدول العربية والاقليمية والغربية التي دعمت الارهاب ستدفع هي الاخرى ثمنا غاليا".
واضاف "حذرنا منذ بداية الاحداث من أن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سوريا بل سيتجاوزها منتشرا عبر انتشار الارهاب الذي لا يعرف حدودا".
وقال الاسد امس "ان كان الغرب والحكومات العربية قد فشلوا فيما خططوا له، فهذا لا يعني توقفهم عن استنزاف سوريا كهدف بديل".
واضاف "اذا كان العامل الخارجي واضحا على لسان المعتدين وأدواتهم فان العامل الداخلي يبقى هو الاساس لمعالجة الحالة الراهنة والوقاية من مثيلاتها في المستقبل".
وتابع "قررنا منذ الايام الاولى للعدوان السير في مسارين متوازيين، ضرب الارهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطىء".
من جهته قال نائب وزير الخارجية والمغتربين "فيصل المقداد” أن سوريا مصممة على القضاء على ما يسمى تنظيم "داعش” الإرهابي، داعيا الدول الغربية إلى الإقرار بالحقائق الجديدة من خلال الانضمام إلى المعركة ضد الإرهاب و إنهاء دعمها للإرهابيين. وفي مقابلة مع صحيفة "الغارديان” البريطانية نشرت امس ، قال "المقداد” إن السبيل الوحيد لتسوية الوضع هو العمل مع الحكومة السورية، مضيفا إن العديد من الدول تسعى الآن للتعاون الأمني مع دمشق و لكن المسائل الأمنية لا يمكن فصلها عن التعاون السياسي.
من جانب اخر ألحقت وحدات من الجيش والقوات المسلحة خسائر في صفوف الإرهابيين ودمرت لهم آليات وذخيرة خلال استهداف تجمعاتهم وأوكارهم في حلب وريفها.
وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت آليات للإرهابيين بمن فيها في خان العسل والأتارب وعنجارة وشرق وجنوب دارة عزة وأورم الكبرى وشمال المحطة الحرارية وكفر حلب.
وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش قضت على أعداد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم في العويجة وبابنش والشيخ سعيد وفافين وحربل وحيان والأتارب والزروبية وتل رفعت ودير جمال وباب الحديد بحلب وريفها.
وأوضح المصدر أن من بين الإرهابيين القتلى متزعمي المجموعات وسيم عارف المطلق وأنس الصوص وعمر فخر المارعي ومحمد عارف المطلق وأبو علو.
إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش عددا من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين لدى استهدافها أحد أوكارهم في قرية انب كما قضت على عدد من أفراد مجموعة إرهابية بالقرب من كفر نجد بريف المحافظة.