فقد اختلطت هتافات حشود المتظاهرين المتضامنين مع غزة في نيويورك بصوت الرعد والمطر الغزير الذي أغرق شوارع المدينة.

وقالت احدى المتظاهرات للمراسلين "عندنا تمطر مياهاً وفي غزة تمطر قنابل وناراً" مضيفة "أنا أعتبر نفسي فلسطينية لأني عربية وإنسانة وهذا واجب علي".

ووقف المتظاهرون مع غزة الممانعة والمقاومة ورفضوا اتهام الفلسطينيين بأنهم هم من يعرضون الأرواح للخطر ويرفضون وقف النار.

وترى متظاهرة ارتدت الكوفية الفلسطينية تضامناً "أن إسرائيل خرقت الكثير من اتفاقات وقف النار، وأطلقت النار على الفلسطينيين.." بينما قالت أخرى "حكومتنا تسمح بوقوع ما يحصل، هذا أمر سخيف ويذهب العقل، نحن نقول للفلسطينيين إننا نقف معكم كل يوم".

وكان عدد اليهود المناوئين للصهيونية بين المتظاهرين كبيراً، هؤلاء كانوا في الطليعة.

ويقول الحاخام "دوفيد فيلدمان" من جماعة "ناتوري كارتا" المناهضة للصهيونية، إن "لا عذر يبرر قتل النساء والأطفال الأبرياء بهذا العدد الهائل، فالبيوت تقصف ودمر ألفا منزل، ولم يبق للناس سقف فوق رؤوسهم، وهم يبيتون في العراء، هذا عمل مريع، إنها كارثة وهذا ليس عمل يهود، هذا ليس إنسانياً".

ومنذ أشهر لم تشهد نيويورك عاصفة كالتي تشهدها هذه الأيام، لكن هؤلاء المتظاهرين جاؤوا خجلا من أطفال غزة الذين يواجهون الصواريخ والقنابل والهدم بصدور عارية.

وفي العاصمة الاردنية عمان فقد تظاهر المئات تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة وبمواقف الرئيسين عباس والسيسي منه، والمتظاهرون يؤكدون على مشاعر التضامن مع أهل غزة ومقاومتها.

وهتف المتظاهرون الاردنيون ضد كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وذلك بسبب موقفهما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتظاهر الاردنيون بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني في عمان وسط انتشار أمني مكثف تنديداً بالعدوان على غزة.

وفي اسلام آباد تطرق رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف الى الجرائم البشعة التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني في عدوانه الارهابي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة والمتواصل منذ عشرة ايام مخلفا أكثر من (1700) شهيد وجريح، واعتبرها بمثابة تصفية عرقية لم يشهد لها التاريخ مثيلا لها وخاصة في الآونة الاخيرة.

ونقلت وكالة" شينهوا" الصينية عن نواز شريف قوله أمس الاربعاء أنه انتقد الاوساط الدولية لصمتها المطبق ازاء كل هذه الجرائم، وقال: لقد حزنت على صمت هذه الاوساط أمام كل هذه المظالم التي تحز في النفس وقد يئست بسبب هذا الصمت المطبق.

وأعرب نواز شريف عن اعتقاده بأن الصمت الذي تلتزمه المجتمعات الاسلامية ازاء العدوان الصهيوني يعتبر من الاسباب التي تشجع الكيان الغاصب للقدس على التمادي والاستمرار في اعتداءاته ضد هؤلاء الابرياء العزل.