جريمة الرضيع البحريني لا تغتفر
مهدي منصوري
قد لا يصدق عندما يطرق سمع أي أحد أن رضيعا لم يتجاوز عمره السنة والنصف يخضع للمحاكمة لاجناية ارتكبها، بل نكالا بوالدته التي اتخذت موقفا معارضا من النظام. ولكن ينبغي ان نصدق ذلك اليوم لان حكومة البحرين التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ووضعت كل ا لقيم الانسانية تحت قدميها عندما احتجزت هذا الطفل البريء رغم كل مطالبات المنظمات الحقوقية والانسانية البحرينية بتسليمه الى اهله من اجل ان يلقى الرعاية المطلوبة، الا ان حكومة البحرين التي لم تدع مجالا او اسلوبا قمعيا الا واستخدمته ضد ابناء الشعب البحريني وعلى مدى السنوات الخمس الماضية والتي يندى لهاجبين الانسانية . ولا نغالى اذا ماقلنا ان ما تقوم به حكومة آل خليفة من جرائمه وعلى مرأى ومسمع من العالم يعكس انها تحظى بالدعم من قبل دول الاستكبار خاصة اميركا وبريطانيا لانها هي التي تدير الاوضاع هناك من خلال قواعدها او مستشاريها التي تغص بهم المنامة.
ان عدم اصغاء حكومة ال خليفة الى النداءات المتكررة من قبل المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية لكي تكف عن جرائمها والتي اعتبرت في بعض الاحيان تدخل ضمن عمليات الابادة، لانها لن تتورع في قمع اي تحرك وبقوة لم يعهدها الكثيرون. مما يطرح السؤال المهم الا وهو اين المتباكين على حقوق الانسان الذين ترتفع اصواتهم عندما يصاب جندي صهيوني، ولكنها تلتزم الصمت اليوم امام جريمة حكومة ال خليفة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا؟. والا ماذا يمكن ان يقال عن احتجاز "رضيع" وحرمانه من حنان والدته واهله وبصورة تعسفية تدمي قلوب كل الذين يملكون ذرة من الانسانية. ولكن وللاسف الشديد يلف اليوم الصمت المطبق من قبل كل الذين يدعون زورا وكذبا انهم من المدافعين عن حقوق الانسان. وهل هناك اضطهاد او هتك لهذه الحقوق من قبل حكومة آل خليفة التي بيضت وجوه حكومات القرون الوسطى؟،
لذا وفي نهاية المطاف فان حكومة آل خليفة التي عرفت من انها لم ترعو في ارتكاب اية جريمة حمقاء، وان سجلها الاجرامي ضد ابناء الشعب البحريني الثائر يكشف عن حقدها الدفين على هذا الشعب، ولكن وبنفس الوقت فان الشعب البحريني وبما يملكه من وعي وادراك وروح ثورية عالية والذي ثبت انه مستمر بثورته حتى يحقق النصر المؤزر لن يترك امر الطفل البحريني يمر دون عقاب، وانه سيزلزل الارض تحت اقدام حكام ال خليفة حتى يعودوا لرشدهم ويقوموا بتسليم الطفل الرضيع الى اهله مرغمين، وسيلقوا جزاءهم العادل امام هذه الجريمة التي لا تغتفر.