السفير السعودي ينتهك سيادة العراقيين
مهدي منصوري
عدم التدخل في الشأن الداخلي لدولة من قبل اخرى يعد من أهم بنود ميثاق الامم المتحدة الذي ينبغي الالتزام به، وان انتهاك هذا الامر ومن قبل أي دولة كانت سيعرضها للمساءلة الدولية.
ويلاحظ اليوم ومن خلال ماابرزته وسائل الاعلام العراقية ان السفير السعودي ضابط المخابرات المخضرم ومنذ توليه منصبه في بغداد وهو يجول ويصول ويلتقي الشخصيات الدينية والسياسية وكأن الساحة العراقية مفتوحة امامه من دون الاعتناء بمحدودية مسؤوليته وتحركه، وعلى ان يكون بعلم الخارجية العراقية، وفي الوقت الذي كانت فيه القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي تقوم بدورها الوطني في محاربة الارهاب المدعوم من قبل حكام آل سعود نجد ان السفير السبهان يلتقي وزير الدفاع العراقي و من دون أي سابق انذار وكذلك يلتقي مع بعض القيادات السياسية والعلمائية في بغداد مما دفع ببعض الاوساط السياسية والاعلامية العراقية بالتساؤل وطلب التوضيح من الحكومة العراقية عن هذا التحرك الغير مرغوب فيه، والذي لا ينسجم مع الاعراف الدبلوماسية، وتساءلت هذه الاوساط هل تسمح حكومة بني سعود للسفير العراقي في الرياض ان يذهب ليلتقي بقيادات سياسية سعودية معارضة ومسؤولين سعوديين وغيرهم كما يفعل سفيرهم في بغداد ومن دون اخذ الموافقة من الخارجية السعودية. ومن الطبيعي سيكون الجواب بالنفي. اذن كيف سمح السبهان لنفسه ان يقوم بهذا الدور والذي يعكس الصورة الواضحة لوضعه القوانين العراقية تحت اقدامه وانتهاكه الصارخ لسيادة واستقلال البلاد.
وبناء على هذا الانتهاك غير المبرر من قبل السبهان فقد ارتفعت اصوات الفعاليات السياسية العراقية مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ موقف صارم من السبهان وايقاف نشاطه المشبوه، واحترامه للاعراف الدبلوماسية التي تفرض عليه تحديد حركته وضمن اطار ما تراه الحكومة العراقية، وكذلك وبنفس الوقت طالبت هذه الفعاليات وفي حالة عدم استجابة الحكومة لهذا الطلب الشعب العراقي الى التظاهر للضغط على الحكومة العراقية بايقاف ضابط الاستخبارات السعودي السبهان عند حده، او طرده من البلاد باعتباره غير مرغوب بوجوده في البلاد. مع ملاحظة ما ادركه العراقيون ومنذ ان وضع السيهان قدمه على ارض العراق اخذ يتدخل في الشأن الداخلي العراقي وبصورة سمجة بحيث وصلت به الوقاحة كما قالت اوساط عراقية انه يطالب بعدم السماح لابطال الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير الفلوجة بالاضافة الى دعمه الارهابيين والدفاع عنهم وبصورة اثارت حفيظه العراقيين.
لذلك فان ابناء الشعب العراقي الذين يسطرون ابطاله الشجعان الملاحم البطولية في تحرير اراضيهم من دنس الارهابيين المدعومين من قبل واشنطن والرياض فانهم لا يمكن ان يسكتوا على هذا التدخل السلبي وغير المبرر للسفير السعودي في شأنهم الداخلي وانهم سيقومون بدورهم الوطني في طرد هذا السفير من العراق لتقطع دابر كل الايادي التي تقف الى صف الارهاب ضد العراق وابنائه الغيارى.