سترة ودمستان تعيشان حصاراً عسكرياً واستنفاراً امنياً خليفياً ومداهمات بالجملة
ونقل موقع "المنامة بوست" عن شهود عيان قولهم: ان قوات "المرتزقة والكومندوز المدججة بالسلاح"، حاصرت المصلين في "مسجد الشيخ أبو رمانة" أحد المساجد التاريخية في البحرين، كما قامت القوات الخليفية الطائفية باستجواب المصلين ومصادرة هوياتهم الرسمية دون معرفة الأسباب".
وأضاف الشهود، أن البلدة تشهد استنفاراً أمنياً واسعاً، ومداهمات لعدد من مساجد المنطقة ومنازل المواطنين، في الوقت الذي أفادت معلومات أن "جزيرة سترة" جنوب العاصمة المنامة، هي الاخرى تشهد حصاراً مماثلاً، بالرغم من خلو المنطقتين من مظاهر احتجاج في ذلك الوقت الذي يستعد المواطنون فيه لأداء صلاة الفجر.
وافاد الموقع ان قوات نظام التمييز الطائفي الخليفي تتعمد استهداف المآتم والمساجد الشيعية برمي القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع وسط ادعاءات السلطة أن البحرين بلد التعايش بين الأديان واحترام الممارسات الدينية والعقائدية، في حين وثق تقرير بسيوني تورط السلطات بهدم 38 مسجداً منذ مارس/ آذار 2011، فضلاً عن عشرات التقارير للمنظمات الحقوقية التي وثقت استهداف دور العبادة الشيعية على يد ميليشيات مدنية وعسكرية تابعة للسلطة.
من جهة اخرى استنكر أبرز علماء البحرين تصريحات الجلاّد المعروف "عادل فليفل" التي تعدّى فيها على آية الله الشّيخ عيسى قاسم وعموم الشّيعة، ورماهم بالكفر و”الدّخول في الإسلام”.
وادان العلماء في بيان أصدروه "التجنّي السّافر والذي طال الطائفة بكاملها واتهمها بالكفر والارتداد، وطالب أتباعها بالتوبة والعودة إلى الإسلام، كما وهدّد علماءها ورموزها بالتصفية والإبادة”.
وحمّل البيان النّظام الخليفي في البحرين "المسؤولية كلّ المسؤولية” داعياً الجميع "أنْ يعلنوا وبالأساليب السّلمية رفضهم واستنكارهم لهذا الجنوح الطائفي المدمّر.”، كما أكّد العلماء في بيانهم على الوحدة، وأن يكون الشعب "بكلّ طوائفه ومكوّناته مصرًا على وحدته، وأنْ يكون أكبر من كلّ هذه الاستفزازات الطائشة”.